كشف أعماق شخصه

عبرانيين 1: 1-4
اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ.
 
 

حين نرى الرب يسوع الأقنوم الثاني في الثالوث، الكلمة السرمدي المُتجسِّد، نلاحظ فورًا أن في كل محاولة لكشف أعماق شخصه نخطو داخل مياه طبيعة الله ذاته العميقة. في عبرانيين 1: 3 يصف الكاتب المسيح بأنه "بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ".

تخيل إنسانًا لا يعكس مجد الله فحسب مثلما كان موسى بعدما قابل الله على جبل سيناء، بل هو ذاته بهاء مجده الإلهي. لقد تكرر المفهوم الكتابي لمجد الله في العهد القديم كثيرًا. ما من شيء يشبه مجد الجوهر الإلهي الذي جعله فوق السماوات. هذا هو المجد الظاهر في تجلي السُكنى (شكيناه) في سحابة النور التي تُظهر بهاء شخصه الطاهر. هذا هو مجد الواحد الساكن في نور لا يُدنى منه، النار الآكلة. هذا هو المجد الذي أعمى شاول في طرقه إلى دمشق.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

لقد منحك الرب يسوع مجده كهبه. اقرأ يوحنا 17.