ترسيخ مخافة الله

أمثال 1: 7
مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ.
أمثال 10: 27
مَخَافَةُ الرَّبِّ تَزِيدُ الأَيَّامَ، أَمَّا سِنُو الأَشْرَارِ فَتُقْصَرُ.
أمثال 16: 6
بِالرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ يُسْتَرُ الإِثْمُ، وَفِي مَخَافَةِ الرَّبِّ الْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ.
 
 

سمعت شابًا مسيحيًا مؤخرًا يقول "أنا لا أخاف أن أموت". حين سمعت هذه المقولة، قلت لذاتي "لعلي أستطيع قولها"؛ أنا لا أخشى أن أموت. أؤمن أن الموت بالنسبة للمؤمن هو انتقال مجيد إلى السماء؛ فأنا لا أخشى الذهاب إلى السماء، إنما طريقة الموت هي ما تُخيفني. فأنا لا أعلم بأي طريقة سأموت؛ قد تكون بواسطة رحلة من المعاناة، وهذا ما يُخيفني. أعلم أن حتى هذا لا ينبغي أن يُخيفني، فهناك الكثير من الأمور التي تُخيفني والتي لا يجب أن أخافها. يُعلن الكتاب المقدس أن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج، لكن المحبة لم تكتمل بعد والخوف متربِّصًا.

يوجد خوفًا واحدًا ينبغي أن نشعر به ومع ذلك لا يشعر به معظمنا، وهو مخافة الله. فنحن لسنا مدعوون لمخافة الله فحسب، بل إن ذلك وصية. فمن علامات النقمة عدم وضع مخافة الله أمام أعيننا.
حدد مارتن لوثر تميزًا مهمًا عن مخافة الله، حيث فرّق بين الخوف الذليل والمخافة البنويّة. فوصف الخوف الذليل بخوف السجين من جلاده. أما المخافة البنويّة فهي مخافة الابن الذي يُحب أباه ولا يود أن يهينه أو يخذله. هذا خوف مبني على الاحترام. حين يدعونا الكتاب المقدس لمخافة الله، فهو يُصدر دعوة لمخافةٍ مبنية على التبجيل والمهابة والإجلال. فهي أسمى مراتب الاحترام.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

اطلب من الله أن يمنحك مخافة بنوية له بحياة تبجيل ومهابة وإجلال.