الإقرار بعداوتنا

رومية 8: 7
لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ.
كولوسي 1: 21-22
وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ.
رومية 7: 18
فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.
 
 

في طفولتنا لعبنا ألعابًا متأثرة بالحروب. فحين يقترب صديق، نتقمص أدوار العسكر في حوار بسيط مثل "توقف. من أنت؟ صديق أم عدو؟" لم تتسع تصنيفاتنا للمُحايد غير المُكترث، بل كانت محصورة باختيارين، صديق أم عدو. ما من اختيارات غير هذين الاختيارين في علاقتنا مع الله. ما من إنسان على الحياد. فإما نحن أصدقاء الله أو أعدائه.

ألقى جوناثان إدورادز ذات مرة عظة بعنوان "البشر، أعداء الله بالطبيعة". قال فيها "يقر غالبية البشر بأنهم خطاة، وأقلية ذات ضمير ضرير لا يدركون حتى أنهم مذنبون بالخطية ... وهناك قلة من البشر يدركون أنهم أعداء لله، ولا يعرفون بماذا يجب تسميتهم؛ لأنهم لا يدركون ما إذا كانوا يتمنون إهانة الله أم يسعون إليها".

لكن وعلى الرغم من اعتراض البشر بالنقيض، الكتاب المقدس يصف بوضوح البشر الساقطين بأنهم أعداء الله. كتب بولس الرسول، في حديثه عن خلاصنا، "لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ" (رومية 5: 10). ومرة أخرى "وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً" (كولوسي 1: 21). وأيضًا "لِأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلهِ" (رومية 8: 7).

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تمعن في خصائص الصداقة الحميمة وصفاتها، ثم قِس علاقتك الروحية مع الآب السماوي عليها؛ هل أنت صديق حقيقي لله؟