الألم من أجل البر

1 بطرس 4: 13
بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ.
فيلبي 3: 10
لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ.
عبرانيين 13: 12
وَاصْنَعُوا لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ مُسْتَقِيمَةً، لِكَيْ لاَ يَعْتَسِفَ الأَعْرَجُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يُشْفَى.
 
 

يُعد تعليم مارتن لوثر عن "التبرير بالإيمان وحده" صرخة المعركة من أجل كفاية استحقاقات المسيح ومن أجل نعمة وفضل الفداء. كان شعاره بالإيمان وحده ("سولا فيدى-sola fide")، مجرد امتداد لعقيدة أوغسطينوس القديمة بالنعمة وحدها ("سولا جراتيا-sola gratia").

لا ينقص آلام السيد المسيح أي فضيلة. وما من إنسان يستطيع إنقاص أو إضافة أي شيء إلى عمل المسيح. فاستحقاقاته كافية دون إضافة أو نقصان. إن أفضل أعمالنا هي دائمًا ملطَّخة بفسادنا. نحن مدانون ولا نستطيع رد ديوننا، فناهيك عن اكتساب فضيلة زائدة. إن تفسير كولوسي 1: 24 بالمعنى المذكور (الرهبنة) في التأمل السابق، ما هو إلا استنتاج صورة مشوهة عن الكمال التام لآلام المسيح العظيمة وكفايتها.

ما الذي يقصده بولس الرسول بأُكَمِّلُ نَقائصَ؟ فبما أن النقائص ليست فضيلة، فما المقصود منها؟ يشدد بولس باستمرار على فكرة أن الكنيسة، جسد المسيح، مدعوه للاستعداد لتُشارك الرب يسوع في تواضعه وآلامه. فبالنسبة لبولس، كما الحال مع أي مسيحي، يا لها من كرامة أن يُضطهد المرء من أجل البر. لكن شتان الفرق بين التألم من أجل الاستحقاق والتألم من أجل البر.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

إذا كنت تمر بمعاناة، فكر في هذه الأسئلة: هل هي بسبب قرارتك الخاطئة؟ هل بسبب ظروفك؟ هل تتألم من أجل البر أم أن آلامك ذاتية؟