الوصول لأصل المشكلة

إرميا 17: 9
اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟
مزمور 33: 21
لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا.
مزمور 101: 2
أَتَعَقَّلُ فِي طَرِيق كَامِل. مَتَى تَأْتِي إِلَيَّ؟ أَسْلُكُ فِي كَمَالِ قَلْبِي فِي وَسَطِ بَيْتِي.
 
 

يزخر الكتاب المقدس بالكثير ليقوله عن القلب. لا يشير القلب في الكتاب المقدس إلى العضو الذي يضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم بقدر ما يشير إلى عمق النفس، مخبأ مشاعر الإنسان. فمن القلب تخرج مشكلات الحياة. رأى الرب يسوع صلة وثيقة بين مخبأ كنوزنا ومحرك قلوبنا. حين تعثر على خريطة كنز الإنسان، فقد وجدت الطريق إلى قلبه.

في حالتنا الساقطة، يُنظر إلى القلب كونه أصل مشكلتنا. قيل إننا نملك "قلبًا حجريًا". أتذكر ترنيمتين من سنوات المراهقة ترثيان هذه الحقيقة عن الطبيعة البشرية. تدعى الأولى "قلوب من حجر"، والأخرى لفرقة ديكسي لاند لموسيقى الجاز بعنوان "حنة قاسية القلب، مُعذِّبة سافانا".

بالطبع، لا تقتصر القلوب المتحجِّرة على المُعذِّبات، ولا يوجدوا سوى في جورجيا. تجدهم داخل صدور المخلوقات الساقطة في كل مكان الذين لا يمتلكون محبة الله. إن القلب المتحجِّر ميت. فهو مثل الصخرة اليابسة؛ خاوية من عشق الله، ومن محبة المسيح، ولا تحب كلمته. القلب المتحجر يفتقر التوق لأمور الله.

عندما قال الرب يسوع لنيقوديموس لا بد له أن يُولَد ثانية ليدخل ملكوت الله، كان يقول له إن قلبه به عُطب. كان نيقوديموس مُصابًا بعيب خلقي في القلب - حالة من مرض التصلب القلبي حين وُلِدَ.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

امتحن قلبك أمام الله؛ تضرع إليه ليلين قلبك ويرقق روحك بين يديه.