تجنب اللاهوت الزائف عن الألم

كولوسي 1: 24
الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ.
1 بطرس 2: 21
لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ.
1 بطرس 3: 18
فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ.
 
 

اتسمت فترة رهبنة مارتن لوثر باليأس الروحي. كان مُعذبًا بذنب لا يُشفى منه مقرونًا بخوف قابض من غضب الله. لماذا يعتزل إنسان متعلم داخل صومعة أذيًا نفسه بعقاب ذاتي جسدي؟ لماذا يخرج المؤمن عن طريقه باحثًا عن الألم الذاتي؟

نجد الإجابة جزئيًّا، لا كليًّا، في مفهوم ظهر في تاريخ الكنيسة يعادل الألم بالثواب. هرب الراغبون في الرهبنة إلى الصحراء سعيًا خلف أنماط صارمة من النُسك ونكران الذات، ليس فقط كنوع من التدريب الروحي للحفاظ على الاتكال السليم على نعمة الله، بل طلبًا لفضيلة القداسة أيضًا.

دومًا ما تُذكر رسالة كولوسي 1: 24 كمُبِّرر كتابي لمثل هذه السلوكيات. يقول بولس "الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ". إن الكلمات المفتاحية في هذه الآية هي "أُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ".

ظهر اللاهوت الزائف عن الألم من نظرية أن آلام المسيح ذات الاستحقاق العظيم، على الرغم من ضروريتها لفداء شعب الله، ليست مكتملة — فهناك استحقاق يمكن إضافته إليها عن طريق آلام القديسين.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تأمل في هذا الحق: لا يمكن الإضافة إلى آلام المسيح باستحقاقك. فهو عمل مكتمل.