التشبه بالمثال الأسمى

2 تسالونيكي 3: 9
لَيْسَ أَنْ لاَ سُلْطَانَ لَنَا، بَلْ لِكَيْ نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا.
1 كورنثوس 10: 11
فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ.
1 تسالونيكي 1: 7
حَتَّى صِرْتُمْ قُدْوَةً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَفِي أَخَائِيَةَ.
 
 

لقد منح الله الكنيسةَ رجالًا ونساءً أقوياء في الإيمان عملوا كأمثلة يُحتذى بها، على الرغم من سقطاتهم. إذا أردنا تعظيم بولس أو إبراهيم أو داود فوق المسيح، حينها نحن مُدانين بعبادة إله آخر غير الله. وبالمثل إذا عظَّمنا من مارتن لوثر أو جون كالفِن أو توما الأكويني أو غيرهم، فوق المسيح. نحن لا نُجِلّ هؤلاء القديسين سوى لإيمانهم بالمسيح وأمانتهم له، ولأنهم يحولون نظرنا نحوه. هذا كان بكل تأكيد مثال بولس الرسول الذي عمل بلا كلل لأجل المسيح. فنحن نحبه ونكرمه لأجل هذا العمل. وبالمثل نحن نكرم رجال تاريخ الكنيسة العظام. لكن حتى هؤلاء اللاهوتيين "العظام" الذين تمثلوا بالرسل، لم يتحدثوا أو يكتبوا بسلطان يعادل أي رسول قط.

في الوقت ذاته، نحن ندرك الهوة السحيقة التي تفصل بين أوغسطينوس وجيم جونز. فأبطال أمثال أوغسطينوس ولوثر ساهموا في كشف تعاليم لاهوتية عظيمة جعلت من أسمائهم رمزًا لهذه الأفكار والتعاليم الرئيسية. قليلون هم مَن يستحقون هذا التقدير في تاريخ الكنيسة. فالمقطع الأخير "ي" في انتماءات مثل (كلفيني أو لوثري) ذو قيمة لتحديد الحق ذاته، لكن له قيمة قليلة إيجابًا وكثيرة سلبًا حين إرجاعه إلى الشخص. فنحن ندرك جيدًا أن أوغسطينوس أو لوثر أو كالفن لم يُصلبوا لأجلنا.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

اشكر الله من أجل الأمثلة التي أثَّرت في حياتك؛ ثم اشكره من أجل المثال الأسمى الذي مات من أجلك.