
ثلاث حقائق يجب أن تعرفها عن رسالة رومية
۲٦ فبراير ۲۰۲۵
خمس حقائق يجب أن تعرفها عن عقيدة الثالوث
۵ مارس ۲۰۲۵خمس حقائق يجب أن تعرفها عن مارتن لوثر

- كان مارتن لوثر يقرأ سفر المزامير كل ثلاثة أسابيع تقريبًا من حياته البالغة.
يعني التعبير اللاتيني Sola Scriptura: الكتاب المقدس وحده. ويُقصد به أن الكتاب المقدس وحده هو السلطة العليا والمرجعية النهائية لكل ما يتعلق بالعقيدة وممارسة الكنيسة والحياة المسيحية. في السنوات الأولى للإصلاح الإنجيلي، حارب لوثر دفاعًا عن هذه الحقيقة. وجادل أن الكنيسة الكاثوليكية بشرت بالإنجيل الزائف – إنجيل الأعمال والاستحقاقات. وبدلاً من ذلك، أعلن لوثر أن التبرير هو بالإيمان وحده: Sola Fide. في الجدال المُبكر مع قيادات الكنيسة الكاثوليكية، مثل تلك التي دارت مع يوهان إيك في لايبزيغ عام ١٥١٩م أو في وورمز عام 1521م، كان على لوثر شرح الأساس اللاهوتي لموقفه. إذا كان يتخذ موقفًا معارضًا لموقف الكنيسة الكاثوليكية، فما الذي كان لوثر يحتكم إليه؟ إنه "الكتاب المقدس"، هكذا صاح لوثر بصوت عالٍ، معلنًا اعتماده على مرجعية الكتاب المقدس.
أمضى لوثر حياته في الدفاع عن الكتاب المقدس ومحبته وقراءته ودراسته والعيش وفقًا له. قرأ الكتاب المقدس بالكامل مرتين أو ثلاث مرات كل عام، بينما كان يدرس أيضًا مقاطع كتابية أو أسفارًا معيّنة بعمق. كان لوثر يحب سفر المزامير بشكل خاص. والتزم بجدول قراءة يومي يُغطي سفر المزامير بأكمله في ثلاثة أسابيع. كان لوثر يُعلّم ويعيش ما علّم به: الكتاب المقدس وحده Sola Scriptura.
- بعد أن علّق مارتن لوثر أطروحاته الخمس والتسعين على باب الكنيسة، كتب أيضًا سلسلة من الأطروحات الثماني والعشرين لمناقشتها في هايدلبرج.
أطروحات لوثر الخمس والتسعين، التي نُشرت في 31 أكتوبر 1517م، أشعلت الإصلاح البروتستانتي. في ذلك الوقت كان راهبًا أوغسطينيًا. وكان رئيس رهبانيته في تلك المنطقة، يوهانس ستوبيتز، متعاطفًا مع انتقادات لوثر. دعا ستوبيتز لوثر لعرض قضيته في اجتماع الرهبنة الأوغسطينية في إبريل 1518م في هايدلبرج.
في أطروحة هايدلبرج رقم 16، علّم لوثر: "إن الشخص الذي يعتقد أنه يستطيع الحصول على النعمة من خلال القيام بما هو فيه يضيف خطية على خطيته، فيذنب ذنبًا مضاعفًا". ويستمر بالقول في الأطروحة رقم 17، "ولا ينبغي أن يثير الكلام بهذه الطريقة اليأس، بل الرغبة في التواضع وطلب نعمة الله". وبينما نشعر باليأس بسبب عجزنا، إلا أن هناك أملاً؛ أملًا لا يوجد فينا، بل في المسيح والإنجيل.
قد تكون أطروحة هايدلبرج رقم 28 هي أجمل ما كتبه لوثر على الإطلاق: "إن محبة الله لا تجد ما يرضيها، بل تخلقه". لقد أحبنا الله وأرسل المسيح من أجلنا عندما كنا أعداءه. هذه هي النعمة.
- تزوج لوثر، الراهب السابق، من راهبة سابقة.
هربت مجموعة من الراهبات من دير نيمبشن وذهبنَ إلى ڤيتنبرج. عاد بعضهن إلى عائلاتهن. وتزوج بعضهن من طلاب أو قساوسة في ڤيتنبرج. تزوجت إحداهن، كاترينا فون بورا، من مارتن لوثر في عام 1525م. قال عنها لوثر: "كاتي، ضلعي". لقد كانا زوجين رائعين. بينما كان لوثر يتقدم في الإصلاح بلا كلل، كانت كاترينا تدير منزلًا مزدحمًا وحديقة كبيرة ومزرعة للأسماك. كان لديهم ستة أطفال وتبنوا أطفالًا أيتامًا آخرين من أقاربهم. لقد فقد لوثر وكاتي ابنًا رضيعًا، وتحمّلا وفاة ابنتهم البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا، ماجدالينا.
بعد وفاة مارتن لوثر، مرّت كاتي بأوقات عصيبة. هرع الأصدقاء والمقرّبون لمساعدتها. خلال اللحظات العصيبة، قالت، "أجد نفسي متمسّكة بالمسيح مثلما تتعلّق الأشواك بالثوب".
- كان مارتن لوثر موسيقيًا بارعًا بقدر براعته كعالم لاهوت.
أحب لوثر الموسيقى وكان يعزف على العود. نظم ترنيمته الأولى في عام 1524م - والتي كانت أقرب إلى القصيدة الشعبية منها إلى الترنيمة - بعنوان "ستبدأ أغنية جديدة هنا". يبلغ طولها اثني عشر مقطعًا وتخلّد ذكرى استشهاد اثنين من الرهبان الأوغسطينيين في هولندا. لقد اتبعا لوثر وأصبحا واعظين لتعاليم الإصلاح، ملتزمين بنشر الإنجيل في وطنهم. تم القبض عليهما واستشهدا. عندما وصلت الأخبار إلى لوثر، تحول إلى الموسيقى. بعد خمس سنوات كتب ترنيمته الأكثر شهرة والتي يمكن القول إنها واحدة من أكثر الترانيم المحبوبة في تاريخ الكنيسة، "القلعة القوية هي إلهنا". نشر أول كتاب ترانيم بروتستانتي في عام 1524م. كما ألهم الأجيال القادمة من الموسيقيين في الكنيسة اللوثرية والموسيقى الكلاسيكية. لفترة وجيزة، درس لوثر في آيزناخ، مسقط رأس يوهان سيباستيان باخ، الموسيقي اللوثري الأعلى مكانة.
في مرحلة ما، قال لوثر، "بعد اللاهوت، أعطي الموسيقى أعلى مكانة وأعظم شرف".
- توفي مارتن لوثر في مسقط رأسه.
ولد مارتن لوثر في آيسليبن في 10 نوفمبر 1486م. ذهب إلى ڤيتنبرج في عام 1511م للدراسة والتدريس. كانت مدينة ڤيتنبرج هي المدينة الأكثر ارتباطًا باسمه إذ كان راهبًا هناك. ونشر أطروحاته الخمس والتسعين هناك. تزوج وأسّس أسرته هناك. كان يعظ في كنيسة القديسة مريم في ڤيتنبرج يوميًا تقريبًا، ودرّس في جامعة ڤيتنبرج. في يناير من عام 1546م، اندلع نزاع في آيسليبن هدد بإسقاط الكنيسة والمدينة. انطلق لوثر، وهو رجل عجوز يشعر بتقدمه في السن، في رحلة إلى مسقط رأسه.
وبعد رحلة شاقة، تم استقبال لوثر استقبال الأبطال، ونجح في إحلال السلام بين الأطراف المتنازعة، ووعظ عدة مرات، ثم مرض. وأصبح فراش المرض فراش موته. فكتب كلماته الأخيرة المكتوبة على قصاصة من الورق: "نحن متسولون. هذا صحيح". وتوفي لوثر في الثامن عشر من فبراير عام 1546م. ومثل زوجته كاتي، كان متمسكاً بالمسيح حتى النهاية.
هذه المقالة هي جزء من سلسلة "خمس حقائق يجب أن تعرفها".
تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير.