الانتظار بإيمان

حبقوق 2: 2-3
فَأَجَابَنِي الرَّبُّ وَقَالَ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا، لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ.
العبرانيين 11: 39-40
فَهؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ، إِذْ سَبَقَ اللهُ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ، لِكَيْ لاَ يُكْمَلُوا بِدُونِنَا.
 
 

حين وصل إبراهيم إلى أرض كنعان، لم يكن أمة عظيمة بعد. لكنه سكنها في خيام. ربما يكون قد أعدَّ الله له منزلًا في السماء، لكن في كنعان كل ما كان يمتلكه هو خيمة وحيز من الأرض كمقبرة.

المثير في الأمر أن إبراهيم انتظر، وهذا في الغالب أصعب اختبار للإيمان. الأماني الخائبة تلقي بالمرارة واليأس في حياة الكثيرين. لكن إبراهيم انتظر بالإيمان تمامًا مثلما أمر الله، لاحقًا، حبقوق النبي حين قاله له: "اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الْأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا، لِأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلَا تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لِأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلَا تَتَأَخَّرُ" (حبقوق 2: 2-3).

انتظر إبراهيم بالإيمان ومات في الإيمان. وقيل عنه مع بقية قديسي العهد القديم: "فَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالْإِيمَانِ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ، إِذْ سَبَقَ اللهُ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ، لِكَيْ لَا يُكْمَلُوا بِدُونِنَا" (العبرانيين 11: 39-40).

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل مررت باختبار إيمان حقيقي؟ هل تعلَّمت الانتظار بالإيمان حتى يتخذ الله القرار بالإنابة عنك؟