خمس حقائق يجب أن تعرفها عن عقيدة الثالوث - خدمات ليجونير
خمس حقائق يجب أن تعرفها عن مارتن لوثر
۲۸ فبراير ۲۰۲۵
ثلاث حقائق يجب أن تعرفها عن سِفر نشيد الأنشاد
۷ مارس ۲۰۲۵
خمس حقائق يجب أن تعرفها عن مارتن لوثر
۲۸ فبراير ۲۰۲۵
ثلاث حقائق يجب أن تعرفها عن سِفر نشيد الأنشاد
۷ مارس ۲۰۲۵

خمس حقائق يجب أن تعرفها عن عقيدة الثالوث

  1. عقيدة الثالوث هي واحدة من أهم العقائد الأساسية في المسيحية. 

العقيدة المسيحية عن الله هي عقيدة الثالوث، والعقيدة المسيحية عن الله هي الأساس لكل عقيدة مسيحيّة أخرى. لا تتواجد عقيدة الكتاب المقدس بمعزل عن عقيدة الله لأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. البشر خُلقِوا على صورة الله. الخطية هي تمرد ضد شريعة الله. عِلم الخلاص هو العقيدة المتعلّقة بعمل الله الفدائي. الكنيسة هي شعب الله. علم الأخرويّات يتعلق بالأهداف النهائيّة وخطط الله. 

  1. لم يتم اختراع عقيدة الثالوث في مجمع نيقية. 

هناك أسطورة شائعة اليوم مفادها أن عقيدة الثالوث تم اختراعها في القرن الرابع في مجمع نيقية. وهذا غير صحيح. ففي القرون الأولى للكنيسة، كان المسيحيّون بالفعل يعلّمون العقائد الأساسيّة التي وجدوها في الكتاب المقدس. فالكتاب المقدس يعلّم أن هناك إلهًا واحدًا فقط. كما يعلّم الكتاب المقدس أن الآب هو الله. ويعلّم أن الابن هو الله وأن الروح القدس هو الله. وعلاوة على ذلك، يعلّم الكتاب المقدس أن الآب ليس الابن أو الروح القدس، وأن الابن ليس الآب أو الروح القدس، وأن الروح القدس ليس الآب أو الابن. وكل من اعتنق هذه التصريحات الأساسية للكتاب المقدس كان متمسكًا بأسس عقيدة الثالوث. وعلى مر القرون، ظهر أولئك الذين أنكروا أو شوهوا تعاليم واحدة أو أكثر من تلك التعاليم الكتابيّة. وقد دُعي مجمع نيقية للرد على أحد هذه التعاليم – تعاليم آريوس، الذي أنكر أن الابن هو الله. لقد وضع قانون الإيمان النيقاوي حدودًا لضمان تعليم الكنيسة لكل ما يؤكده الكتاب المقدس. 

  1. إن عقيدة الثالوث ليست مفهومة تمامًا للعقول البشرية. 

إن عقيدة الثالوث، جنبًا إلى جنب مع عقيدة التجسد، هي واحدة من أعظم أسرار الإيمان المسيحي. وهذا يعني أنها تتجاوز قدرة العقول البشرية المحدودة على الفهم الكامل. إذا تعاملنا مع عقيدة الثالوث كأنها مُعضلة من مُعضلات علم الرياضيات، والتي تتطلب فقط القدر المناسب من الإبداع لحلها، فسوف نقع حتمًا في بِدعة. لا يوجد شيء في الخلق يمكن تشبيهه بدقة بعقيدة الثالوث. 

  1. إن أكثر التشبيهات شيوعًا لفهم عقيدة الثالوث هي مُضللة في أفضل الأحوال وهرطوقية في أسوأها. 

لأنه لا يوجد شيء في الخلق يمكن تشبيهه بدقة بعقيدة الثالوث، فإن معظم التشبيهات الثالوثية الشائعة مضللة في أفضل الأحوال وهرطوقية في أسوأ الأحوال. ينتهي الأمر بمعظمهم إلى اقتراح أن الأشخاص الثلاثة في الثالوث هم ثلاثة أجزاء من الله (على سبيل المثال، تشبيه الشمس؛ أو تشبيه قشر البيضة وصفارها وبياضها)، أو أنهم ثلاثة أنماط أو أدوار لنفس الإله الواحد (على سبيل المثال، "أقنعة" الآب والابن والروح القدس؛ أو تشبيهات الماء والجليد والبخار). وفي أفضل الأحوال، ربما تكون بعض التشبيهات قادرة على توضيح جانب معين من عقيدة الثالوث، لكنها تميل جميعها إلى إنكار عنصر أو أكثر من عناصر التعاليم الكتابية. 

  1. سوء الفهم المُتعلق بمن هو يسوع يؤدي إلى سوء فهم عقيدة الثالوث. 

في التجسد، اتخذ الشخص الثاني من الثالوث، الابن، طبيعة بشرية، متّحدة بالطبيعة الإلهية. الطبيعة البشرية تشمل جسده ونفسه. هذا يعني أن الرب يسوع المسيح هو الله المتجسد. إنه شخص واحد بطبيعتين، وهاتان الطبيعتان متّحدتان في شخص واحد هو الابن دون اختلاط، أو تغيير أو انقسام أو انفصال. بما أن كلتا الطبيعتين هما طبيعتاه، فإن كل ما هو صحيح عن أي من الطبيعتين يقال عنه، الرب الواحد يسوع المسيح. ومع ذلك، يقال عنه بعض الأشياء وفقًا لطبيعته الإلهية (مثل كونه خالق العالم) ويقال عنه أشياء أخرى وفقًا لطبيعته البشرية (مثل الجوع أو العطش). إذا خلطنا بين الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية للمسيح، فسيؤدي ذلك بسهولة إلى تشويه عقيدتنا في الثالوث، لأننا سنقرأ الصفات البشرية في الله. على سبيل المثال، يعلمنا الكتاب المقدس أن الله خالد (1 تيموثاوس 6: 15-16). بعبارة أخرى، لا يمكن أن يموت الله. ولكن ألا نؤمن بأن يسوع هو الله؟ ألم يمت يسوع على الصليب؟ نعم، لقد مات، وقد مات وفقًا لطبيعته البشرية. يمكن للإنسان أن يموت. يمكن للإنسان أن يتألم. يمكن للإنسان أن يتغير. لقد فعل يسوع كل هذا في طبيعته البشرية، لكننا لا نستطيع تحويل هذه الصفات البشرية إلى الطبيعة الإلهية. لا يمكن للطبيعة الإلهية أن تموت أو تتغير أو تتألم. وبالمثل، أخضع المسيح إرادته البشرية تمامًا للإرادة الإلهية لله، لكن هذا لا يعني أن الإرادة الإلهية للابن كانت خاضعة للإرادة الإلهية للآب. لماذا لا؟ لأنه لا توجد سوى إرادة إلهية واحدة. إرادة الابن الإلهية هي نفس الإرادة الإلهية للآب لأن الابن هو الله تمامًا كما أن الآب هو الله. وباستخدام لغة قانون الإيمان النيقاوي، فإن الابن مساو للآب في الجوهر. إذا خضعت إرادة الابن الإلهية للإرادة الإلهية للآب، فلن يكون لدينا الثالوث. لدينا تعدد الآلهة. 

هذه المقالة هي جزء من سلسلة "خمس حقائق يجب أن تعرفها". 


تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير.

كيث ماثيسون
كيث ماثيسون
الدكتور كيث ماثيسون هو أستاذ علم اللاهوت النظامي في كليَّة الإصلاح للكتاب المقدس (Reformation Bible College) بمدينة سانفورد في ولاية فلوريدا، وهو مُؤلِّف للعديد من الكتب، بما في ذلك "العشاء الرباني: إجابات على الأسئلة الشائعة" (The Lord’s Supper: Answers to Common Questions).