هل يعني التجسُّد أن الله تغيَّر في المكان والزمان منذ تلك اللحظة فصاعدًا؟ - خدمات ليجونير
هل يمكن أن يهلك شخص قد نال الخلاص؟
۱۷ أكتوبر ۲۰۲۰
ما هي بعض البراهين القوية على سلطة الرسول بولس؟
۲۰ أكتوبر ۲۰۲۰
هل يمكن أن يهلك شخص قد نال الخلاص؟
۱۷ أكتوبر ۲۰۲۰
ما هي بعض البراهين القوية على سلطة الرسول بولس؟
۲۰ أكتوبر ۲۰۲۰

هل يعني التجسُّد أن الله تغيَّر في المكان والزمان منذ تلك اللحظة فصاعدًا؟

سبرول: الجزء الأول سهل للغاية — فهو بالتأكيد لم يتغيَّر. ففي طبيعته، الله لا يتغيَّر.

في التجسُّد، اتخذ الله طبيعة إنسانية دون أن يتوقَّف عن كونه الله ليصبح إنسانًا. إن القول إنه فعل هذا يعني الوقوع في هرطقة الإخلاء القديمة التي كانت شائعة في القرن التاسع عشر، والتي كانت تعلِّم أن الله تخلَّى عن بعض الصفات لكي يتجسَّد.

تسمع مثل هذه الكلام بين الإنجيليين طوال الوقت: "لكي يدرك الله ما هي الخطية والألم، كان عليه أن يصير إنسانًا وأن يغيِّر طبيعته ليكون قادرًا على التعاطف معنا، لذلك تخلَّى عن ألوهيته". شيء آخر تسمعه هو هذا: "اختار الله أن يحد من نفسه". هل فعلاً اختار الله أن يحد من معرفته، وقدرته، وحضوره الكلي؟ لا. فالله هو الإله السرمدي، والكامل، وغير المتغير.

هذا أحد الأشياء التي نراها في اللاهوت طوال الوقت. تقريبًا كل طائفة لها نفس العقيدة الأساسية عن جوهر وطبيعة الله، لكنني أعتقد أن تفرُّد الإيمان المُصلَح هو أنه عندما نقرأ الصفحة الثانية من اللاهوت النظامي، لا ننسى ما اعترفنا به من الصفحة الأولى. عقيدتنا عن الله تؤثر في كل عقيدة أخرى في هذا الصدد. ما هو الجزء الثاني من سؤالك؟

أحد الحضور: إن لم يكن كذلك، فلماذا؟ وكيف نجيب على هذا السؤال؟

سبرول: نجيب بتصريح واضح عن جوهر وطبيعة الله.

ويب: هل تريد أن تُضيف أي شيء إلى هذا يا دكتور توماس؟

توماس: نعم — لم يكن التجسُّد بالطرح؛ بل بالإضافة. الله ثابت. لا يمكن لله أن يتغير، ولا يمكن أن ينطوي التجسُّد على تغير في جوهر الله. لقد أضاف إلى نفسه شيئًا لم يكن لديه من قبل؛ وهو الطبيعة الإنسانيَّة. لكن هذه الطبيعة الإنسانية ليست طبيعة بشرية قد تألَّهت، كما أن الطبيعة الإلهية ليست طبيعة إلهية قد تأنَّست. فهما طبيعتان مختلفان. لذلك، لا يوجد أي تغيير في الطبيعة الإلهية.


خدمات ليجونير
خدمات ليجونير
خدمات ليجونير هي هيئة دوليَّة للتلمذة المسيحيَّة أسَّسها عالم اللاهوت الدكتور أر. سي. سبرول في عام 1971 من أجل تقديم الحق الموجود في الكتاب المُقدَّس بأمانة، ومساعدة الناس على معرفة ما يؤمنون به، ولماذا يؤمنون به، وكيف يعيشونه، وكيف يشاركونه مع الآخرين. إن إعلان قداسة الله أمر أساسي لتحقيق هدف ليجونير.