الاتكال على نعمة الله

رومية 8: 18
فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.
2 كورنثوس 4: 16-18
لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.
 
 

تكمُن مفارقة لاهوت الألم من أجل الاستحقاق في أنه يميل لغرس تأثير مضاد تمامًا من مقصده الأساسي. فما بدأ كدعوة لتوقع الألم باتضاع تحوَّل إلى أداة داخلية للبر الذاتي. ربما أصعب عمل لنا أن نقوم به هو الاتكال على نعمة الله وحدها لخلاصنا. يصعب على كبريائنا الاعتماد على النعمة. لأن النعمة لبشر آخرين، إنها من أجل المحتاجين. فنحن لا نرغب في حياة قائمة على نظام المعونة السماوية. بل نرغب في شق طريقنا الخاص وأن نكفّر عن خطايانا بأنفسنا. نود الاعتقاد بأننا سنذهب للسماء لأننا نستحق أن نكون هناك.

لا تقدر جميع الآلام التي قد أستطيع تحملها أن تفسح لي مكانًا في السماء. ولا أستطيع نوال استحقاقات المسيح بالألم. فأنا لا شيء سوى عبد غير نافع لا بد له أن يتكل على استحقاقات شخص آخر ليَخلُص.

يمكننا، مع بولس، أن نبتهج في آلامنا إذا كانت تزيد مجد المسيح. ونُسَر في اضطهادنا ونتطلع لبركات المسيح الموعودة. ولكن بركات المسيح الموعودة، بركات المكافأة العظيمة، هي مكافأة بالنعمة. إن البركة موعودة على الرغم من عدم استحقاقنا لها.

ويعلق أوغسطينوس قائلًا: "إن مكافئتنا في السماء هي نتيجة تتويج الله لعطاياه. بالنعمة وحدها".

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

قدم الشكر لله على مكافئتك السماوية التي هي نتيجة تتويج الله لعطاياه.