السُكنى مع الله

يوحنا 1: 4-5
فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.
يوحنا 1: 14
وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.
 
 

خروج العهد القديم هو سبب تسمية شعب إسرائيل "بالغرباء والنُزلاء". كانوا بدوًا ساميين رحَّالة كالهاربين من فعل غير قانوني حسب وصف هارفي كوكس (Harvey Cox). حتى كانت كنيستهم عبارة عن خيمة تُنصب وتُفك باستمرار وهم يتبعون الرب في البرية.

تظهر هذه الصورة بشكل واضح في وصف العهد الجديد للتجسُّد. مكتوب في إنجيل يوحنا أن الكلمة كان "عِنْدَ اللهِ" "وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" منذ البدء، "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا" (يوحنا 1: 14). فكلمة حلَّ هنا تعني "سكن" أو "نصب خيمته" بيننا.

بهذا المعني يكون المسيح هو الغريب الأعظم. والتجسُّد هو غربته الأسمى. لقد ترك المسيح وطنه السماوي ليحيا غربتنا مكاننا. فقد اتحد بنسل إبراهيم وإسحاق ويعقوب.

أحب وطني. أبتهج وأنا عائد إلى أمريكا بعد رحلتي خارجها. لكن الولايات المتحدة مجرد سكن مؤقَّت، مكان للراحة وسط رحلة أسمى، محطة على طريق وطني الحقيقي.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تأمَّل في هذا الحق المجيد: لقد نصب الله خيمته في وسطنا.