رعاية الحُمْلان - خدمات ليجونير
الحياة مع الله
۲۳ سبتمبر ۲۰۲۳
لا تدينوا
۱۹ أكتوبر ۲۰۲۳
الحياة مع الله
۲۳ سبتمبر ۲۰۲۳
لا تدينوا
۱۹ أكتوبر ۲۰۲۳

رعاية الحُمْلان

    ملاحظة من المُحرِّر: هذا هو الفصل [العاشر] في سلسلة مجلّة تيبولتوك [ عقيدة الإنسان ].

قال راعي الخراف العظيم: "دَعُوا ٱلْأَوْلَادَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلَا تَمْنَعُوهُمْ لِأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلَاءِ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 19: 14). كيف يمكن للشيوخ في خدمتهم الرعويّة، أن يعتنوا بحُمْلان الله وإشباعها؟

قُم بتنمية حفظ الآيات الكتابيّة بين الشبيبة الناشئة. الأولاد الصغار هم كالإسفنجة، يمتصّون ما يُقدّم لهم. إنّ توجيهَ مياه كلمة الله النقيّة إلى أذهانهم من خلال حِفظ آياتٍ من الكتاب المقدّس هو عمل مُهمّ. كيف يمكن تحقيقُ ذلك؟

يمكن للشيوخ تطوير برنامج لحفظ الآيات الكتابيّة وتشجيع الرعيّة بأكملها على متابعته. يمكن تنظيم صفوف دراسيّة في الكنيسة بحيث يكون حفظ الآيات الكتابيّة جزءًا لا يتجزّأ من المنهج الدراسيّ. كما يُمكن التشديد على أهميّة حفظ آيات الكتاب المقدّس في المذابح العائليّة من خلال تلاوة المزامير أو ترتيلها. كما يُمكن تشجيع الشبيبة على حفظ أسماء أسفار الكتاب المقدّس ومكافأتهم عند قيامهم بذلك.

قُم بشرح الآيات الكتابيّة ببساطة. يحتاج القساوسة والشيوخ أنْ يجتهدوا في تعليم الآيات الكتابيّة من المنبر ومن أماكن أخرى، لكي يتمكّن الأولاد الصغار الحاضرين من فَهْمها.

يبارك روح الله الأولاد ويجعلهم يحبّون الكتاب المقدّس بينما يتعلّمونه بطرق تُناسب أعمارَهم. عندما تُروى القصص بطريقة حماسيّة من المنبر، فبإمكان هذا الأمر أنْ يجعلَ الأولاد الصغار المشاغبين يهدؤون فجأةً. سوف تجحظُ عيونُ الأولادِ رُعبًا عندما يسمعون قصّة قتلِ قايين لأخيه هابيل، أو قصّة طرحِ دانيال في جُبّ الأسود. سواء كنتَ تعظُ، أو تقودُ المذبحَ العائلي في المنزل، أو تعلّمُ درسًا في الكتاب المقدّس، لا يوجد أفضل من مشاركة مَثَلٍ أو قصّة لكي تلمسَ قلوب مُستمعيها. أليست هذه هي الطريقة التي كُتب بها الكتاب المقدّس؟ أليست هذه هي الطريقة التي كرز بها يسوع؟ أليست هذه هي الطريقة التي ينبغي لقادة الكنيسة أن يُطعموا بها الحُملان؟

اكرز بالإنجيل المرئيّ. إنّ أعظمَ لحظةٍ لتعليم الأولاد، هي عند ممارسة سرّي المعموديّة والعشاء الربّاني. تمامًا كما أُمِر بنو إسرائيل في عيد الفصح أنْ يشرحوا ما كان يحدث: "حِينَ يَقُولُ لَكُمْ أَوْلَادُكُمْ: مَا هَذِهِ ٱلْخِدْمَةُ لَكُمْ؟" (خروج 12: 26)، كذلك ينبغي على شيوخ الكنيسة أيضًا أنْ يُعلّموا الإنجيلَ للأجيال القادمة من خلال ممارسةِ الأسرار. إنّ شرحَ غسل الروح القدس عند المعموديّة والطعام الروحيّ لمائدة الربّ بطُرق يفهمها الأولاد هو أمر ضروريّ خلال هذه المواسم الخاصّة من حياة الكنيسة. كما يُمكن أن يشجّعَ الشيوخُ العائلاتَ على مناقشة الأسرار مع أولادهم.

قُم بتطوير تدريب خاصّ على الكتاب المقدّس للشبيبة. غالبًا ما ترضى الكنائس بالقليل من التعليم إلى جانب العظة الأسبوعيّة. لكنّ الحاجةَ إلى تدريب الأجيال القادمة بطريقة عميقة بأكثر من مُجرّد إلقاء العظات عليهم أمر مُهمّ. خلال الصحوة الكبرى الأولى، شَهَد جوناثان إدواردز أنّ الشبيبة هم الذين كانوا يبحثون بجديّة الكتاب المقدّس من خلال حضور جلسات إضافيّة معه، الأمر الذي خلق نهضةً كان لها تأثير على الآلاف.

إنّ عرضَ تقديمِ دروسٍ للشباب والدراسات المُكثّفة في الكتاب المقدّس وإنتاج مقاطع فيديو تعليميّة، كلّها طرق لإشباع الحُملان النامية في كنيسة المسيح.

تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.

باري ج. يورك
باري ج. يورك
الدكتور باري ج. يورك هو رئيس وبروفيسور علم اللاهوت الرعويّ في معهد اللاهوت الإصلاحيّ المشيخيّ في بيتسبرغ. هو مؤلّف كتاب "إصابة الأهداف" (Hitting the Marks)