الخروج من طين الحمأة

يوحنا 8: 31-32
فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».
يوحنا 8: 36
فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.
مزمور 40: 2
وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي.
 
 

لا تستطيع نفوسنا الخروج من طين حمأة الخطية لأنها مائتة. لا يتحقَّق الخلاص لمن يصرخ قائلًا "أرني طريق السماء"، بل لمن يصرخ "خذني إلى السماء، لأني لا أستطيع".

لكي لا ننظر إلى صلاة الخاطئ على أنها أسلوب نمطي، لا بد أن نتذكر أن المسيح أقام الميت لكي يتحرك. فنحن لا نتمتم بكلمات سحريَّة ثم ننتظر أن نموت. فالمسيحيَّة تتمحور حول النمو الروحي كما حول العمل أيضًا، عمل التقديس الشاق. إن الميلاد الثاني عمل فردي بحت، عمل الله وحده. أما التقديس، وهو العملية التي نتقدَّس فيها، عمل مشترك، عمل الله معنا.

إن دور الله سهل عليه. لا يحتاج لطرق مختصرة لأنه لا يُرهق قط. بينما نحن لا بد دائمًا أن نقاوم التجربة لنسعى نحو الطريق المختصر. فما من أساليب ستقدسنا. ولا تستطيع أي محاولة من الشيطان أن توقف عمل المسيح لنصير على صورته. فالذين يدعوهم، يقدسهم أيضًا.

تتطلب قداستنا روح الله، ولأنه هكذا رتَّب عالمه، تتطلب القداسة التأديب والاستعانة المستمرة بوسائط النعمة. تبدو دراسة الكتاب المقدس لخمسة دقائق يوميًّا أسلوبًا نمطيًّا، لكن حليفه الفشل بكل تأكيد. لا بد أن نغرق أنفسنا في كلمة الله. وكما قال الرب يسوع سنعرف الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُنا. ثم نصير تلاميذه (يوحنا 8: 31-32).

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تذكَّر أن الله يعمل بداخلك. ولا يتعب مطلقًا. قدم الشكر على العمل الساري فيك.