طرح السؤال الأكثر أهمية
يعتقد كثيرون باستحالة ضمان الخلاص الأبدي أو مجرد السعي نحوه. وإن ادعاء مثل هذا اليقين يُعد قناع للغطرسة والعجرفة على قمة الاعتداد بالنفس.
لكن لو أن الله قد أعلن إمكانية امتلاك اليقين التام للخلاص بل وأوصانا أن نطلبه، سيكون من غطرسة المرء وعجرفته لو أنكر أو أهمل هذا.
في الواقع، يوصينا الله أن نطلب يقين الخلاص في قوله: "لِذلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذلِكَ، لَنْ تَزِلُّوا أَبَدًا" (2 بطرس 1: 10).
تقرّ هذه الوصية بعدم وجود تبرير لأي إهمال. فهي تواجه أمرًا حيويًا. يعد سؤال "هل أنا مُخَلَّص؟" أحد أهم الأسئلة التي أسألها لنفسي. أريد الجواب. لا بد أن أعرف الجواب. وهذا ليس بالأمر التافه.
بدون يقين الخلاص، الحياة المسيحية غير ثابتة، وعرضه لتقلبات مزاجية قاسية ومُتعبة، وتسمح لذئب الهرطقة بالوقوف أما عتبة بابك.
يتطلب النمو في القداسة إلى أساس إيماني راسخ. بدونه يتهاوى الأساس.
في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.
اطلب من الله أن يقوي أساس إيمانك بيقين إلهي في خلاصك.