بناء ملكوت الله

يوحنا 17: 14-16
أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ، لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
 
 

يغدو استعدادنا لتتميم إرساليتنا مهمًا حين ندرك أن للعالم أيضًا إرساليته الخاصة وهي أن يأسر الكنيسة ويستعبدها. فإذا أصبحت الكنيسة صورة من العالم، فقد أتمَّ العالم إرساليته بنجاح.

تتمثَّل إرساليتنا في بناء مدينة الله. إنها إرساليَّة باهظة التكلفة وفي غاية الخطورة. على من سيشارك في بناء ملكوت الله الاحتراس من السهام الموجهة إليه من الأمام، بل أكثر احترازًا من تلك التي من الخلف.

أثار عمل نحميا ردود فعل عنيفة من بعض الأشرار. لكن تمثَّل التهديد الحقيقي في خوف شعب الله. حين يثير أي قائد مثل نحميا أو بولس أو الرب يسوع نفسه رد فعل عنيف من أعدائه، فالرعية عرضة لتحمل عاقبة رد الفعل أو الهجوم هذا. تذكر أن الشعب الذي خاف غضب روما، هو من ألقى بغضبه على الرب يسوع.

مع ذلك، يحب قادة الإيمان المسيحي الحقيقيون المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء، ويخاطرون بمواجهة عداء الطرفين لبناء ملكوت الله.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تحب المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء؟ هل أنت مستعد للمخاطرة بمواجهة عداء الطرفين لبناء ملكوت الله؟