إقرار إيمان وستمنستر


فهرس الموضوعات

1- فيما يتعلّق بالكتاب المقدّس

2- فيما يتعلّق بالله والثالوث القدّوس

3- فيما يتعلّق بالقضاء الأزلي لله

4- فيما يتعلّق بالخلق

5- فيما يتعلّق بالعناية الإلهيّة

6- فيما يتعلّق بسقوط الإنسان وبالخطية وبقصاصها

7- فيما يتعلّق بعهد الله مع الإنسان

8- فيما يتعلّق بالمسيح الوسيط

9- فيما يتعلّق بالإرادة الحرة

10- فيما يتعلّق بالدعوة الفعّالة

11- فيما يتعلّق بالتبرير

12- فيما يتعلّق بالتبني

13- فيما يتعلّق بالتقديس

14- فيما يتعلّق بالإيمان الخلاصيّ

15- فيما يتعلّق بالتوبة للحياة

16- فيما يتعلّق بالأعمال الصالحة

17- فيما يتعلّق بمثابرة القديسين

18- فيما يتعلّق بيقين النعمة والخلاص

19- فيما يتعلّق بناموس الله

20- فيما يتعلّق بالحريّة المسيحيّة وحريّة الضمير

21- فيما يتعلّق بالعبادة الدينيّة ويوم السبت

22- فيما يتعلّق بالأقسام الشرعيّة والنذور

23- فيما يتعلّق بالسلطة المدنيّة

24- فيما يتعلّق بالزواج والطلاق

25- فيما يتعلّق بالكنيسة

26- فيما يتعلّق بشركة القديسين

27- فيما يتعلّق بالأسرار المقدّسة

28- فيما يتعلّق بالمعموديّة

29- فيما يتعلّق بالعشاء الربّانيّ

30- فيما يتعلّق بالتأديبات الكنسيّة

31- فيما يتعلّق بالمجامع والمجالس

32- فيما يتعلّق بحالة البشر بعد الموت، وفيما يتعلّق بقيامة الأموات

33- فيما يتعلّق بالدينونة الأخيرة

الفصل الأول: فيما يتعلّق بالكتاب المقدّس 

1- مع أن نور الطبيعة، وأعمال الخلق والعناية تُظهر إلى حدٍ كبيرٍ صلاح الله وحكمته وقدرته، حيث تترك البشر بلا عذر،[1] لكنها ليست كافية كي تقدم تلك المعرفة عن الله، وإرادته، التي هي ضروريّة للخلاص.[2] لذلك سُرَّ الرب، في الأزمنة القديمة، بطرق كثيرة، أن يُعلن نفسه، ويُظهر إرادته لكنيسته،[3] وفيما بعد، من أجل الحفاظ على الحق وإعلانه بشكل أفضل، ولتأسيس الكنيسة وتعزيتها على نحو أكثر تأكيدًا ضد فساد الجسد، وخُبث الشيطان والعالم، أن يُودِع نفس الإعلان كُليًّا في كتابٍ،[4] مما يجعل الكتاب المقدس ضروريًّا جدًا،[5] وتلك الطرق التي بها أعلن الله إرادته لشعبه قد توقفت الآن.[6]

2- تحت اسم الكتاب المقدس، أو كلمة الله المكتوبة، يُتَضمَّن الآن كل أسفار العهدين القديم والجديد التي هي:

أسفار العهد القديم:

التكوين – الخروج – اللاويين – العدد – التثنية – يشوع – القضاة – راعوث - صموئيل الأول - صموئيل الثاني - ملوك الأول - ملوك الثاني - أخبار الأيام الأول - أخبار الأيام الثاني – عزرا – نحميا – أستير – أيوب – المزامير – الأمثال – الجامعة - نشيد الأناشيد – إشعياء – إرميا - مراثي إرميا - حزقيال – دانيال – هوشع – يوئيل – عاموس – عوبديا – يونان – ميخا – ناحوم – حبقوق – صفنيا - حجَّي- زكريا - ملاخي.

أسفار العهد الجديد:

إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا - أعمال الرسل - رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية - رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس - رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس - رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية - رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس - رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبى - رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي - رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي - رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي - رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس - رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس - رسالة بولس الرسول إلى تيطس - رسالة بولس الرسول إلى فليمون - الرسالة إلى العبرانيين - رسالة يعقوب - رسالة بطرس الرسول الأولى - رسالة بطرس الرسول الثانية - رسالة يوحنا الرسول الأولى - رسالة يوحنا الرسول الثانية - رسالة يوحنا الرسول الثالثة - رسالة يهوذا - رؤيا يوحنا اللاهوتي.

وكلها مُعطاة بوحي من الله لتكون قانون الإيمان والحياة.[7]

3- إن الكتب التي يُطلق عليها أبوكريفا، لكونها ليست من وحي إلهي، هي ليست جزءً من قانونيّة الكتاب المقدس، وبالتالي لا سلطان لها في كنيسة الله، ولا يُصادَق عليها، أو يتم استخدامها، بأي شكل أكثر من الكتابات البشريّة الأخرى.[8]

4- إن سلطان الكتاب المقدس، الذي لأجله ينبغي أن يُؤمَن به، ويُطاع، لا يعتمد على شهادة أي إنسان، أو كنيسة، ولكن كليًّا على الله (الذي هو الحق نفسه) مؤلف الكتاب: ولذلك يجب أن يُقبَل، لأنه كلمة الله.[9]

5- قد نُساق ونُستَحثّ بواسطة شهادة الكنيسة إلى تقديرٍ عالٍ ومُوقِّرٍ للكتاب المقدس.[10] وسماويّة مادته، وفاعليّة تعاليمه، وعظمة أسلوبه، واتفاق جميع أجزائه، وهدفه الكلي (الذي هو تقديم كل المجد لله)، والكشف التام الذي يقدمه فيما يتعلق بالطريق الوحيد لخلاص الإنسان، والأفضال الكثيرة الأخرى التي لا نظير لها، وكماله الكلي، هي حجج بموجبها يبرهن نفسه بغنى أنه كلمة الله: على الرغم من ذلك، فإن اقتناعنا ويقيننا الكاملين بالحق المعصوم وسلطانه الإلهيّ، هما من العمل الداخلي للروح القدس الذي يشهد بواسطة الكلمة ومعها في قلوبنا.[11]

6- إن مشورة الله بكاملها المختصة بكل الأشياء الضروريّة لمجده الخاص، ولخلاص الإنسان، وللإيمان وللحياة، هي إما مدوّنة صراحة في الكتاب المقدس، أو بواسطة استدلالٍ جيدٍ ولازمٍ يمكن أن تُستنتج من الكتاب المقدس: الذي ينبغي ألا يُضاف إليه أي شيء في أي وقت، سواء كان إعلانات جديدة من الروح، أو بتقاليد البشر.[12] ومع ذلك، نقر بأن الاستنارة الداخليّة لروح الله ضروريّة للفهم الخلاصيّ لهذه الأشياء المُعلنة في الكلمة:[13] وهناك بعض الظروف المتعلقة بعبادة الله، وإدارة الكنيسة، مشتركة مع الأنشطة والمجتمعات الإنسانيّة، التي ينبغي أن تُنظَّم بواسطة نور الطبيعة، والتدبّر المسيحيّ، وفقًا للقواعد العامة للكلمة، الواجب مراعاتها دائمًا.[14]

7- ليست كل الأمور في الكتاب المقدس بسيطة على السواء في حد ذاتها، وليست على حد سواء واضحة للجميع:[15] ولكن تلك الأمور التي من الضروري معرفتها، والإيمان بها، والانتباه إليها لأجل الخلاص، هي مقدمة بوضوح وصريحة في موضع ما أو آخر في الكتاب المقدس، حيث أنه ليس فقط المتعلمين، بل أيضا البسطاء يمكنهم، بالاستخدام المناسب للوسائط العاديّة، أن يصلوا لفهم كافٍ لها.[16]

8- إن العهد القديم باللغة العبريّة (التي كانت اللغة الأصليّة لشعب الله القديم)، والعهد الجديد باللغة اليونانيّة (التي كانت في وقت كتابته الأكثر شهرة بوجه عام بين الشعوب)، لكونهما مُوحى بهما من الله مباشرة، أيضًا، بواسطة رعايته وعنايته الفريدة، حُفظت نقيّة في كل العصور، لذلك فهي أصليّة،[17] حتى أنه، في كل الخلافات الدينيّة، ينبغي أن ترجع الكنيسة في النهاية إليهم.[18] لكن لأن هذه اللغات الأصليّة ليست معروفة لجميع شعب الله، الذي له الحق، والفائدة في الأسفار المقدسة، ومأمورون، في خوف الله، أن يقرأوها ويفتشوها،[19] لذلك يتعيّن ترجمتها إلى اللغة الشائعة لكل أمة تأتي إليها،[20] حتى إنه، بسكنى كلمة الله بغنى في الجميع، يعبدوه بطريقة مقبولة،[21] أيضًا، بالصبر والتعزية بما في الأسفار المقدسة، يكون لهم رجاء.[22]

9- إن القانون المعصوم لتفسير الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس نفسه: وبالتالي، عندما يكون هناك سؤال حول المعنى الصحيح والكامل لأيّ نص كتابيّ (المعنى الذي هو ليس متعددًا بل واحدًا)، لابد من البحث عنه ومعرفته من خلال مواضع أخرى تتكلم بوضوح أكثر.[23]

10- إن الحاكم الأعلى الذي بواسطته يُفصل في كل الخلافات الدينيّة، وبه يجب أن تُفحص كل قرارات المجامع، وآراء الكتّاب القدامى، وتعاليم الناس، والادّعاءات باستنارات خاصة، والذي نتكل على قراراته، لا يمكن أن يكون آخر سوى الروح القدس متحدِّثًا في الكتاب المقدس.[24]

 الفصل الثاني: فيما يتعلّق بالله والثالوث القدّوس

1- يوجد إله واحد فقط،[25] حي، وحقيقي،[26] غير محدود في كينونته و كماله،[27] روح طاهر تمامًا،[28] غير مرئي،[29] بلا جسد، ولا أعضاء،[30] ولا معاناة بشريّة؛[31] لا يتغير،[32] غير محدود،[33] سرمدي،[34] ليس له استقصاء،[35] قدير،[36] كليّ الحكمة،[37] كليّ القداسة،[38] كليّ الحريّة،[39] مطلق التمام،[40] يُجري كل الأمور وفقًا لمشورة مشيئته الخاصة الغير متغيرة والبارة تمامًا،[41] لمجده الشخصي،[42] كليّ المحبة،[43] رؤوف، رحوم، طويل الأناة، وافر الصلاح والحق، غافر الإثم، والمعصية، والخطية،[44] ومجازٍ الذين يطلبونه باجتهاد،[45] وهو أيضًا كليّ العدل، ومهوب جدًا في أحكامه،[46] يبغض كل خطية،[47] وهو لا يُبرئ الذنب البتّة.[48]

2- يملك الله في ذاته وبذاته كل الحياة،[49] والمجد،[50] والصلاح،[51] والبركة،[52] وهو وحده له في ذاته ولذاته كل الاكتفاء، ليس في احتياج إلى أيّة مخلوقات قد صنعها،[53] غير مستمد أي مجد منها،[54] لكنه فقط معلنًا مجده الشخصي فيها، وبها، ولها، وعليها. فهو وحده الينبوع لكل وجود، الذي منه، وبه، وله كل الأشياء؛[55] وله السلطة السياديّة المطلقة عليها، ليعمل بواسطتها، لأجلها، أو عليها أيًّا كان ما يُسر نفسه.[56] أمامه كل الأشياء مكشوفة وواضحة،[57] ومعرفته لا نهائيّة، ومعصومة، وغير معتمدة على مخلوق،[58] بحيث لا شيء بالنسبة له طارئ أو غير أكيد.[59] هو كليّ القداسة في كل مشوراته، وفي كل أعماله، وفي كل أحكامه.[60] له يتوجّب من الملائكة والبشر، وكل مخلوق آخر، أيّة عبادة كانت، أو خدمة، أو طاعة، يُسرّ بأن يطلبها منهم.[61]

3- في وحدانيّة اللاهوت توجد ثلاثة أقانيم، من جوهر واحد، وقدرة واحدة، وسرمديّة واحدة: الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس:[62] الآب ليس من أحد، فلا هو مولود، ولا هو منبثق؛ والابن مولود أزليًّا من الآب؛[63] الروح القدس مُنبثق أزليًّا من الآب والابن.[64]

الفصل الثالث: فيما يتعلّق بالقضاء الأزليّ لله

1- الله، منذ الأزل، بحسب رأي مشيئته الخاصة الكلِّي الحكمة والقداسة، قد عيّن بحريَّةٍ، ودون قابليَّة للتغيير، أيًّا كان ما يحدث:[65] ومع ذلك، فالله ليس بهذا مصدرًا للخطيَّة،[66] كما أن إرادة المخلوقات بهذا لا تُنتهَك، ولا تُنتزَع الحريَّة أو الاحتماليَّة من المُسبِّبات الثانويَّة، بل بالأحرى تُوطَّد.[67]

2- رُغم أن الله يعرف كل ما يُحتمل أو يمكن أن يحدث تحت كل الظروف الممكن تصورها،[68] إلا أنه لم يقضي بأي شيء لأنه سبق فرآه كمستقبلٍ، أو كالذي سيحدث تحت تلك الظروف.[69]

3- بمقتضى قضاء الله، لأجل إظهار مجده، بعض البشر والملائكة[70] مُختارون سابقًا للحياة الأبدية؛ والآخرون مُعيّنون سابقًا للموتِ الأبديّ.[71]

4- هؤلاء الملائكة والبشر، المختارون سابقًا، والمعينون سابقًا، هم مُحدَّدون بشكل خاص وعدم تغيير، وعددهم أكيدٌ ومحددٌ، بحيث أنه لا يمكن إما زيادته أو نقصانه.[72]

5- أولئك المختارون سابقًا من الجنس البشرى للحياة، قد اختارهم الله، في المسيح، قبلما وُضِع أساس العالم، بمقتضى قصده الأزليّ والثابت، والمشورة السرية والمسرة الصالحة لإرادته، للمجد الأبدي،[73] من مجرد نعمته ومحبته المجانيتين، وبدون أي توقّع للإيمان، أو الأعمال الصالحة، أو المثابرة في أيّ منهم، أو أي شئ آخر في المخلوق، كشروط، أو أسباب تدفعه لذلك؛[74] والكل لمدح نعمته المجيدة.[75]

6- كما قد عيَّن الله المختارين للمجد، كذلك، بواسطة القصد الأزلي والحر تمامًا لمشيئته، قد سبق فعيّن كل الوسائط لأجل تحقيق ذلك.[76] لذلك، فأولئك المختارون، لكونهم سقطوا في آدم، هم يُفدَونَ بواسطة المسيح،[77] ويُدعَونَ بفاعليّة للإيمان بالمسيح بواسطة روحه عاملًا في الوقت المناسب، ويُبرّرونَ، ويُتَبَنّونَ، ويُقدَّسونَ،[78] ويُحفَظونَ بواسطة قوته، بالإيمان، للخلاص.[79] فلا يُفدى آخرون بواسطة المسيح، ولا يُدعَونَ بفاعليّة، ولا يُبرّرونَ، ولا يُتبنّونَ، ولا يُقدَّسونَ، ولا يخلصون، إلا المختارين فقط.[80]

7- إن بقية الجنس البشرى فقد سُر الله، بمقتضى رأي مشيئته عديم الاستقصاء، والذي به يمنح أو يمنع الرحمة، حسب مسرته، لأجل مجد قدرته السياديّة فوق خلائقه، أن يعبر عنهم، وأن يعيّنهم للهوان والغضب لأجل خطيتهم، لمدح عدله المجيد.[81]

8- يجب التعامل مع عقيدة هذا السر العظيم للتعيين السابق بحكمة وعناية خاصة،[82] حتى أن الناس الذين يصغون إلى إرادة الله المُعلنة في كلمته، ويُقدّمون الطاعة لها، يستطيعون، من يقينيّة دعوتهم الفعّالة، أن يثقوا من اختيارهم الأزلي.[83] لذلك توفّر هذه العقيدة سببًا لتسبيح، وتبجيل، وعبادة الله،[84] وللتواضع، والاجتهاد، والعزاء الوفير لجميع الذين يطيعون الإنجيل بإخلاص.[85]

الفصل الرابع: فيما يتعلّق بالخلق

1- لقد سُرَّ الله الآب، والابن، والروح القدس،[86] لأجل إظهار مجد قدرته، وحكمته، وصلاحه الأزليّين،[87] في البدء، أن يخلق، أو يصنع من العدم، العالم، وكل الأشياء التي فيه سواء المرئيّة أو غير المرئيّة، في مدة ستة أيام؛ والكل حسن جدًا.[88]

2- بعد أن صنع الله كل المخلوقات الأخرى، خلق الإنسان، ذكرًا وأنثى،[89] بنفوس عاقلة وخالدة،[90] موهوبة بالمعرفة، والبر، والقداسة الحقيقيّة، على صورته؛[91] وعندهم ناموس الله مكتوبًا في قلوبهم،[92] والقوة لإتمامه:[93] ومع ذلك كانوا تحت إمكانيّة التعدّي، لكونهم تُركوا لحريّة إرادتهم الشخصيّة، التي كانت خاضعة للتغيير.[94] بجانب هذا الناموس مكتوبًا في قلوبهم، تسلّموا وصية، ألَّا يأكلوا من شجرة معرفة الخير والشر؛ التي حين حفظوها كانوا سعداء في شركتهم مع الله،[95] وكانت لهم سيادة على المخلوقات.[96]

 الفصل الخامس: فيما يتعلّق بالعناية الإلهيّة

1- الله الخالق العظيم لكل الأشياء هو يحمل،[97] ويُوجّه، ويُنظّم، ويضبُط كل المخلوقات، وكل الأفعال، وكل الأشياء،[98] من كبيرها حتى إلى صغيرها،[99] بواسطة عنايته كليّة الحكمة والقداسة،[100] حسب سبق معرفته المعصومة من الخطأ،[101] ورأي مشيئته الحر وغير المتغير،[102] لمدح مجد حكمته، وقدرته، وعدله، وصلاحه، ورحمته.[103]

2- مع أنه، من جهة سابق علم الله، الذي هو العلّة الأولى، وقضائه، تحدث كل الأشياء دون تغيير، ودون خطأ؛[104] لكن، بواسطة العناية نفسها، يأمرها الله بالحدوث، حسب طبيعة العلل الثانوية، إما حتمًا، أو احتماليًّا، أو شرطيًّا.[105]

3- الله، في عنايته العاديّة، يستخدم الوسائط،[106] لكنه حر أن يعمل بدونها،[107] وبتجاوزها،[108] وبخلافها، حسب مسرته.[109]

4- إن القوة القادرة، والحكمة التي لا تُستقصى، والصلاح غير المحدود لله يُظهرون أنفسهم تمامًا في عنايته، حتى إنها تمتد إلى السقوط الأول، وكل الخطايا الأخرى للملائكة والبشر؛[110] وذلك ليس بسماحٍ مجرّدٍ،[111] لكن بشكل قد أقرن مع السماح إطارًا حكيمًا جدًا وقويًّا جدًا،[112] وكذلك ترتيبها وضبطها، في تدبير متنوع، لغاياته الشخصيّة المقدسة؛[113] ومع ذلك، ينبع إثمها فقط من المخلوق، وليس من الله، الذي، كونه قدوسًا وبارًا جدًا، فهو ليس، ولا يمكن أن يكون مصدر الخطية أو راضيًا عنها.[114]

5- إن الله كلي الحكمة، والبر، والنعمة كثيرًا ما يترك، إلى حينٍ، أولاده لتجارب متنوعة، ولفساد قلوبهم، لتأديبهم على خطاياهم السالفة، أو ليكشف لهم القوة الخفية لفساد وخداع قلوبهم، لكي يتضعوا؛[115] ولكي يرفعهم إلى اتكالٍ أوثق وأكثر ثباتًا عليه لأجل تعضيدهم، ولكي يجعلهم أكثر يقظة تجاه كل فُرص الخطية المستقبليّة، ولغايات أخرى متنوعة عادلة ومقدسة.[116]

6- أما بالنسبة لأولئك الناس الأشرار والفُجَّار الذين يعميهم الله، ويقسّيهم، كقاضٍ عادلٍ، لأجل الخطايا السالفة،[117] فهو لا يحجب عنهم نعمته فقط التي بها قد يُستناروا في فهمهم، ويتأثروا في قلوبهم؛[118] ولكنه أحيانًا يسترجع العطايا التي كانت عندهم،[119] ويعرّضهم لتلك الأشياء التي يجعلها فسادهم فُرصًا للخطية؛[120] وبذلك، أيضًا، يسلّمهم إلى شهوات أنفسهم، ولإغراءات العالم، ولقوة الشيطان،[121] وبذلك يحدث أنهم يُقسّون أنفسهم، حتى في ظل الوسائط التي يستخدمها الله لترقيق قلوب الآخرين.[122]

7- كما أن عناية الله، إجمالًا، تصل إلى كل المخلوقات؛ كذلك، بصورة خاصة جدًا، هي تعتني بكنيسته، وتُدبّر كل الأمور لخيرها.[123]

الفصل السادس: فيما يتعلّق بسقوط الإنسان وبالخطية وبقصاصها

1- إن أبوينا الأوَّلَيْن، اللذين أُغويا بمكر وتجربة الشيطان، أخطَآ، بالأكل من الثمرة المُحرَّمة.[124] وقد سُرَّ الله، حسب مشورته الحكيمة والمقدَّسة، أن يسمح بخطيتهما هذه، إذ قصد أن يعيِّنها لأجل مجده.[125]

2- بهذه الخطية، سقطا من برِّهما الأصليِّ ومن شركتهما مع الله،[126] فصارا ميِّتين بالخطية،[127] ونجسين كليًّا في جميع أجزاء ومَلَكات النفس والجسد.[128]

3- لكونهما أصل كل الجنس البشري، فقد احتُسِب ذنب هذه الخطية[129] على كلِّ نسلهما المتحدِّر منهما بالتوالد الطبيعي، وانتقل إليهم الموت ذاته في الخطية، والطبيعة الفاسدة ذاتها.[130]

4- من هذا الفساد الأصلي، الذي به صرنا نافرين تمامًا من كل صلاح، وعاجزين عن فعله، ومقاومين له،[131] وميالين كليًّا نحو كلِّ شر،[132] تنشأ كافة التعدِّيات الفعليَّة.[133]

5- فساد الطبيعة هذا، خلال هذه الحياة، يبقى في الذين تجدّدوا؛[134] ومع أن كونه، بالمسيح، قد صُفح عنه، وأُميت، إلا أن كُلًّ من الطبيعة نفسها، وكل نزواتها هم فعلًا وحقًا خطية.[135]

6- كل خطية، كِلا الأصليّة والفعليّة، كونها تعدِّيًا على الناموس البار لله، وضده،[136] تجلب، في ذات طبيعتها، الذنب على الخاطئ،[137] وبها يقع تحت غضب الله،[138] ولعنة الناموس،[139] وهكذا يصير خاضعا للموت،[140] بكل المآسي الروحيّة،[141] والزمنيّة،[142] والأبديّة.[143]

الفصل السابع: فيما يتعلّق بعهد الله مع الإنسان

1- البُعد بين الله والمخلوق سحيقٌ جدًا، وبالرغم من أن المخلوقات العاقلة تدين بالطاعة له كونه خالقها، لكنها لا يمكن أبدًا أن تحصل على أي تمتع به كغبطتها وثوابها، إلا بواسطة بعض التنازل الطوعيّ من جانب الله، والذي قد سُر أن يُعبّر عنه عن طريق العهد.[144]

2- العهد الأول المصنوع مع الإنسان كان عهد الأعمال،[145] الذي به وُعدت الحياة لآدم؛ ولذريته فيه،[146] بناءً على شرط الطاعة الكاملة والشخصيّة.[147]

3- إن الإنسان، بسقوطه، بعد أن جعل نفسه عاجزًا عن الحياة بواسطة ذلك العهد، سُرّ الرب أن يعمل عهدًا ثانيًا،[148] يُسمَّى عادةً عهد النعمة؛ حيث به يهيب الحياةَ والخلاصَ بواسطة يسوع المسيح مجانًا للخطاة؛ مستلزمًا منهم الإيمان به، لكي يخلصوا،[149] وواعدًا أن يمنح روحه القدّوس لجميع المعيّنين للحياة الأبدية، ليجعلهم مستعدين وقادرين أن يؤمنوا.[150]

4- إن عهد النعمة هذا في كثير من الأحيان يُوضّح في الكتاب المقدس باسم وصية، في إشارة إلى موت يسوع المسيح الذي هو الموصي، وإلى الميراث الأبدي، مع كل الأشياء المتعلقة به، أي المُورَّثة فيه.[151]

5- أُدير هذا العهد بشكلٍ مختلفٍ في عصر الناموس، عنه في عصر الإنجيل:[152] تحت الناموس أُدير عن طريق المواعيد، والنبوات، والذبائح، والختان، وخروف الفصح، ورموز وفرائض أخرى سُلّمت لشعب اليهود، وكلها تشير مسبقًا إلى المسيح الآتي؛[153] التي كانت، لذلك العصر، كافية وفعّالة، من خلال عمل الروح، لإرشاد المختارين وبنائهم في الإيمان بالمسيا الموعود،[154] الذي بواسطته كان لهم غفرانًا كاملًا للخطايا، وخلاصًا أبديًا؛ ويسمى العهد القديم.[155]

6- في إطلالة عصر الإنجيل، عندما أُظهر المسيح، الجوهر،[156] فإن الفرائض التي بها يُدار هذا العهد هي الوعظ بالكلمة، وممارسة سريّ المعمودية وعشاء الرب:[157] التي، مع أنها أقل في العدد، وتُمارس بأكثر بساطة، وبأقل بهاء خارجي، لكن، فيهم، يُستعلن العهد بأكثر اكتمالٍ، وبرهانٍ، وفاعليةٍ روحيةٍ،[158] لكل الشعوب، كلا اليهود والأمم،[159] ويُدعى العهد الجديد.[160] لا يوجد بالتالي عهدان للنعمة، مختلفان في الجوهر، بل واحد بذاته، تحت تدابير متعددة.[161]

الفصل الثامن: فيما يتعلّق بالمسيح الوسيط

1- سُر الله، في قصده الأزليّ، أن يختار ويعيّن الرب يسوع، ابنه الوحيد، ليكون الوسيط بين الله والإنسان،[162] والنبي،[163] والكاهن،[164] والملك،[165] رأس ومُخلّص كنيسته،[166] ووارث كل الأشياء،[167] وديان العالم:[168] الذي له قد وهب الله منذ كل الأزل شعبا، ليكون نسله،[169] وليكونوا بواسطته في الزمان مفديين، ومدعوين، ومبررين، ومُقدَّسين، ومُمجَّدين.[170]

2- ابن الله، الأقنوم الثاني في الثالوث، الكائن إلهًا حقًا وسرمديًّا، من جوهرٍ واحدٍ ومتساوٍ مع الآب، أخذ، لما جاء ملء الزمان، على نفسه طبيعة الإنسان،[171] بكل صفاتها الجوهريّة، وضعفاتها المشتركة، لكن بدون خطية؛[172] كونه حُبل به بواسطة قوة الروح القدس، في رحم مريم العذراء، من جوهرها.[173] بحيث إن طبيعتين تامتين، وكاملتين، ومتميزتين، اللاهوت والناسوت، اتحدتا معا بلا انفصال في شخص واحد، بدون تحوّل، أو تركيب، أو اختلاط.[174] هذا الشخص هو إله حق، وإنسان حق، لكنه مسيح واحد، الوسيط الوحيد بين الله والإنسان.[175]

3- إن الرب يسوع، في طبيعته الإنسانية هكذا متحدة باللاهوت، كُرِّس، ومُسح بالروح القدس، فوق كل قياس،[176] كونه مذخر فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة؛[177] الذي فيه سُر الآب أن يحل كل الملء؛[178] لهذا السبب، كونه قدوسًا، بلا شر، ولا دنس، ومملوءًا نعمةً وحقًا،[179] يكون قد تأهّل بالتمام أن يؤدّي وظيفة الوسيط، والضامن.[180] تلك الوظيفة التي لم يأخذها لنفسه، ولكن دُعي إليها من أبيه،[181] الذي وضع كل القوة والدينونة في يده، وأعطاه وصية أن ينفّذ الأمر ذاته.[182]

4- هذه الوظيفة قد قبلها الرب يسوع بطواعيّة شديدة؛[183] والتي لكي يؤديها، وُلد تحت الناموس،[184] وقد تممها على نحوٍ كاملٍ؛[185] وقد احتمل اشد العذابات المريرة مباشرة في نفسه،[186] وأقسى الآلام المُبرحة في جسده؛[187] فقد صُلب، ومات،[188] ودُفن، وبقي تحت سلطان الموت، لكنه لم يرى فسادًا.[189] في اليوم الثالث قام من الأموات،[190] بنفس الجسد الذي تألم به،[191] والذي به أيضًا صعد إلى السماء، وهناك يجلس عن يمين أبيه،[192] صانعًا الشفاعة،[193] وسيعود، ليدين البشر والملائكة، عند نهاية العالم.[194]

5- إن الرب يسوع، بواسطة طاعته الكاملة، وذبيحة نفسه، الذي، بروح أزلي، قدمها لله مرة، قد أرضى تمامًا عدل أبيه؛[195] واشترى، ليس فقط المصالحة، بل ميراثًا أبديًا في ملكوت السماوات، لأجل كل الذين قد أعطاهم له الآب.[196]

6- على الرغم مع أن عمل الفداء لم يتم بالفعل بواسطة المسيح إلا بعد تجسده، لكن قوته، وفاعليته، وفوائده انتقلت إلى المختارين، في العصور على التوالي منذ بداية العالم، في تلك الوعود، والرموز، والذبائح وبواسطتها، حيث بها أُعلن، وتبيّن أن يكون نسل المرأة الذي سيسحق رأس الحية؛ والحمل المذبوح منذ بدء العالم؛ إذ هو هو
أمسا واليوم والى الأبد.[197]

7- إن المسيح، في عمل الوساطة، يعمل وفقًا لكلا الطبيعتين، بكل طبيعة تعمل ما هو موافق لها؛[198] مع ذلك، بسبب وحدة الأقنوم، ما هو موافق لطبيعة منهما يُنسب أحيانا في الكتاب المقدس للأقنوم المُسمى بالطبيعة الأخرى.[199]

8- لجميع أولئك الذين لأجلهم قد اشترى المسيح الفداء، هو يقينًا وبفاعليّة يُطبّقه ويوصّله؛[200] متشفّعًا فيهم،[201] ومُعلنًا لهم، في الكلمة وبواسطتها، أسرار الخلاص؛[202] بفاعليّة مُقنعًا إيّاهم بروحه أن يُؤمنوا ويطيعوا، وضابطًا قلوبهم بكلمته وروحه؛[203] قاهرًا كل أعدائهم بقدرته الجبّارة وحكمته، بتلك الكيفية، والطرق، التي تنسجم تماما مع تدبيره العجيب الذي لا يُستقصى.[204]

الفصل التاسع: فيما يتعلّق بالإرادة الحرة

1- لقد وهب الله إرادة الإنسان تلك الحرية الطبيعية، حتى إنها ليست مُقهرة، ولا، بأيّة ضرورة مطلقة للطبيعة، مُجبرة على الخير، أو الشر.[205]

2- إن الإنسان، في حالة البراءة، امتلك حرية، وقدرة على إرادة وفعل ما هو صالح ومُرضي لله؛[206] لكن مع ذلك، قابلة للتغيير، حتى أنه يمكنه السقوط منها.[207]

3- إن الإنسان، بسقوطه في حالة الخطية، قد فقد كليًّا كل قدرة الإرادة على أي صلاح روحيّ مصاحب للخلاص:[208] بحيث أنه، كإنسانٍ طبيعيٍّ، كونه نافر تمامًا من ذلك الصلاح،[209] وميت في الخطية،[210] ليس قادرًا، بقوته الشخصيّة، أن يجدّد نفسه، أو أن يعد نفسه للتجديد.[211]

4- عندما يجدّد الله خاطئًا، وينقله إلى حالة النعمة، فإنه يحرره من عبوديته الطبيعية تحت الخطية؛[212] أيضًا، بنعمته وحدها، يمكّنه أن يريد وأن يعمل بحريةٍ ما هو صالح روحيًّا؛[213] مع ذلك، بسبب فساده الباقي، هو لا يريد تمامًا، ولا فقط، ما هو صالح، لكنه يريد أيضًا ما هو شر.[214]

5- إن إرادة الإنسان تصير حرة بالتمام وبعدم تغير أن تفعل الصلاح وحده، في حالة المجد فقط.[215]

الفصل العاشر: فيما يتعلّق بالدعوة الفعّالة

1- إن كل أولئك الذين قد سبق الله فعينهم للحياة، وأولئك فقط، يُسر في وقته المعين والمقبول، أن يدعوهم بشكلٍ فعّال،[216] بكلمته وبروحه،[217] من حالة الخطية والموت، التي هم فيها بالطبيعة، إلى النعمة والخلاص، بيسوع المسيح؛[218] منيرًا عقولهم روحيًّا وخلاصيًّا لكي يفهموا أمور الله،[219] نازعًا منهم قلب الحجر، ومعطيًا لهم قلب لحم؛[220] مُجددًا إرادتهم، وبواسطة قوته القديرة، موجّهًا إيّاهم لما هو صالح،[221] وجاذبًا إيّاهم بشكلٍ فعّال ليسوع المسيح:[222] ومع ذلك، هم يأتون بأشد حريّة، لكونهم يُجعلون راغبين لذلك بنعمته.[223]

2- هذه الدعوة الفعّالة هي من نعمة الله المجانية والخاصة وحدها، وليست من أي شيء يُرى مسبقًا على الإطلاق في الإنسان،[224] الذي هو غير فعّال تمامًا في ذلك، إلى أن، لكونه مُحيىّ ومُجدّد بالروح القدس،[225] يتمكن بالتالي من أن يجيب هذه الدعوة، وأن يقبل النعمة المُقدمة والمنقولة فيها.[226]

3- إن الأطفال المختارين، الذين يتوفّون في سن الطفولة، يُجدّدون، ويخلصون بالمسيح، بواسطة الروح القدس،[227] الذي يعمل متى، وأين، وكيف يشاء:[228] كذلك أيضًا جميع الأشخاص المختارين الآخرين الذين هم عاجزون عن أن يُدعوا خارجيًّا بواسطة خدمة الكلمة.[229]

4- الآخرون، الغير مختارين، على الرغم من أنهم ربما يُدعون بواسطة خدمة الكلمة،[230] وربما يكون لهم بعض أعمال الروح العامة،[231] مع ذلك لا يأتون أبدًا حقًا للمسيح، وبالتالي لا يمكن أن يخلصوا:[232] كذلك البشر، الغير معترفين بالديانة المسيحيّة، لا يقدروا أن يخلصوا بأية طريقة أخرى أيًّا كانت، حتى أن كانوا مجتهدين جدًا لصياغة حياتهم وفقًا لنور الطبيعة، وشرائع تلك الديانة التي يعترفون بها.[233] أيضًا، الزعم والتأكيد بأنه يمكنهم، هو خبثٌ جدًا، ويجب بغضه.[234]

الفصل الحادي عشر: فيما يتعلّق بالتبرير

1- أولئك الذين يدعوهم الله بشكلٍ فعّال، هو أيضًا يبرّرهم مجانًا:[235] ليس بغرس البر فيهم، بل بصفح خطاياهم، وبحسبان وقبول أشخاصهم كأبرار، لا لشيء حدث فيهم، أو تم بواسطتهم، لكن لأجل المسيح وحده؛ وليس بإسناد الإيمان نفسه، أو فعل الإيمان، أو أي طاعة للإنجيل أخرى لهم، كبرهم؛ لكن بواسطة حسبان طاعة المسيح وكفايته لهم،[236] فإنهم يقبلونه ويتكلون عليه وعلى بره، بالإيمان؛ ذلك الإيمان ليس من أنفسهم، هو عطية الله.[237]

2- الإيمان، وبالتالي قبول المسيح والاتكال عليه وعلى بره، هو الوسيلة الوحيدة للتبرير:[238] مع ذلك هو ليس وحيدًا في الشخص المُبرر، لكنه دائمًا مصحوبًا بجميع النعم الخلاصيّة الأخرى، وهو ليس إيمانًا ميتًا، بل عاملًا بالمحبة.[239]

3- إن المسيح، بواسطة طاعته وموته، سدّد بالكامل دين جميع الذين هم مبررين، وصنع ترضية لائقة، وحقيقية، وتامة لعدل أبيه بالنيابة عنهم.[240] لذلك، بقدر ما هو مُعطى بواسطة الآب لأجلهم؛[241] وطاعته وترضيته قُبلوا بدلًا عنهم؛[242] وكلاهم قُبِلَ، بمحض إرادته، لا لأجل أي شيء فيهم؛ فإن تبريرهم هو فقط من النعمة المجانيّة؛[243] حتى يتمجد كلا من العدل الصارم والنعمة الغنية لله في تبرير الخطاة.[244]

4- إن الله، من كل الأزل، قضى أن يبرر جميع المختارين،[245] والمسيح، في ملء الزمان، مات لأجل خطاياهم، وقام أيضًا لأجل تبريرهم:[246] ومع ذلك، هم لا يتبررون، إلى أن يخصص الروح القدس، في الوقت المعين، المسيح لهم.[247]

5- إن الله يستمر يغفر خطايا من هم مبررون؛[248] وعلى الرغم من أنهم لا يمكن أن يسقطوا أبدًا من حالة التبرير،[249] إلا أنه قد يقعوا، بخطاياهم، تحت الاستياء الأبوي لله، ولا يُرد لهم نور وجهه، إلى أن يتواضعوا، ويعترفوا بخطاياهم، ويلتمسوا الصفح، ويجددوا إيمانهم وتوبتهم.[250]

6- إن تبرير المؤمنين ضمن العهد القديم كان، من جميع هذه الجوانب، هو ذاته نفس تبرير المؤمنين ضمن العهد الجديد.[251]

الفصل الثاني عشر: فيما يتعلّق بالتبني

1- إن جميع هؤلاء المبررين، يمنحهم الله، في ابنه الوحيد يسوع المسيح ولأجله، أن يكونوا شركاء في نعمة التبني،[252] التي بها يُحتسبون ضمن العدد، ويتمتعون بحريات وامتيازات أبناء الله،[253] ويُوضع اسمه عليهم،[254] وينالون روح التبني،[255] ولهم دخول إلى عرش النعمة بثقة،[256] وممكّنين أن يصرخوا يا أبا، الآب،[257] ويتم الترأّف عليهم،[258] وحمياتهم،[259] والاعتناء بهم،[260] وتأديبهم من قبله، كما بأب:[261] مع ذلك غير مرفوضين،[262] لكنهم مختومون ليوم الفداء؛[263] ويرثون المواعيد،[264] كورثة الخلاص الأبدي.[265]

الفصل الثالث عشر: فيما يتعلّق بالتقديس

1- إن الذين هم مدعوون بشكلٍ فعّال، ومجددون، إذ لهم قلبٌ جديدٌ، وروحٌ جديدٌ مخلوقٌ فيهم، يتقدّسون أكثر، حقًا وشخصيًّا، بواسطة قوة موت المسيح وقيامته،[266] بكلمته وروحه الساكن فيهم:[267] وسلطان جسد الخطية كله يبطل،[268] وشهواته المتعددة تضعف شيئًا فشيئًا وتُمات؛[269] وهم شيئًا فشيئًا يحيون ويتقوون في كل النعم الخلاصيّة،[270] لممارسة القداسة الحقيقيّة، التي بدونها لن يرى أحد الرب.[271]

2- هذا التقديس هو في جميع الجوانب، في الإنسان كله؛[272] مع ذلك غير كامل في هذه الحياة، إذ لا يزال هناك بعض بقايا الفساد تستمر في كل جانب؛[273] حيث ينشأ صراع مستمر ولا يمكن التوفيق بينه، فالجسد مشتهيًا ضد الروح، والروح ضد الجسد.[274]

3- في هذا الصراع، على الرغم أن الفساد المتبقي، إلى حين، قد يتغلّب كثيرًا؛[275] مع ذلك، بواسطة الإمداد المستمر للقوة من روح التقديس للمسيح، تغلب الطبيعة المُجددة؛[276] وبذلك، ينمو القديسون في النعمة،[277] مُكمّلين القداسة في خوف الله.[278]

الفصل الرابع عشر: فيما يتعلّق بالإيمان الخلاصيّ

1- إن نعمة الإيمان، التي بها يتم تمكين المختارون أن يؤمنوا لخلاص نفوسهم،[279] هي عمل روح المسيح في قلوبهم،[280] وهى تتم على نحو عاديّ بواسطة خدمة الكلمة،[281] التي بواسطتها أيضًا، وبواسطة ممارسة الأسرار المقدّسة، والصلاة، تزداد وتتقوى.[282]

2- بهذا الإيمان، يؤمن المسيحي بصدق كل ما هو معلن في الكلمة، بسبب سلطان الله نفسه المتكلّم فيها؛[283] ويتصرف بطريقة مختلفة بموجب ما يتضمنه كل نص بوجه خاص فيها؛ مقدمًا الطاعة للوصايا،[284] مرتعدًا من إنذاراتها،[285] ومعتنقًا مواعيد الله لهذه الحياة، وللعتيدة أن تأتي.[286] لكن الأعمال الرئيسيّة للإيمان الخلاصيّ هي قبول، واستلام، واتّكال على المسيح وحده للتبرير، والتقديس، والحياة الأبديّة، بفضل عهد النعمة.[287]

3- هذا الإيمان يختلف في الدرجات، من الضعف أو القوة؛[288] وفي كثير من الأحيان وبطرق عديدة يُهاجم، ويضعف، لكنه ينال الغلبة:[289] ناميًا في الكثيرين إلى بلوغ اليقين التام، بواسطة المسيح،[290] الذي هو معًا رئيس إيماننا ومكمله.[291]

الفصل الخامس عشر: فيما يتعلّق بالتوبة للحياة

1- إن التوبة للحياة هي نعمة للإنجيل،[292] تعليمها يجب أن يعظ به كل خادم للإنجيل، وكذلك تعليم الإيمان بالمسيح.[293]

2- بواسطتها، فإن الخاطئ، انطلاقًا من رؤية وإدراك ليس فقط خطورة خطاياه، بل أيضًا نجاستها وشناعتها، كمخالفة للطبيعة المقدسة لله، وناموسه البار؛ وعندما يفهم رحمة الله في المسيح للتائبين، يحزن جدًا على خطاياه، ويمقتها، فيتحوّل عنها كلها نحو الله،[294] قاصدًا وساعيًا أن يسلك معه في كل طرق وصاياه.[295]

3- رغم أن التوبة لا يجب الاتكال عليها، كأي تعويض عن الخطية، أو أي سبب لغفرانها،[296] الذي هو عمل نعمة الله المجانيّة في المسيح؛[297] ومع ذلك فهي ضروريّة جدًا لجميع الخطاة، بحيث لا يمكن لأحد أن يتوقّع الصفح بدونها.[298]

4- كما أنه لا توجد خطية صغيرة جدًا، لا تستحق الدينونة؛[299] كذلك لا توجد خطية عظيمة جدًا، حيث يمكنها أن تجلب الدينونة على الذين يتوبون حقًا.[300]

5- يجب على الناس ألا يكتفوا بتوبةٍ عامةٍ، لكنه واجب كل إنسان أن يسعى كي يتوب عن خطاياه المحددة، بشكل خاص.[301]

6- كما أن كل إنسان ملزم أن يعترف سريًّا بخطاياه لله، مصليًّا من أجل العفو عنها؛[302] عند ذلك، وتركها، سيجد رحمة؛[303] كذلك، مَنْ يُخزي أخاه، أو كنيسة المسيح، يجب أن يكون على استعداد، باعترافٍ سريّ أو علنيّ، والحزن على خطيته، أن يعلن توبته لمن أساء إليهم،[304] الذين بدورهم لابد أن يتصالحوا معه، وفى المحبة يقبلونه.[305]

الفصل السادس عشر: فيما يتعلّق بالأعمال الصالحة

1- الأعمال الصالحة هي فقط تلك التي قد أمر بها الله في كلمته المقدسة،[306] وليست تلك التي، بدون تفويض منها، يبتدعها البشر، من غيرة عمياء، أو بأي زعم لحسن النيّة.[307]

2- هذه الأعمال الصالحة، المُنجزة في طاعةٍ لوصايا الله، هي ثمار وبراهين على إيمانٍ حقيقيّ وحيّ:[308] وبواسطتها يُعبّر المؤمنون عن شكرهم،[309] ويشددون يقينهم،[310] ويبنون اخوتهم،[311] ويزينون إقرار الإنجيل،[312] ويُسدّون أفواه المقاومين،[313] ويمجدون الله،[314] الذين هم عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لها،[315] حتى، إذ لهم ثمرهم للقداسة، يكون لهم النهاية، حياة أبدية.[316]

3- إن قدرتهم على صنع الأعمال الصالحة ليست على الإطلاق من أنفسهم، لكنها كليًّا من روح المسيح.[317] ولكي يمكن أن يصيروا قادرين عليها، فضلًا عن النعم التي قد نالوها بالفعل، فهناك حاجة إلى تأثير فعليّ للروح القدس نفسه، ليعمل فيهم أن يريدوا وأن يفعلوا من مسرته الصالحة:[318] مع ذلك لا يجب بناء عليه أن يتقاعسوا، وكأنهم غير ملزمين للقيام بأي واجب إلا بناء على تحرك خاص للروح؛ لكن يجب عليهم أن يكونوا مجتهدين في إضرام نعمة الله التي في داخلهم.[319]

4- إن الذين، في طاعتهم، يبلغون إلى أقصى علو وهو أمر ممكن في هذه الحياة، هم بعيدون جدًا عن القدرة على القيام بأعمالٍ تفوق المطلوب، وفعل أكثر مما يطلبه الله، حيث أنهم يقصّرون عن كثير من الواجب الملزمون أن يفعلوه.[320]

5- لا يمكننا بواسطة أفضل أعمالنا أن نستحق العفو عن الخطية، أو الحياة الأبدية من يد الله، وذلك بسبب التفاوت العظيم الذي بينها وبين المجد الآتي؛ والمسافة الغير محدودة التي بيننا وبين الله، الذي، بواسطتها، لا نقدر أن ننفعه، ولا أن نرضيه لأجل دين خطايانا السالفة،[321] لكن عندما عملنا كل ما يمكننا، فإننا فقط قد عملنا واجبنا، ونحن عبيد بطّالون:[322] وبسبب، لكونها صالحة، فهي تنبع من الروح؛[323] وبما أنها تُعمل بواسطتنا، فهي مُدنّسة، وممتزجة بكثير جدًا من الضعف والنقص، حتى أنها لا تستطيع تحمّل صرامة دينونة الله.[324]

6- ومع ذلك، لكون أشخاص المؤمنين مقبولين بواسطة المسيح، فإن أعمالهم الصالحة أيضًا مقبولة فيه؛[325] ليس كما لو كانوا في هذه الحياة كليًّا بلا لوم وبلا استحقاق للتبكيت في نظر الله؛[326] بل إنه، إذ ينظر إليهم في ابنه، يُسر أن يقبل ويجازى ما هو مخلص، بالرغم من أنه مصحوب بكثير من الضعفات والنقائص.[327]

7- إن الأعمال المتممة بواسطة البشر غير المتجددين، على الرغم من أنها في حد ذاتها قد تكون الأشياء التي يأمر بها الله؛ وذات فائدة صالحة على السواء لأنفسهم وللآخرين:[328] مع ذلك، لأنها لا تنطلق من قلبٍ نقي بالإيمان؛[329] ولا تتم بطريقة صحيحة، أي بحسب الكلمة؛[330] ولا لهدف صحيح، أي مجد الله،[331] فهي إذا خاطئة، ولا تقدر أن تُسر الله، ولا أن تجعل الإنسان لائقًا لقبول نعمةً من الله:[332] ولكن مع ذلك، فان إهمالها هو أكثر خطًا وإغاظةً لله.[333]

الفصل السابع عشر: فيما يتعلّق بمثابرة القديسين

1- إن الذين قبلهم الله في محبوبه، ودعاهم بشكلٍ فعّال، وقدّسهم بروحه، لا يمكن أن يسقطوا كليًّا أو نهائيًّا من حالة النعمة، لكنهم يثابرون يقينًا فيها حتى النهاية، ويخلصون إلى الأبد.[334]

2- مثابرة القديسين هذه لا تعتمد على إرادتهم الحرة، بل على عدم تغير قضاء الاختيار، المتدفق من محبة الله الآب المجانيّة غير المتغيرة؛[335] وعلى فاعليّة استحقاق وشفاعة يسوع المسيح،[336] ومكوث الروح، وزرع الله في داخلهم،[337] وطبيعة عهد النعمة:[338] التي منها جميعها ينشأ أيضًا يقين وثبات المثابرة.[339]

3- على الرغم من ذلك، يمكن، بواسطة إغراءات الشيطان والعالم، وتفشّي الفساد الباقي فيهم، وإهمال وسائط ثباتهم، أن يسقطوا في خطايا فادحة؛[340] أيضًا، لوقتٍ، قد يستمرون فيها:[341] بذلك يجلبون على أنفسهم غضب الله،[342] ويحزنون روحه القدوس،[343] ويُحرمون من قدر من نعماتهم وتعزياتهم،[344] وتتقسّى قلوبهم،[345] وتنجرح ضمائرهم؛[346] فيجرحون ويعثرون الآخرين،[347] ويجلبون دينونات وقتيّة على أنفسهم.[348]

الفصل الثامن عشر: فيما يتعلّق بيقين النعمة والخلاص

1- على الرغم من أن المرائين والناس الآخرين غير المجدّدين قد يخدعون أنفسهم باطلًا بآمالٍ زائفة وافتراضات جسدانيّة بأنهم في رضى الله، وفى حالة الخلاص[349] (رجاءهم هذا سيخيب[350]): مع ذلك فالذين يؤمنون حقًا بالرب يسوع، ويحبونه بإخلاصٍ، مجتهدين أن يسلكوا بكل ضمير صالح أمامه، بإمكانهم، في هذه الحياة، التأكد يقينًا بأنهم في حالة النعمة،[351] ويمكنهم أن يبتهجوا على رجاء مجد الله، ذلك الرجاء الذي لن يخزيهم أبدًا.[352]

2- هذا اليقين ليس مجرد اقتناع تخمينيٌّ مرجّحٌ مبني على رجاء متقلقل؛[353] ولكنه تأكيد راسخ للإيمان مؤسس على الحق الإلهي لوعود الخلاص،[354] والبرهان الداخليّ لتلك النعم نحو وجود هذه المواعيد،[355] وشهادة روح التبني شاهدًا لأرواحنا أننا أبناء لله،[356] ذلك الروح هو عربون ميراثنا، الذي به ختمنا إلى يوم الفداء.[357]

3- إن هذا التأكيد الراسخ لا ينتمي هكذا إلى جوهر الإيمان، بل يمكن أن ينتظر المؤمن الحقيقي طويلًا، ويصارع مع صعوبات كثيرة، قبل أن يحصل عليه:[358] ومع ذلك، كونه قادرًا بالروح أن يعرف الأشياء الموهوبة له مجانًا من الله، يمكنه، بدون إعلان استثنائي فوق العادة، بالاستخدام الصحيح للوسائط العاديّة، أن يصل إليه.[359] ولذلك فمن واجب كل شخص أن يجتهد جاعلًا دعوته واختياره ثابتين،[360] وبذلك يتّسع قلبه بالسلام والفرح في الروح القدس، وبالمحبة والشكر لله، وبالقوة والسرور في واجبات الطاعة، والثمار المناسبة لهذا التأكيد؛[361] وهو أبعد ما يكون عن إمالة البشر لعدم المبالاة.[362]

4- يمكن للمؤمنين الحقيقيين أن يتزعزع تأكيد خلاصهم، وينقص، وينقطع مؤقتًا بطرق مختلفة؛ وذلك، بسبب الإهمال في المحافظة عليه، أو بالسقوط في خطيّة خاصة التي تجرح الضمير وتُحزن الروح؛ أو بواسطة تجربة مفاجئة أو شديدة، أو بواسطة حجب الله لنور وجهه، سامحًا حتى أولئك الذين يخافونه أن يسيروا في الظلام ولا يكون لهم نور:[363] مع ذلك فهم ليسوا محرومون تمامًا من زرع الله، وحياة الإيمان، ومحبّة المسيح والاخوة، وصدق القلب، وضمير الواجب، التي منها، بعمل الروح، يمكن لهذا التأكيد، في الوقت المعيّن، أن ينتعش؛[364] والذي بواسطته، في غضون ذلك، يُحفظون من اليأس المطبق.[365]

الفصل التاسع عشر: فيما يتعلّق بناموس الله

1- أعطى الله لآدم ناموسًا، كعهدٍ للأعمال، الذي به الزمه وكل ذريته بطاعة شخصيّة، وتامة، وعلى وجه الدقة، ومستديمة، واعدًا بالحياة عند إتمامه، وتوعّده بالموت عند نقضه، وأمدّه بقوة ومقدرة على حفظه.[366]

2- استمر هذا الناموس، بعد سقوطه، ليكون قانونًا كاملًا للبر؛ أيضًا، على هذا النحو، سلّمه الله على جبل سيناء، في الوصايا العشر، وكتبه على لوحين:[367] الوصايا الأربعة الأولى تتضمّن واجبنا تجاه الله، والستة الأخرى، واجبنا نحو البشر.[368]

3- بالإضافة إلى هذا الناموس، الذي يدعى عادة بالناموس الأدبيّ، فقد سُر الله أن يعطى لشعب إسرائيل، ككنيسة في حداثتها، شرائع طقسيّة، متضمنة العديد من الفرائض الرمزيّة، جزئيًّا للعبادة، مُصوّرة مسبقًا المسيح، ونِعَمه، وأعماله وآلامه، وحسناته؛[369] وجزئيًّا، معلنة تعليمات متنوعة عن الواجبات الأدبيّة.[370] وكل تلك الشرائع الطقسيّة قد أُبطلت الآن، في ظل العهد الجديد.[371]

4- لهم أيضًا، ككيان سياسيّ، أعطى الله قوانين قضائيّة متنوعة، والتي انتهت جميعها بانتهاء دولة ذلك الشعب؛ وهى غير مُلزمة لأي شعب آخر الآن، أكثر مما قد تتطلبه العدالة العامة التي فيها.[372]

5- يُلزم الناموس الأدبي الجميع إلى الأبد، على السواء الأشخاص المبررين كالآخرين، بالطاعة له؛[373] وذلك، ليس فقط فيما يتعلّق بالمضمون الوارد فيه، بل أيضًا نظرًا لسلطان الله الخالق، الذي أعطاه.[374] كما أن المسيح، في الإنجيل، لم ينقض بأي طريقة، هذا الالتزام، بل شدّده كثيرًا.[375]

6- مع أن المؤمنين الحقيقيين ليسوا تحت الناموس، كعهدٍ للأعمال، لكي به يتبرروا، أو يُدانوا؛[376] لكنه ذو فائدة عُظمى لهم، كما للآخرين؛ في كونه، كقانون للحياة مُطلعًا إيّاهم على إرادة الله، وعلى واجبهم، يقودهم ويلزمهم أن يسلكوا تبعًا لذلك؛[377] وكاشفًا أيضًا النجاسات الخاطئة لطبيعتهم، وقلوبهم، وحياتهم؛[378] لذلك، عندما يمتحنون أنفسهم به، يمكنهم أن يصلوا إلى مزيد من التبكيت على الخطية، والاتضاع بسببها، والكراهة ضدها،[379] كما الحصول على رؤية أوضح للاحتياج الذي لديهم إلى المسيح، وكمال طاعته.[380] وهو كذلك ذو فائدة للمتجددين، لكبح فساداتهم، في أنه ينهى عن الخطية:[381] وتهديداته تعمل على إظهار ما تستحقه حتى خطاياهم؛ وأيّة شدائد، في هذه الحياة، قد يتوقعونها لأجلها، بالرغم أنهم تحرروا من لعنتها المُنذر بها في الناموس.[382] وعوده، بطريقة مشابهة، تظهر لهم استحسان الله للطاعة، وأيّة بركات يمكنهم أن ينتظروها عند إتمامه:[383] مع أنها ليست كاستحقاق لهم بواسطة الناموس كعهدٍ للأعمال.[384] لذلك، فعل الإنسان للخير، وامتناعه عن الشر، لأن الناموس يشجع على الأول، ويمنع من الآخر، ليس دليلا على كونه تحت الناموس؛ وليس، تحت النعمة.[385]

7- إن الأغراض السابق ذكرها للناموس لا تتعارض مع نعمة الإنجيل، بل تتوافق معها بروعة؛[386] فروح المسيح يُخضع ويمكّن إرادة الإنسان للقيام بحرية، وبفرح، بما تطلبه إرادة الله، المعلنة في الناموس، أن يتعيّن القيام به.[387]

الفصل العشرون: فيما يتعلّق بالحريّة المسيحيّة وحريّة الضمير

1- إن الحريّة التي اشتراها المسيح للمؤمنين بمقتضى الإنجيل تشتمل على حريتهم من ذنب الخطية، ودينونة غضب الله، ولعنة الناموس الأدبيّ؛[388] ومن كونهم أُعتِقوا من هذا العالم الحاضر الشرير، والعبودية للشيطان، وسلطان الخطية؛[389] ومن شر البلايا، وشوكة الموت، وغلبة القبر، والهلاك الأبدي؛[390] كذلك أيضًا، تشتمل على دخولهم الحر إلى الله،[391] وتقديمهم الطاعة له، ليس بدافع الخوف الاستعباديّ، بل عن محبة بنويّة وعقل مستعد.[392] كل ذلك كان مشترك أيضًا للمؤمنين تحت الناموس.[393] لكن، في ظل العهد الجديد، تزداد حريّة المسيحيين اتساعًا، بحريتهم من نير الناموس الطقسي، الذي أُخضعت له الكنيسة اليهوديّة؛[394] وفى الدخول بثقة أعظم إلى عرش النعمة،[395] وفى عطايا أكمل لروح الله الحر، مما اشترك فيه على نحو عادي المؤمنون تحت الناموس.[396]

2- الله وحده هو رب الضمير،[397] وقد تركه حرًا من تعاليم ووصايا الناس، التي هي، في أي شيء، مناقضة لكلمته؛ أو إضافة إليها، في مسائل الإيمان، أو العبادة.[398] لذلك، فالإيمان بتلك التعاليم، أو الانصياع لتلك الأوامر، بحجّة الضمير، هو خيانة لحريّة الضمير الحقيقيّة:[399] والمطالبة بإيمان ضمنيّ، وطاعة مطلقة وعمياء، هو تدمير لحريّة الضمير، والعقل أيضًا.[400]

3- إن أولئك الذين، بذريعة الحريّة المسيحيّة، يمارسون أيّة خطيّة، أو يراعون أيّة شهوة، يدمّرون بذلك غاية الحريّة المسيحيّة، التي هي، مُنقذين من أيدي أعدائنا، أن نعبد الرب بلا خوف، بقداسة وبر قدامه، جميع أيام حياتنا.[401]

4- ولأن السلطات التي قد عيّنها الله، والحرية التي قد اشتراها المسيح، لا يقصد الله منهما أن تُبيد إحداهما الأخرى، بل بشكل متبادل تعضد وتحفظ إحداهما الأخرى، فأولئك الذين، بذريعة الحريّة المسيحيّة، يعارضون أيّة سلطة قانونيّة، أو ممارستها الشرعيّة، سواء كانت مدنيّة أو دينيّة، يقاومون ترتيب الله.[402] أيضًا، بسبب نشرهم لمثل تلك الآراء، أو إصرارهم على تلك التصرفات، التي تتعارض مع نور الطبيعة، أو المبادئ المعروفة للمسيحيّة (سواء فيما يختص بالإيمان، أو العبادة، أو السلوك)، أو مع قوة التقوى؛ أو، تلك الآراء أو الممارسات المخطئة، التي هي إما في طبيعتها الخاصة، أو في طريقة نشرها، أو تأييدها، مُدمّرة للسلام العام أو النظام الذي قد أسّسه المسيح في الكنيسة، يمكن قانونيّا استدعاؤهم للمحاسبة، وادانتهم، بواسطة أحكام الكنيسة.[403]

الفصل الحادي والعشرون: فيما يتعلّق بالعبادة الدينيّة ويوم السبت

1- يُظهر نور الطبيعة أن الله موجود، الذي يمتلك السيادة والسلطة على الكل، وهو صالح، ويفعل الصالح للكل، وهو لذلك يجب مخافته، ومحبته، وتسبيحه، والدعاء إليه، والثقة به، وخدمته، بكل القلب، وبكل النفس، وبكل القدرة.[404] لكن الطريقة المقبولة لعبادة الله الحقيقيّ هي مؤسسة بواسطته هو نفسه، وهكذا هي مقصورة على إرادته الخاصة المُعلنة، بحيث لا يُعبد بحسب تخيّلات وابتكارات البشر، أو إيعازات الشيطان، بمقتضى أي تمثيل منظور، أو أيّة طريقة أخرى غير منصوص عليها في الكتاب المقدس.[405]

2- إن العبادة الدينيّة يجب أن تُقدّم لله، الآب، والابن، والروح القدس؛ وله وحده؛[406] ليس للملائكة، ولا للقديسين، أو أي مخلوق آخر:[407] أيضًا، منذ السقوط، ليست بدون وسيط؛ ولا بوساطة أي شخص آخر إلا المسيح وحده.[408]

3- إن الصلاة، مع الشكر، لكونها جزءًا واحدًا خاصًا من العبادة الدينيّة،[409] يطلبها الله من جميع الناس:[410] أيضًا، لكي تكون مقبولة، يجب أن تُقدّم في اسم الابن،[411] بمعونة روحه،[412] بحسب إرادته،[413] بوعي، ووقار، وتواضع، وحرارة، وإيمان، ومحبة، ومثابرة؛[414] وإن كانت ملفوظة، فبلغة معروفة.[415]

4- يجب تقديم الصلاة لأجل الأشياء الشرعيّة؛[416] ولأجل كل أصناف البشر الأحياء، أو الذين سيعيشون فيما بعد:[417] لكن ليست لأجل الأموات،[418] ولا لأجل أولئك الذين قد يكون معروفًا أنهم قد اخطأوا الخطية التي للموت.[419]

5- إن قراءة الكتاب المقدس بمخافة تقيّة،[420] والوعظ الصحيح[421] والاستماع الواعي للكلمة، في طاعة لله، بفهم، وإيمان، وخشوع،[422] وترنيم المزامير بنعمة في القلب؛[423] كذلك أيضًا، الممارسة الصحيحة والقبول اللائق للأسرار المقدّسة التي أسّسها المسيح، هي كلها أجزاء للعبادة الدينيّة العادية لله:[424] بجانب ممارسات القسم الدينيّ،[425] والنذور،[426] والأصوام المقدسة،[427] وتقديم الشكر في المناسبات الخاصة،[428] التي هي، في أوقاتها ومواسمها المتعددة، يجب أن تُمارس بطريقة مقدّسة ودينيّة.[429]

6- لا الصلاة، ولا أي جزء آخر من العبادة الدينيّة، تكون الآن، بموجب الإنجيل، إما مرتبطة، أو تصبح مقبولة أكثر بأي مكان تُمارس فيه، أو تُوجه نحوه:[430] لكن يجب أن يُعبد الله في كل مكان،[431] بالروح والحق؛[432] كما، في العبادة الخاصة للعائلات[433] يوميًّا،[434] وفى الخفاء، كل واحد بمفرده؛[435] كذلك، بوقار أكبر في الاجتماعات العامة، التي يجب ألا تُهمل بلا مبالاة أو عمدًا، أو تُترك، عندما يدعو الله إليها، بواسطة كلمته وعنايته.[436]

7- كما إن ناموس الطبيعة، بشكل عام، أن قدر مناسب من الوقت يجب أن يُخصّص لعبادة الله؛ لذلك، في كلمته، بوصيّة إيجابيّة، أدبيّة، دائمة مُلزمة لكل الناس في كل العصور، قد حدّد الله على وجه الخصوص يومًا واحدًا من سبعة، لأجل سبت، ليُحفظ مقدسًا له:[437] الذي، من بدء العالم إلى قيامة المسيح، كان اليوم الأخير من الأسبوع؛ بينما، منذ قيامة المسيح، تبدّل إلى اليوم الأول من الأسبوع،[438] الذي، في الكتاب المقدس، يدعى يوم الرب،[439] ويجب أن يستمر إلى نهاية العالم، كالسبت المسيحي.[440]

8- يتم حفظ إذًا هذا السبت مقدسًا للرب، عندما يقوم البشر، بعد إعداد مناسب لقلوبهم، وترتيب شؤونهم العامة مُقدمًا، ليس فقط بالالتزام براحة مقدسة، طوال اليوم، من أعمالهم، وأقوالهم، وأفكارهم بشأن الأعمال الدنيويّة وأنشطة الاستجمام،[441] لكن أيضًا بالانشغال، الوقت كله، في ممارسات عبادته العامة والخاصة، وفى واجبات الضرورة والرحمة.[442]

الفصل الثاني والعشرون: فيما يتعلّق بالأقسام الشرعيّة والنذور

1- القسم الشرعيّ هو جزء من العبادة الدينيّة،[443] حيث فيه، في مناسبة مخصّصة، يدعو الشخص الذي يقسم بخشوع الله ليشهد ما يقرّره، أو ما يتعهد به، وليحكم عليه بحسب صدق أو كذب ما يقسم به.[444]

2- اسم الله هو الوحيد الذي يجب أن يقسم به الناس، وفى هذا ينبغي أن يُستخدم بكل خوف مقدس ووقار.[445] لذلك، فالقسم باطلًا، أو تهورًا، بهذا الاسم المجيد والمهيب؛ أو القسم على الإطلاق بأي شيء آخر، هو خطية، وينبغي أن تُمقت.[446] ومع ذلك، كما في المسائل ذات الخطورة والأهمية، يكون القسم مسوغ به في كلمة الله، بموجب العهد الجديد وكذلك بموجد العهد القديم؛[447] لذلك فالقسم القانونيّ، الذي تفرضه سلطة قانونيّة، في مثل هذه المسائل، ينبغي أن يُتّخذ.[448]

3- يجب على كل من يأخذ قسمًا أن يضع بعين الاعتبار أهميّة مثل هذا الفعل الجليل، وفى هذا لا يجزم شيئًا إلا ما هو مقتنع تمامًا بأنه الحق:[449] كما لا يجوز أن يقيّد أي إنسان نفسه بأي شيء بقسم إلا ما هو صالح وعادل، وما يثق أنه كذلك، وما يقدر ويعزم أن يتممه.[450]

4- يجب أن يُؤخذ القسم بالمعنى الواضح والشائع للكلمات، بدون مواربة أو إضمار فكري.[451] ولا يمكن أن يُكره على الخطية؛ لكن في أي شيء ليس خاطئًا، عندما يؤخذ، فهو يُلزم بالإنجاز، حتى ولو لضرر الإنسان نفسه.[452] كما لا يجب انتهاكه، حتى ولو صُنِعَ للهراطقة أو لغير المؤمنين.[453]

5- النذور هو من طبيعة مشابهة للقسم التعهديّ، ويجب اداؤه بنفس الاحتراس الدينيّ، ويجب القيام به بأمانة مماثلة.[454]

6- لا يجب أداء النذر لأي مخلوق، بل لله وحده:[455] أيضًا، لكي يكون مقبولًا، يجب أداءه طوعًا، وعن إيمان، وبضمير الواجب، وبنهج الشكر على رحمة تم قبولها، أو لأجل الحصول على ما نحتاج إليه، وبذلك نلزم أنفسنا أكثر صرامة بالواجبات الضروريّة؛ أو، بأشياء أخرى، إلى حد وطالما أنها قد تساعد بملائمة على ذلك.[456]

7- لا يجوز للإنسان أن ينذر بعمل أي شيء محظور في كلمة الله، أو ما يعيق عن أي واجب موصى به فيها، أو بما هو ليس في استطاعته الخاصة، والذي لأجل إنجازه ليس لديه وعد بالمقدرة من الله.[457] وفيما يتعلّق بهذه الأمور، فإن نذور الرهبنة البابويّة بحياة العزوبة الدائمة، والفقر العلنيّ، والطاعة المنتظمة، هي أبعد جدًا من كونها درجات للكمال السامي، وأنها فخاخ خرافيّة وخاطئة، فلا يجوز للمسيحي أن يورّط نفسه فيها.[458]

الفصل الثالث والعشرون: فيما يتعلّق بالسلطة المدنيّة

1- لقد عيّن الله، الرب والملك الأعلى لكل العالم، السلطات المدنيّة، لكي تكون، تحت سلطته، على الشعب، لأجل مجده الخاص، والصالح العام: أيضًا، تحقيقًا لهذه الغاية، قد سلّحهم بقوة السيف، لأجل الدفاع عن الصالحين وتشجعيهم، ولأجل معاقبة فاعلي الشر.[459]

2- من الشرعيّ للمسيحيين أن يقبلوا ويمارسوا منصبًا للسلطة، عندما يُدعون إليه:[460] الذي لأجل الإدارة، كما ينبغي على الأخص أن يحافظوا على التقوى، والعدل، والسلام، بحسب القوانين النافعة لكل دولة؛[461] بحيث، تحقيقًا لهذه الغاية، يمكنهم شرعيًّا، الآن في ظل العهد الجديد، أن يشنوا حربًا، في مناسبة عادلة وضروريّة.[462]

3- لا يحق للسلطات المدنيّة أن تُولي لنفسها القيام بخدمة الكلمة والأسرار المقدّسة؛ أو سلطان مفاتيح ملكوت السماوات؛[463] أو، بأي شكل، التدخّل في مسائل الإيمان.[464] مع ذلك، كآباء للرعاية، فإنه من واجب السلطات المدنيّة أن تحمي كنيسة ربنا جميعًا، بدون إعطاء الأفضليّة لأي طائفة من المسيحيين على الباقيين، بهذه الكيفيّة تتمتّع كل السلطات الكنسيّة بحرية كاملة، غير مقيدة، ولا جدال فيها لأداء كل جزء من مهامهم المقدسة، بدون عنف أو خطر.[465] أيضًا، كون يسوع المسيح قد عيّن إدارة منظمة وتأديب في كنيسته، فلا يجب لقانون في أي دولة أن يتدخل في الممارسة الصحيحة لذلك، أو يعيقها، أو يمنعها، بين الأعضاء المتطوعين للانضمام في أي طائفة للمسيحيين، حسب إقرارهم وإيمانهم الخاص.[466] إنه لمن واجب السلطات المدنيّة أن تحمي شخص وسمعة كل شعوبها، بطريقة فعّالة بحيث لا يُسمح لأي شخص، سواء بادّعاء الدين أو الكفر، أن يقدّم أي إهانة، أو عنف، أو سوء معاملة، أو أذى لأي شخص أخر أيًّا كان: وأن يتّبعوا النظام، بحيث تعقد كل التجمّعات الدينيّة والكنسيّة بدون مضايقة أو ازعاج.[467]

4- إنه من واجب الشعب أن يصلي من أجل السلطات،[468] وأن يكرموا أشخاصهم،[469] وأن يدفعوا لهم الضرائب أو مستحقات أخرى،[470] وأن يطيعوا أوامرهم المشروعة، وأن يخضعوا لسلطانهم، من أجل الضمير.[471] إن عدم الإيمان، أو الاختلاف في الديانة، لا يجعل السلطة العادلة والقانونيّة للسلطات باطلة، ولا يعفي الشعب من طاعته الواجبة لهم:[472] التي منها لا يُستثنى السلطات الكنسيّة،[473] كذلك ليست للبابا أيّة سلطة أو ولاية عليهم في اختصاصاتهم، أو على أيٍّ من شعوبهم؛ أيضًا، ليس له أن يجردهم من اختصاصاتهم، أو حياتهم، إن حكم عليهم بأنهم هراطقة، أو بأي ادّعاء آخر مهما يكن.[474]

الفصل الرابع والعشرون: فيما يتعلّق بالزواج والطلاق

1- يجب أن يكون الزواج بين رجل واحد وامرأة واحدة: فليس شرعيًّا لأي رجل أن تكون له أكثر من زوجة واحدة، ولا لأي امرأة أن يكون لها أكثر من زوج واحد، في نفس الوقت.[475]

2- تعيّن الزواج من أجل المعونة المتبادلة بين الزوج والزوجة،[476] ومن أجل تكاثر الجنس البشريّ بذريّةٍ مشروعة؛ وللكنيسة بنسلٍ مُقدّسٍ؛[477] ومن أجل منع النجاسة.[478]

3- من المشروع لجميع أجناس البشر أن يتزوجوا، من هم قادرون بتمييز أن يمنحوا موافقتهم.[479] مع ذلك، فمن واجب المسيحيين أن يتزوجوا فقط في الرب.[480] وبالتالي فمن يقرّون بالديانة المُصلَحة الحقيقيّة يجب ألا يتزوجوا بغير المؤمنين، أو الكاثوليك، أو آخرين وثنيين: كما يجب ألا يكونوا أولئك الأتقياء تحت نير غير متساوٍ، عن طريق الزواج بأولئك الأشرار أردياء السمعة في حياتهم، أو المتمسّكون بهرطقات مُهلكة.[481]

4- لا يجب أن يكون الزواج ضمن درجات القرابة أو النسب المُحرمة في الكلمة.[482] كما لا يمكن أبدًا لمثل زيجات المحارم هذه أن تصير شرعيّة بواسطة أي قانون من الإنسان أو برضى الطرفين، كي يستطيع هؤلاء الأفراد العيش معًا كزوج وزوجة.[483]

5- إن الزنى أو الفسق المُرتكب بعد عقد الخطبة، إذا اكتُشف قبل الزواج، يعطي فرصة عادلة للطرف البريء أن يفسخ ذلك العقد.[484] في حالة الزنى بعد الزواج، فمن الشرعي للطرف البريء أن يقيم دعوى الطلاق:[485] أيضًا، بعد الطلاق، أن يتزوج بآخر، كما لو كان الطرف المذنب ميتًا.[486]

6- بالرغم أن فساد الإنسان هو إلى درجة تبعثه على البحث عن حجج ليفرّق بشكل غير ملائم ما قد جمعه الله بالزواج: مع ذلك، لا شيء إلا الزنى، أو ذلك الهجر المتعمّد الذي لا يمكن بأيّة طريقة معالجته بواسطة الكنيسة، أو السلطة المدنيّة، هو سبب كاف لفسخ رباط الزواج:[487] وفى ذلك، يجب مراعاة سير الإجراءات علنًا وبطريقة منظمة؛ ولا يُترك الأشخاص المعنيون لإرادتهم الشخصيّة، ولا لحرية التصرف، في حالاتهم الخاصة.[488]

الفصل الخامس والعشرون: فيما يتعلّق بالكنيسة

1- الكنيسة الجامعة أو العامة، التي هي غير المنظورة، تتألّف من كل عدد المختارين، الذين قد تم ضمّهم، أو هم منضمّون، أو سيتم ضمّهم إلى واحد، تحت المسيح رأسها؛ وهى العروس، الجسد، ملء الذي يملأ الكل في الكل.[489]

2- إن الكنيسة المنظورة، التي هي أيضًا جامعة أو عامة في ظل الإنجيل (لا تقتصر على أمة واحدة، كما كان قبلًا في ظل الناموس)، تتألّف من جميع أولئك الذين في كل العالم يعتنقون الديانة الحقيقيّة؛[490] ومن أطفالهم:[491] وهى ملكوت الرب يسوع المسيح،[492] بيت وعائلة الله،[493] التي خارجًا عنها لا توجد إمكانيّة عاديّة للخلاص.[494]

3- لهذه الكنيسة الجامعة المنظورة قد أعطى المسيح خدمة الله، وأقواله، وفرائضه، لأجل جمع وتكميل القديسين، في هذه الحياة، إلى نهاية العالم: أيضًا، بواسطة حضوره وروحه الخاص، بحسب وعده، يجعل هذه الوسائط فعّالة لذلك.[495]

4- هذه الكنيسة الجامعة كانت أحيانا منظورة أكثر، وأحيانا أقل.[496] والكنائس المحليّة، التي هي أعضاء فيها، هي أكثر أو أقل نقاوة، وفقًا لمدى تعليم الإنجيل وقبوله، وممارسة الفرائض، وتأدية العبادة العامة بأكثر أو أقل نقاوة فيها.[497]

5- إن أنقى الكنائس تحت السماء هي عرضة لكل من الخلط والخطأ؛[498] وبعضها قد فسد، حتى صارت ليست كنائس المسيح، بل مجامع الشيطان.[499] ومع ذلك، ستكون هناك دائمًا كنيسة على الأرض، لعبادة الله وفقًا لإرادته.[500]

6- ليس هناك أي رأس آخر للكنيسة سوى الرب يسوع المسيح.[501] ولا يمكن لبابا روما، بأي حال من الأحوال، أن يكون رأسًا لها.[502]

الفصل السادس والعشرون: فيما يتعلّق بشركة القديسين

1- إن جميع القديسين، المتحدين بيسوع المسيح رأسهم، بواسطة روحه، وبالإيمان، لهم شركة معه في نِعَمِهِ، وآلامه، وموته، وقيامته، ومجده:[503] أيضًا، لكونهم متحدين أحدهم بالآخر في المحبة، لهم شركة في مواهب ونِعَم بعضهم البعض،[504] وهم مُلزَمون بأداء تلك الواجبات، العامة والخاصة، مما يؤدى إلى خيرهم المشترك، سواء في الإنسان الداخلي والخارجي.[505]

2- إن القدّيسون بالإقرار هم ملتزمون أن يحافظوا على الشركة المقدسة والاشتراك في عبادة الله، وفى أداء تلك الخدمات الروحيّة الأخرى التي تؤول إلى بنيانهم المشترك؛[506] كما أيضًا في إعانة بعضهم بعضًا في الأمور الماديّة، حسب قدراتهم واحتياجاتهم المتعددة. تلك الشركة، كما يتيح الله الفرصة، ينبغي أن تمتد إلى جميع الذين، في كل مكان، يدعون باسم الرب يسوع.[507]

3- هذه الشركة التي للقديسين مع المسيح، لا تجعلهم بأيّة كيفيّة شركاء جوهر لاهوته؛ أو أن يكونوا معادلين للمسيح في أي وجه: إذ أن إقرار أيًّا منهما هو اثم وتجديف. كما أن هذه الشركة بعضهم مع بعض، كقديسين، لا تنزع، أو تنتهك حق أو ملكيّة أي إنسان في مقتنياته وممتلكاته.[508]

الفصل السابع والعشرون: فيما يتعلّق بالأسرار المقدّسة

1- الأسرار هي علامات وأختام مقدّسة لعهد النعمة،[509] أسّسهم الله مباشرة منه،[510] للدلالة على المسيح، واستحقاقاته؛ ولتأكيد نصيبنا فيه:[511] كما أيضًا، لوضع تمييزًا ملحوظًا بين أولئك الذين ينتمون للكنيسة، وبقيّة العالم؛[512] وبوقار تشغلهم لخدمة الله في المسيح، بحسب كلمته.[513]

2- هناك، في كل سر، علاقة روحيّة، أو اتحاد سري، بين العلامة والشيء المشار إليه: بحيث يحدث، أن تُنسب أسماء وتأثيرات الواحد إلى الأخر.[514]

3- إن النعمة الظاهرة في الأسرار أو بواسطتها حين تُستخدم على نحو صحيح، لا تُمنح بواسطة أية قوة فيها؛ كما أن فاعليّة السر لا تعتمد على تقوى أو نيّة ذاك الذي يمنحها:[515] بل على عمل الروح،[516] وكلمة تأسيس السر، التي تتضمن، بالإضافة إلى إقرار يجيز استخدامه، وعدًا بالفائدة للمتلقّين باستحقاق.[517]

4- يوجد سرّان فقط عيّنهما المسيح ربنا في الإنجيل؛ اللذان هما، المعموديّة، وعشاء الرب: اللذان لا يمكن لأي منها أن يتم القيام بتدبيرهما بواسطة أي شخص، سوى بواسطة خادم الكلمة المرسوم قانونيًّا.[518]

5- إن أسرار العهد القديم، من جهة الأمور الروحيّة المُشار إليها والظاهرة بهم، كانت، من حيث الجوهر، نفس تلك التي للعهد الجديد.[519]

الفصل الثامن والعشرون: فيما يتعلّق بالمعموديّة

1- المعمودية هي سر العهد الجديد، قد عيّنها يسوع المسيح،[520] ليس فقط لأجل الانضمام الرسمي للشخص المعتمد إلى الكنيسة المنظورة؛[521] بل أيضًا، لتكون له علامةً وختمًا لعهد النعمة،[522] ولغرسه في المسيح،[523] وللتجديد،[524] ولمغفرة الخطايا،[525] ولتسليمه لله، بيسوع المسيح، ليسلك في جدة الحياة.[526] هذا السر، بتعيين المسيح شخصيًّا، يجب أن يستمر في كنيسته حتى نهاية العالم.[527]

2- إن العنصر الخارجي لاستخدامه في هذا السر هو الماء، حيث به يجب أن يعتمد الشخص باسم الآب، والابن، والروح القدس، بواسطة خادم الإنجيل، المدعو لهذا قانونيًّا.[528]

3- إن تغطيس الشخص في الماء غير ضروريّ؛ بل تُمارس المعمودية على نحو صحيح بسكب، أو برش الماء على الشخص.[529]

4- ليس فقط أولئك الذين بالفعل يقرّون بالإيمان بالمسيح والطاعة له،[530] بل أيضًا أطفال أحد، أو كلا، الوالدين المؤمنين، يجب أن يعتمدوا.[531]

5- مع أن احتقار هذه الفريضة أو اهمالها هو إثم كبير،[532] مع ذلك فالنعمة والخلاص غير مرتبطتين بها إلى حد عدم قابليّة الانفصال، حتى كأنه لا يمكن لشخص أن يتجدّد، أو يخلص، بدونها؛[533] أو، أن كل الذين اعتمدوا هم بلا شك متجدّدون.[534]

6- إن فاعليّة المعموديّة ليست مرتبطة بتلك اللحظة من الوقت التي تُمارس فيها؛[535] إلا أنه، مع ذلك، بالاستخدام الصحيح لهذه الفريضة، لا تُقدم النعمة الموعودة فحسب، بل في الحقيقة تظهر، وتُمنح، بواسطة الروح القدس، لأولئك (سواء البالغين أو الأطفال) الذين تخصهم تلك النعمة، بحسب مشورة إرادة الله الخاصة في وقته المعيّن.[536]

7- إن سر المعمودية لا يُمارس إلا مرة واحدة لأي شخص.[537]

الفصل التاسع والعشرون: فيما يتعلّق بالعشاء الربّانيّ

1- إن ربنا يسوع، في الليلة التي أُسلم فيها، أسّس سر جسده ودمه، المُسمّى العشاء الربّانيّ، الذي ينبغي ممارسته في كنيسته، حتى نهاية العالم، لأجل الذكر الدائم لذبيحة نفسه في موته؛ لأجل ختم كل إحسانات موته للمؤمنين الحقيقيين، ولغذائهم ونموهم الروحيّ فيه، ولازدياد التزامهم في كل الواجبات ونحوها التي هم مديونون بها له؛ أيضًا، لتكون رباطًا وميثاقًا لشركتهم معه، ومع بعضهم البعض، كأعضاء جسده السري.[538]

2- في هذا السر، لا يُقدّم المسيح لأبيه؛ ولا تتم أيّة ذبيحة حقيقيّة، لغفران خطايا الأحياء أو الأموات؛[539] لكن فقط احتفال لذكرى تلك الذبيحة الواحدة لنفسه، بنفسه، على الصليب، مرة واحدة: وقربانًا روحيًّا لكل تسبيح ممكن لله، على تلك الذبيحة نفسها:[540] لذلك فذبيحة القدّاس البابويّة (كما يسمّونها) هي أشد إهانة مقيتة لذبيحة المسيح الواحدة، الوحيدة، الكفارة الفريدة لكل خطايا مختاريه.[541]

3- إن الرب يسوع، في هذه الفريضة، قد عيّن خدّامه أن يعلنوا كلمته الخاصة بتأسيس السر للشعب؛ أن يصلوا، ويباركوا عنصري الخبز والخمر، وبهذا يميّزونهما عن الاستعمال الطبيعي إلى الاستعمال المقدّس؛ وأن يأخذوا الخبز ويكسروه، وأن يأخذوا الكأس، أيضًا (إذ يناولون كذلك أنفسهم) أن يعطوا كليهما للمشتركين؛[542] لكن ليس لأي فرد غير حاضرًا حينئذ في الاجتماع.[543]

4- إن القدّاسات الخصوصيّة، أو تناول هذا السر بواسطة كاهن، أو أي شخص آخر، منفردًا؛[544] كما بالمثل، حرمان الشعب من الكأس،[545] وعبادة العنصرين، ورفعهما، أو حملهما حول المكان، للسجود لهما، والاحتفاظ بهما لأي استخدام ديني مزعوم؛ هي كلها مخالفة لطبيعة هذه السر، ولتأسيس المسيح له.[546]

5- إن العنصرين الظاهرين في هذا السر، المفرزين كما يجب للاستخدامات المعيّنة بواسطة المسيح، لهما تلك العلاقة به مصلوبًا، حتى أنهما، حقًا، لكن سريًّا فقط، يُطلق عليهما أحيانًا باسم الشيئين اللذين يمثّلانهما، أي، جسد المسيح ودمه؛[547] ولو أنهما، في الجوهر والطبيعة، لا يزالان باقيين حقًا وفقط خبزًا وخمرًا، كما كانا من قبل.[548]

6- إن ذلك التعليم الذي يتمسّك بتحوّل جوهر الخبز والخمر، إلى جوهر جسد المسيح ودمه (يُسمى عادةً الاستحالة) بواسطة تكريس كاهن، أو بأيّة طريقة أخرى، هو بغيض، ليس بالنسبة للكتاب المقدس فحسب، بل حتى للحس العام، والمنطق؛ ويُدمّر طبيعة السر، وقد كان، ولا زال، سبب لخرافات متعددة؛ بل، لوثنيّات فادحة.[549]

7- إن المتناولين باستحقاق، المشتركين خارجيًّا في العنصرين المنظورين، في هذا السر،[550] هم حينئذ أيضًا، داخليًّا بالإيمان، حقًا وفعلًا، مع ذلك ليس جسديًّا وماديًّا، بل روحيًّا، يتناولون المسيح مصلوبًا، ويتغذّون به، وبكل امتيازات موته: إذ أن جسد ودم المسيح، ليسا جسديًّا ولا ماديًّا في الخبز والخمر، ولا معهما، ولا تحتهما؛ مع ذلك، حقيقيًّا، إنما روحيًّا، حاضران لإيمان المؤمنين في تلك الفريضة، كما أن العنصرين نفسهما هما حاضران لحواسهم الخارجيّة.[551]

8- على الرغم من أن الناس الجهّال والأشرار يتناولون العنصرين الخارجيين في هذا السر؛ مع ذلك، فهم لا يتناولون الشيء المشار إليه بهما؛ لكن، بقدومهم بدون استحقاق إليه، هم مجرمون في جسد ودم الرب، لهلاكهم الشخصيّ. ولهذا السبب، فجميع الأشخاص الجهّال والفجّار، لأنهم غير مؤهّلين للتمتع بالشركة معه، لذلك هم غير مستحقين لمائدة الرب؛ ولا يقدرون، بدون خطية عظيمة ضد المسيح، بينما يبقون هكذا، أن يشتركوا في هذه الأسرار المقدسة،[552] ولا أن يُقبلوا إليها.[553]

الفصل الثلاثون: فيما يتعلّق بالتأديبات الكنسيّة

1- إن الرب يسوع، كملك ورأس كنيسته، قد عيّن فيها حكمًا، في يد قيادات الكنيسة، بشكل مميّز عن السلطة المدنيّة.[554]

2- لهؤلاء القيادات يُودع مفاتيح ملكوت السماوات؛ بمقتضاه، لهم سلطان، على التوالي، أن يمسكوا، وأن يغفروا الخطايا؛ وأن يغلقوا ذلك الملكوت ضد الغير التائبين، بكلا من الكلمة، والتأديبات؛ وأن يفتحوه للخطاة التائبين، بواسطة خدمة الإنجيل؛ وبواسطة الحل من التأديبات، كما تقتضي المناسبة.[555]

3- إن التأديبات الكنسيّة ضروريّة، لأجل إصلاح وربح الاخوة المذنبين، ولأجل ردع الآخرين عن الذنوب المماثلة، ولأجل نزع ذلك الخمير الذي قد يُفسد العجين كله، ولأجل حفظ كرامة المسيح، والاعتراف المقدس بالإنجيل، ولأجل منع غضب الله، الذي قد يقع بعدلٍ على الكنيسة، إن سمحوا لعهده، وختومه، أن يتدنّس بواسطة مذنبون أردياء السمعة وعصاه.[556]

4- لتحقيق أفضل لهذه الغايات، يجب على قيادات الكنيسة أن يتدرجوا بالإنذار؛ والحرمان المؤقت من سر العشاء الربانيّ إلى حين، وبالعزل من الكنيسة؛ بحسب طبيعة الجريمة، وتقصير الشخص.[557]

الفصل الحادي والثلاثون: فيما يتعلّق بالمجامع والمجالس

1- من أجل إدارة أفضل، ولازدياد بنيان الكنيسة، يجب أن يكون هنالك تلك المحافل التي يُطلق عليها مجامع أو مجالس:[558] كما يخصّ النظّار وغيرهم من القادة للكنائس المحليّة، بحكم مناصبهم، والسلطة التي قد منحها المسيح لهم للبنيان وليس للهدم، أن يُعيّنوا هذه المحافل؛[559] وأن يجتمعوا معًا فيها، بقدر ما يحكمون بأنه نافع من أجل خير الكنيسة.[560]

2- إنه من اختصاص المجامع والمجالس، في سياق الخدمة أن تحسم المنازعات المتعلّقة بالإيمان، والحالات المرتبطة بالضمير؛ وأن تضع قواعد وتوجيهات لأجل ترتيب أفضل للعبادة الجماعيّة لله، وإدارة كنيسته؛ لتلقّي الشكاوى في حالات سوء الإدارة، وأن تقرّر فيها بسلطان: تلك الأحكام والقرارات، التي إن كانت موافقة لكلمة الله، يجب أن تُقبل بخشوع وخضوع؛ ليس فقط من أجل اتّفاقها مع الكلمة، بل أيضًا من أجل السلطة الممنوحة بها، لكونها شريعة الله المعيّنة لهذا في كلمته.[561]

3- إن جميع المجامع أو المجالس، منذ أزمنة الرسل، سواء عامة أو خاصة، قد تُخطئ؛ وكثيرًا منها قد أخطأ. لذلك، لا يجب جعلها قانونًا للإيمان، أو العمل؛ بل تُستخدم كمساعد لكليهما.[562]

4- إن المجامع والمجالس يجب ألا تتناول، أو تقرّر شيئًا، إلا ما هو كنسي: ويجب ألا تتداخل في الشؤون المدنيّة التي تختص بالدولة، إلا عن طريق الالتماس المتواضع في حالات استثنائيّة؛ أو، عن طريق تقديم المشورة، لإرضاء الضمير، إذا طلبت السلطة المدنيّة منهم ذلك.[563]

الفصل الثاني والثلاثون: فيما يتعلّق بحالة البشر بعد الموت، وفيما يتعلّق بقيامة الأموات

1- إن أجساد البشر، بعد الموت، تعود إلى التراب، وترى الفساد:[564] لكن نفوسهم، التي لا تموت ولا تنام، إذ لها بقاء خالد، في الحال ترجع إلى الله الذي وهبها:[565] نفوس الأبرار، ذلك الحين تصير كاملة في القداسة، تُقبل في السماوات العليا، حيث ترى وجه الله، في نورٍ ومجدٍ، منتظرة الفداء الكامل لأجسادها.[566] ونفوس الأشرار تُطرح إلى الجحيم، حيث تبقى في العذابات والظلام التام، محفوظة لدينونة اليوم العظيم.[567] فضلًا عن هذين المكانين، للنفوس المنفصلة عن أجسادها، لا يعترف الكتاب المقدس بأي مكان آخر.

2- في اليوم الأخير، أولئك الذين يوجدون أحياء لن يموتوا، بل يتغيروا:[568] وجميع الأموات سيُقامون، بذات الأجساد عينها، وليس بغيرها (مع أنها بخواص مختلفة)، التي ستتحد مرة أخرى بنفوسها إلى الأبد.[569]

3- إن أجساد الآثمة، بقوة المسيح، ستُقام للهوان: وأجساد الأبرار، بروحه، ستُقام للكرامة؛ وتصير مشابهة لجسده الممجد.[570]

الفصل الثالث والثلاثون: فيما يتعلّق بالدينونة الأخيرة

1- لقد عيّن الله يومًا، فيه سيدين العالم، بالعدل، بيسوع المسيح،[571] الذي له كل سلطان ودينونة قد أُعطيا من الآب.[572] في ذلك اليوم، لا يُدان الملائكة المرتدون فقط،[573] لكن كذلك جميع الأشخاص الذين قد عاشوا على الأرض سيظهرون أمام كرسي قضاء المسيح، ليعطوا حسابًا عن أفكارهم، وأقوالهم، وأعمالهم؛ ولينالوا بحسب ما قد صنعوا في الجسد، سواء كان خيرًا أم شرًا.[574]

2- إن غاية الله في تعيين هذا اليوم هو لأجل إظهار مجد رحمته، في الخلاص الأبدي للمختارين؛ ومجد عدله، في دينونة الهالكين، الذين هم أشرار وغير طائعين. عندئذ سيذهب الأبرار إلى حياة أبدية، وسينالون هذا الملء من الفرح والفَرَج، الذين سيأتيان من محضر الرب: لكن الأشرار، الذين لا يعرفون الله، ولا يطيعون إنجيل يسوع المسيح، سيُطرحون إلى عذابات أبدية، ويُعاقبون بهلاك أبدي من محضر الرب، ومن مجد قوته.[575]

3- كما أن المسيح يريدنا أن نكون مقتنعين بالتأكيد بأنه سيكون هناك يوم للدينونة، ولذلك لردع كل البشر عن الخطية؛ ولأجل التعزية العظمى للأتقياء في شدّتهم:[576] لذلك فهو يجعل ذلك اليوم غير معروف للبشر، لكي يطرحوا كل اطمئنان دُنيوي، ويكونوا دائمًا ساهرين، لأنهم لا يعلمون في أية ساعة سيأتي الرب؛ ولكي يكونوا دائمًا مستعدين ليقولوا، تعال أيها الرب يسوع، تعال سريعًا، آمين.[577]

الشواهد الكتابية:

[1] رومية 2: 14–15؛ رومية 1: 19–20؛ مزمور 19: 1–4؛ انظر أيضًا روميّة 1: 32–2: 1.

[2] يوحنا 17: 3؛ 1كورنثوس 1: 21؛ 1كورنثوس 2: 13–14.

[3] عبرانيين1: 1–2.

[4] لوقا 1: 3–4؛ رومية 15: 4؛ متى 4: 4، 7، 10؛ إشعياء 8: 20.

[5] 2 تيموثاوس 3: 15؛ بطرس الثانية 1: 19.

[6] يوحنا 20: 31؛ 1 كورنثوس 14: 37؛ 1 يوحنا 5: 13؛ 1 كورنثوس 10: 11؛ عبرانيين 1: 1–2؛ عبرانيين 2: 2–4.

[7] لوقا 16: 29، 31؛ لوقا 24: 27، 44؛ 2 تيموثاوس 3: 15–16؛ يوحنا 5: 46–47.

[8] رؤيا 22: 18–19؛ رومية 3: 2؛ 2 بطرس 1: 21.

[9] 2 بطرس 1: 19–20؛ 2 تيموثاوس 3: 16؛ 1 يوحنا 5: 9؛ 1 تسالونيكى 2: 13؛ رؤيا 1: 1–2.

[10] 1 تيموثاوس 3: 15.

[11] 1 كورنثوس 2: 9–10؛ عبرانيين 4: 12؛ يوحنا 10: 35؛ انظر رومية 11: 36؛ مزمور 19: 7–11؛  انظر 2 تيموثاوس 3: 15؛ 1 كورنثوس 2: 4–5؛ 1 تسالونيكي 1: 5؛ 1 يوحنا 2: 20، 27؛ انظر إشعياء 59: 21.

[12] 2 تيموثاوس 3: 16–17؛ غلاطية 1: 8–9؛ 2 تسالونيكى 2: 2.

[13] يوحنا 6: 45؛ 1 كورنثوس 2: 12، 14–15؛ أفسس 1: 18؛ انظر 2 كورنثوس 4: 6.

[14] 1 كورنثوس 11: 13–14؛ 1 كورنثوس 14: 26، 40.

[15] 2 بطرس 3: 16.

[16] مزمور 119: 105، 130؛ تثنية 29: 29؛ تثنية 30: 10–14؛ أعمال الرسل 17: 11.

[17] متى 5: 18.

[18] إشعياء 8: 20؛ متى 15: 3، 6؛ انظر لوقا 16: 31.

[19] يوحنا 5: 39؛ أعمال الرسل 17: 11؛ رؤيا 1: 3؛ انظر 2 تيموثاوس 3: 14–15.

[20] متى 28: 19–20؛ انظر 1 كورنثوس 14: 6؛ مرقس 15: 34.

[21] كولوسي 3: 16؛ انظر خروج 20: 4–6؛ متى 15: 7–9.

[22] رومية 15: 4.

[23] أعمال الرسل 15: 15؛ يوحنا 5: 46؛ انظر 2 بطرس 1: 20–21.

[24] متى 22: 29، 31؛ أعمال الرسل 28: 25؛ انظر 1 يوحنا 4: 1–6.

[25] تثنية 6: 4؛ 1 كورنثوس 8: 4، 6؛ انظر غلاطية 3: 20.

[26] 1 تسالونيكي 1: 9؛ إرميا 10: 10.

[27] أيوب 11: 7–9؛ أيوب 26: 14؛ انظر مزمور 139: 6.

[28] يوحنا 4: 24.

[29] 1 تيموثاوس 1: 17؛ انظر يوحنا 1: 18.

[30] تثنية 4: 15–16؛ قارن يوحنا 4: 24 مع لوقا 24: 39.

[31] أعمال الرسل 14: 11، 15.

[32] يعقوب 1: 17؛ ملاخي 3: 6.

[33] 1 ملوك 8: 27؛ إرميا 23: 23–24.

[34] مزمور 90: 2؛ انظر 1 تيموثاوس 1: 17.

[35] مزمور 145: 3؛ انظر رومية 11: 34.

[36] تكوين 17: 1؛ رؤيا 4: 8.

[37] رومية 16: 27.

[38] إشعياء 6: 3؛ انظر رؤيا 4: 8.

[39] مزمور 115: 3؛ انظر إشعياء 14: 24.

[40] إشعياء 45: 5–6؛ انظر خروج 3: 14.

[41] أفسس 1: 11.

[42] أمثال 16: 4؛ رومية 11: 36؛ انظر رؤيا 4: 11.

[43] 1 يوحنا 4: 8؛ انظر 1 يوحنا 4: 16؛ يوحنا 3: 16.

[44] خروج 34: 6–7.

[45] عبرانيين 11: 6.

[46] نحميا 9: 32–33؛ انظر عبرانيين 10: 28–31.

[47] رومية 1: 18؛ مزمور 5: 5–6؛ انظر مزمور 11: 5.

[48] خروج 34: 7أ؛ انظر ناحوم 1: 2–3، 6.

[49] إرميا 10: 10؛ انظر يوحنا 5: 26.

[50] أعمال الرسل 7: 2.

[51] مزمور 119: 68.

[52] 1 تيموثاوس 6: 15؛ انظر رومية 9: 5.

[53] أعمال الرسل 17: 24–25.

[54] لوقا 17: 10.

[55] رومية 11: 36.

[56] رؤيا 4: 11؛ دانيال 4: 25، 35؛ انظر 1 تيموثاوس 6: 15.

[57] عبرانيين 4: 13.

[58] رومية 11: 33–34؛ مزمور 147: 5.

[59] أعمال الرسل 15: 18؛ حزقيال 11: 5.

[60] مزمور 145: 17؛ رومية 7: 12.

[61] رؤيا 5: 12–14.

[62] متى 3: 16–17؛ متى 28: 19؛ 2 كورنثوس 13: 14؛ انظر أفسس 2: 18.

[63] يوحنا 1: 14، 18؛ انظر عبرانيين 1: 2–3؛ كولوسي 1: 15.

[64] يوحنا 15: 26؛ غلاطية 4: 6.

[65] مزمور 33: 11؛ أفسس 1: 11؛ عبرانيين 6: 17.

[66] مزمور 5: 4؛ يعقوب 1: 13–14؛ 1 يوحنا 1: 5؛ انظر عبرانيين 1: 13.

[67] أعمال الرسل 2: 23؛ متى 17: 12؛ أعمال الرسل 4: 27–28؛ يوحنا 19: 11؛ أمثال 16: 33.

[68] 1 صموئيل 23: 11–12؛ متى 11: 21، 23.

[69] رومية 9: 11، 13، 16، 18.

[70] 1 تيموثاوس 5: 21؛ يهوذا 1: 6؛ متى 25: 31، 41.

[71] أفسس 1: 5–6؛ رومية 9: 22–23؛ أمثال 16: 4.

[72] يوحنا 13: 18؛ 2 تيموثاوس 2: 19؛ انظر يوحنا.

[73] أفسس 1: 4، 9، 11؛ رومية 8: 28–30؛ 2 تيموثاوس 1: 9؛ 1 تسالونيكي 5: 9.

[74] رومية 9: 11، 13، 15–16؛ أفسس 2: 8–9؛ انظر أفسس 1: 5، 9، 11.

[75] أفسس 1: 6، 12.

[76] 1 بطرس 1: 2؛ أفسس 2: 10؛ 2 تسالونيكي 2: 13.

[77] 1 تسالونيكي 5: 9–10؛ تيطس 2: 14.

[78] رومية 8: 30؛ انظر أفسس 1: 5؛ 2 تسالونيكي 2: 13.

[79] 1 بطرس 1: 5.

[80] يوحنا 10: 14–15، 26؛ يوحنا 6: 64–65؛ رومية 8: 28–39؛ انظر يوحنا 8: 47؛ 17: 9؛ 1 يوحنا 2: 19.

[81] متى 11: 25–26؛ رومية 9: 17–18، 21–22؛ يهوذا 1: 4؛ 1 بطرس 2: 8؛ 2 تيموثاوس 2: 19–20.

[82] رومية 9: 20؛ رومية 11: 33؛ تثنية 29: 29.

[83] 2 بطرس 1: 10؛ 1 تسالونيكي 1: 4–5.

[84] أفسس 1: 6؛ انظر رومية 11: 33.

[85] رومية 11: 5–6، 20؛ رومية 8: 33؛ لوقا 10: 20؛ انظر 2 بطرس 1: 10.

[86] رومية 11: 36؛ 1 كورنثوس 8: 6؛ عبرانيين 1: 2. يوحنا 1: 2–3؛ تكوين 1: 2؛ أيوب 33: 4.

[87] رومية 1: 20؛ إرميا 10: 12؛ مزمور 104: 24؛ مزمور 33: 5.

[88] تكوين 1: 1–31؛ مزمور 33: 6؛ عبرانيين 11: 3؛ كولوسي 1: 16؛ أعمال الرسل 17: 24؛ خروج 20: 11.

[89] تكوين 1: 27.

[90] تكوين 2: 7؛ جامعة 12: 7؛ لوقا 23: 43؛ متى 10: 28.

[91] تكوين 1: 26؛ كولوسي 3: 10؛ أفسس 4: 24.

[92] رومية 2: 14–15.

[93] تكوين 2: 17؛ جامعة 7: 29.

[94] تكوين 3: 6، 17.

[95] تكوين 2: 17؛ تكوين 2: 15–3: 24.

[96] تكوين 1: 28؛ انظر تكوين 1: 29–30؛ مزمور 8: 6–8.

[97] نحميا 9: 6؛ مزمور 145: 14–16؛ عبرانيين 1: 3.

[98] دانيال 4: 34–35؛ مزمور 135: 6؛ أعمال الرسل 17: 25–28؛ أيوب 38–41.

[99] متى 10: 29–31؛ انظر متى 6: 26–32.

[100] أمثال 15: 3؛ 2 أخبار الأيام 16: 9؛ مزمور 104: 24؛ مزمور 145: 17.

[101] أعمال الرسل 15: 18؛ إشعياء 42: 9؛ حزقيال 11: 5.

[102] أفسس 1: 11؛ مزمور 33: 10–11.

[103] إشعياء 63: 14؛ أفسس 3: 10؛ رومية 9: 17؛ تكوين 45: 7؛ مزمور 145: 7.

[104] أعمال الرسل 2: 23؛ انظر إشعياء 14: 24، 27.

[105] تكوين 8: 22؛ إرميا 31: 35؛ إشعياء 10: 6–7؛ انظر خروج 21: 13 مع تثنية 19: 5؛ 1 ملوك 22: 28–34.

[106] أعمال الرسل 27: 24، 31، 44ب؛ إشعياء 55: 10–11.

[107] هوشع 1: 7؛ متى 4: 4؛ أيوب 34: 20.

[108] رومية 4: 19–21.

[109] 2 ملوك 6: 6؛ دانيال 3: 27.

[110] إشعياء 45: 7؛ رومية 11: 32–34؛ 2 صموئيل 16: 10؛ أعمال الرسل 2: 23؛ أعمال الرسل 4: 27–28؛ انظر 2 صموئيل 24: 1 و1 أخبار الأيام 21: 1؛ 1 ملوك 22: 22–23؛ 1 أخبار الأيام 10: 4، 13–14.

[111] يوحنا 12: 40؛ 2 تسالونيكي 2: 11.

[112] مزمور 76: 10؛ 2 ملوك 19: 28.

[113] تكوين 50: 20؛ إشعياء 10: 12؛ انظر إشعياء 10: 6–7، 13–15.

[114] يعقوب 1: 13–14، 17؛ 1 يوحنا 2: 16.

[115] 2 أخبار الأيام 32: 25–26، 31؛ تثنية 8: 2–3، 5؛ لوقا 22: 31–32؛ انظر 2 صموئيل 24: 1، 25.

[116] 2 كورنثوس 12: 7–9.

[117] رومية 1: 24، 26، 28؛ رومية 11: 7–8.

[118] تثنية 29: 4؛ مرقس 4: 11–12.

[119] متى 13: 12؛ متى 25: 29؛ انظر أعمال الرسل 13: 10–11.

[120] تكوين 4: 8؛ 2 ملوك 8: 12–13؛ انظر متى 26: 14–16.

[121] مزمور 109: 6؛ لوقا 22: 3؛ 2 تسالونيكي 2: 10–12.

[122] خروج 8: 15، 32؛ 2 كورنثوس 2: 15–16؛ إشعياء 8: 14؛ 1 بطرس 2: 7–8؛ انظر خروج 7: 3؛ إشعياء 6: 9–10؛ أعمال الرسل 28: 26–27.

[123] 1 تيموثاوس 4: 10؛ عاموس 9: 8–9؛ متى 16: 18؛ رومية 8: 28؛ إشعياء 43: 3–5، 14.

[124] تكوين 3: 13؛ 2 كورنثوس 11: 3.

[125] انظر الفصل الخامس، الفقرة الرابعة.

[126] تكوين 3: 6–8؛ رومية 3: 23.

[127] تكوين 2: 17؛ أفسس 2: 1–3؛ انظر رومية 5: 12.

[128] تكوين 6: 5؛ إرميا 17: 9؛ تيطس 1: 15؛ رومية 3: 10–19.

[129] أعمال الرسل 17: 26؛ رومية 5: 12، 15–19؛ 1 كورنثوس 15: 21–22، 49.

[130] مزمور 51: 5؛ يوحنا 3: 6؛ تكوين 5: 3؛ أيوب 15: 14.

[131] رومية 5: 6؛ رومية 7: 18؛ رومية 8: 7؛ كولوسي 1: 21.

[132] تكوين 8: 21؛ انظر تكوين 6: 5؛ رومية 3: 10–12.

[133] متى 15: 19؛ يعقوب 1: 14–15؛ أفسس 2: 2–3.

[134] أمثال 20: 9؛ جامعة 7: 20؛ رومية 7: 14، 17–18، 21–23؛ 1 يوحنا 1: 8، 10.

[135] رومية 7: 7–8، 25؛ غلاطية 5: 17.

[136] 1 يوحنا 3: 4.

[137] رومية 2: 15؛ رومية 3: 9، 19.

[138] أفسس 2: 3.

[139] غلاطية 3: 10.

[140] رومية 6: 23.

[141] أفسس 4: 18.

[142] رومية 8: 20؛ مراثي إرميا 3: 39.

[143] متى 25: 41؛ 2 تسالونيكي 1: 9.

[144] إشعياء 40: 13–17؛ أيوب 9: 32–33؛ مزمور 113: 5–6؛ أيوب 22: 2–3؛ أيوب 35: 7–8؛ لوقا 17: 10؛ أعمال الرسل 17: 24–25.

[145] تكوين 2: 16–17؛ هوشع 6: 7؛ غلاطية 3: 12.

[146] تكوين 3: 22؛ رومية 10: 5؛ رومية 5: 12–14؛ انظر رومية 5: 15–20.

[147] تكوين 2: 17؛ غلاطية 3: 10.

[148] غلاطية 3: 21؛ رومية 3: 20–21؛ رومية 8: 3؛ تكوين 3: 15؛ انظر إشعياء 42: 6.

[149] يوحنا 3: 16؛ رومية 10: 6، 9؛ رؤيا 22: 17.

[150] أعمال الرسل 13: 48؛ حزقيال 36: 26–27؛ يوحنا 6: 37، 44–45؛ 1 كورنثوس 12: 3.

[151] عبرانيين 9: 15–17.

[152] 2 كورنثوس 3: 6–9.

[153] عبرانيين 8–10؛ رومية 4: 11؛ كولوسي 2: 11–12؛ 1 كورنثوس 5: 7.

[154] 1 كورنثوس 10: 1–4؛ عبرانيين 11: 13؛ يوحنا 8: 56.

[155] غلاطية 3: 7–9، 14؛ مزمور 32: 1–2، 5.

[156] كولوسي 2: 17.

[157] 1 كورنثوس 1: 21؛ متى 28: 19–20؛ 1 كورنثوس 11: 23–25.

[158] عبرانيين 12: 22–24؛ 2 كورنثوس 3: 9–11؛ إرميا 31: 33–34.

[159] لوقا 2: 32؛ أعمال الرسل 10: 34؛ أفسس 2: 15–19.

[160] لوقا 22: 20.

[161] غلاطية 3: 8–9، 14، 16؛ رومية 3: 21–22، 30؛ رومية 4: 3، 6–8؛ انظر تكوين 15: 6؛ مزمور 32: 1–2؛ رومية 4: 16–17، 23–24؛ عبرانيين 4: 2؛ انظر رومية 10: 6–10؛ 1 كورنثوس 10: 3–4.

[162] إشعياء 42: 1؛ 1 بطرس 1: 19–20؛ يوحنا 3: 16؛ 1 تيموثاوس 2: 5.

[163] أعمال الرسل 3: 20، 22؛ انظر تثنية 18: 15.

[164] عبرانيين 5: 5–6.

[165] مزمور 2: 6؛ انظر إشعياء 9: 5–6؛ أعمال الرسل 2: 29–36؛ كولوسي 1: 13.

[166] أفسس 5: 23.

[167] عبرانيين 1: 2.

[168] أعمال الرسل 17: 31.

[169] يوحنا 17: 6؛ مزمور 22: 30؛ إشعياء 53: 10؛ أفسس 1: 4.

[170] 1 تيموثاوس 2: 6؛ إشعياء 55: 4–5؛ 1 كورنثوس 1: 30؛ رومية 8: 30.

[171] يوحنا 1: 1، 14؛ 1 يوحنا 5: 20؛ فيلبي 2: 6.

[172] فيلبي 2: 7؛ عبرانيين 2: 14، 16–17؛ عبرانيين 4: 15.

[173] لوقا 1: 27، 31، 35؛ غلاطية 4: 4؛ انظر متى 1: 18، 20–21.

[174] متى 16: 16؛ كولوسي 2: 9؛ رومية 9: 5؛ 1 تيموثاوس 3: 16.

[175] رومية1: 3-4؛ 1 تيموثاوس 2: 5.

[176] مزمور 45: 7؛ يوحنا 3: 34؛ انظر إشعياء 61: 1؛ لوقا 4: 18؛ عبرانيين 1: 8–9.

[177] كولوسي 2: 3.

[178] كولوسي 1: 19.

[179] عبرانيين 7: 26؛ يوحنا 1: 14.

[180] أعمال الرسل 10: 38؛ عبرانيين 12: 24؛ عبرانيين 7: 22.

[181] عبرانيين 5: 4–5.

[182] يوحنا 5: 22، 27؛ متى 28: 18؛ أعمال الرسل 2: 36.

[183] مزمور 40: 7–8؛ انظر عبرانيين 10: 5–10؛ يوحنا 4: 34؛ يوحنا 10: 18؛ فيلبي 2: 8.

[184] غلاطية 4: 4.

[185] متى 3: 15؛ متى 5: 17؛ عبرانيين 5: 8–9.

[186] متى 26: 37–38؛ لوقا 22: 44؛ متى 27: 46.

[187] متى 26: 67–68؛ متى 27: 27–50.

[188] مرقس 15: 24، 37؛ فيلبي 2: 8.

[189] متى 27: 60؛ أعمال الرسل 2: 24، 27؛ أعمال الرسل 13: 29، 37؛ رومية 6: 9.

[190] 1 كورنثوس 15: 3–4.

[191] لوقا 24: 39؛ يوحنا 20: 25، 27.

[192] لوقا 24: 50–51؛ 1 بطرس 3: 22.

[193] رومية 8: 34؛ عبرانيين 7: 25؛ انظر عبرانيين 9: 24.

[194] أعمال الرسل 1: 11؛ يوحنا 5: 28–29؛ رومية 14: 10ب؛ أعمال الرسل 10: 42؛ متى 13: 40–42؛ يهوذا 1: 6؛ انظر 2 بطرس 2: 4.

[195] رومية 5: 19؛ عبرانيين 9: 14؛ عبرانيين 10: 14؛ أفسس 5: 2؛ رومية 3: 25–26.

[196] دانيال 9: 24؛ 2 كورنثوس 5: 18؛ كولوسي 1: 20؛ أفسس 1: 11، 14؛ عبرانيين 9: 12، 15؛ يوحنا 17: 2.

[197] غلاطية 4: 4–5؛ تكوين 3: 15؛ 1 كورنثوس 10: 4؛ رؤيا 13: 8؛ عبرانيين 13: 8؛ انظر رومية 3: 25؛ عبرانيين 9: 15.

[198] يوحنا 10: 17–18؛ 1 بطرس 3: 18؛ عبرانيين 1: 3؛ انظر عبرانيين 9: 14.

[199] أعمال الرسل 20: 28؛ لوقا 1: 43؛ انظر رومية 9: 5.

[200] يوحنا 6: 37، 39؛ يوحنا 10: 15–16، 27–28.

[201] 1 يوحنا 2: 1؛ رومية 8: 34.

[202] يوحنا 15: 15؛ أفسس 1: 9؛ يوحنا 17: 6.

[203] يوحنا 14: 26؛ 2 كورنثوس 4: 13؛ رومية 8: 9، 14؛ رومية 15: 18–19؛ يوحنا 17: 17.

[204] مزمور 110: 1؛ 1 كورنثوس 15: 25–26؛ كولوسي 2: 15؛ لوقا 10: 19.

[205] يعقوب 1: 13–14؛ تثنية 30: 19؛ إشعياء 7: 11–12؛ متى 17: 12؛ يوحنا 5: 40؛ يعقوب 4: 7.

[206] جامعة 7: 29؛ تكوين 1: 26، 31؛ كولوسي 3: 10.

[207] تكوين 2: 16–17؛ تكوين 3: 6، 17.

[208] رومية 8: 7–8؛ يوحنا 6: 44، 65؛ يوحنا 15: 5؛ رومية 5: 5.

[209] رومية 3: 9–10، 12، 23.

[210] أفسس 2: 1، 5؛ كولوسي 2: 13.

[211] يوحنا 6: 44، 65؛ يوحنا 3: 3، 5–6؛ 1 كورنثوس 2: 14؛ تيطس 3: 3–5.

[212] كولوسي 1: 13؛ يوحنا 8: 34، 36؛ رومية 6: 6–7.

[213] فيلبي 2: 13؛ رومية 6: 14، 17–19، 22.

[214] غلاطية 5: 17؛ رومية 7: 14–25؛ 1 يوحنا 1: 8، 10.

[215] عبرانيين 12: 23؛ 1 يوحنا 3: 2؛ يهوذا 1: 24؛ رؤيا 21: 27.

[216] أعمال الرسل 13: 48؛ رومية 8: 28، 30؛ رومية 11: 7؛ أفسس 1: 5، 11؛ 2 تيموثاوس 1: 9–10.

[217] 2 تسالونيكي 2: 13–14؛ يعقوب 1: 18؛ 2 كورنثوس 3: 3، 6؛ 1 كورنثوس 2: 12.

[218] 2 تيموثاوس 1: 9–10؛ 1 بطرس 2: 9؛ رومية 8: 2؛ أفسس 2: 1–10.

[219] أعمال الرسل 26: 18؛ 1 كورنثوس 2: 10، 12؛ أفسس 1: 17–18؛ 2 كورنثوس 4: 6.

[220] حزقيال 36: 26.

[221] حزقيال 11: 19؛ تثنية 30: 6؛ حزقيال 36: 27؛ يوحنا 3: 5؛ تيطس 3: 5؛ 1 بطرس 1: 23.

[222] يوحنا 6: 44–45؛ أعمال الرسل 16: 14.

[223] مزمور 110: 3؛ يوحنا 6: 37؛ متى 11: 28؛ رؤيا 22: 17؛ رومية 6: 16–18؛ أفسس 2: 8؛ فيلبي 1: 29.

[224] 2 تيموثاوس 1: 9؛ أفسس 2: 8–9؛ رومية 9: 11.

[225] 1 كورنثوس 2: 14؛ رومية 8: 7–9؛ تيطس 3: 4–5.

[226] يوحنا 6: 37؛ حزقيال 36: 27؛ 1 يوحنا 5: 1؛ قارن 1 يوحنا 3: 9.

[227] تكوين 17: 7؛ لوقا 18: 15–16؛ أعمال الرسل 2: 39؛ يوحنا 3: 3؛ 1 يوحنا 5: 12؛ انظر لوقا 1: 15.

[228] يوحنا 3: 8.

[229] يوحنا 16: 7–8؛ 1 يوحنا 5: 12؛ أعمال الرسل 4: 12.

[230] متى 13: 14–15؛ أعمال الرسل 28: 24؛ قارن أعمال الرسل 13: 48؛ متى 22: 14.

[231] متى 13: 20–21؛ متى 7: 22؛ عبرانيين 6: 4–5.

[232] يوحنا 6: 37، 64-66؛ يوحنا 8: 44؛ يوحنا 13: 18؛ قارن يوحنا 17: 12.

[233] أعمال الرسل 4: 12؛ 1 يوحنا 4: 2–3؛ 2 يوحنا 1: 9؛ يوحنا 14: 6؛ أفسس 2: 12–13؛ يوحنا 4: 22؛ يوحنا 17: 3؛ رومية 10: 13–17.

[234] 2 يوحنا 1: 9–11؛ 1 كورنثوس 16: 22؛ غلاطية 1: 6–8.

[235] رومية 8: 30؛ رومية 3: 24؛ رومية 5: 15–16.

[236] رومية 4: 5–8؛ 2 كورنثوس 5: 19، 21؛ رومية 3: 22–28؛ تيطس 3: 5، 7؛ أفسس 1: 7؛ إرميا 23: 6؛ 1 كورنثوس 1: 30–31؛ رومية 5: 17–19.

[237] يوحنا 1: 12؛ أعمال الرسل 10: 43؛ أعمال الرسل 13: 38–39؛ فيلبي 3: 9؛ أفسس 2: 7–8؛ يوحنا 6: 44–45، 65؛ فيلبي 1: 29.

[238] يوحنا 3: 18، 36؛ رومية 3: 28؛ رومية 5: 1.

[239] يعقوب 2: 17، 22، 26؛ غلاطية 5: 6.

[240] مرقس 10: 45؛ رومية 5: 8–10، 18–19؛ غلاطية 3: 13؛ 1 تيموثاوس 2: 5–6؛ عبرانيين 1: 3؛ عبرانيين 10: 10، 14؛ دانيال 9: 24، 26؛ انظر إشعياء 52: 13–53: 12.

[241] رومية 8: 32؛ يوحنا 3: 16.

[242] 2 كورنثوس 5: 21؛ أفسس 5: 2؛ فيلبي 2: 6–9؛ إشعياء 53: 10–11.

[243] رومية 3: 24؛ أفسس 1: 7.

[244] رومية 3: 26؛ أفسس 2: 7؛ زكريا 9: 9؛ إشعياء 45: 21.

[245] رومية 8: 29–30؛ غلاطية 3: 8؛ 1 بطرس 1: 2، 19–20.

[246] غلاطية 4: 4؛ 1 تيموثاوس 2: 6؛ رومية 4: 25.

[247] أفسس 2: 3؛ تيطس 3: 3–7؛ غلاطية 2: 16؛ قارن كولوسي 1: 21–22.

[248] متى 6: 12؛ 1 يوحنا 1: 7، 9؛ 1 يوحنا 2: 1–2.

[249] رومية 5: 1–5؛ رومية 8: 30–39؛ عبرانيين 10: 14؛ قارن لوقا 22: 32؛ يوحنا 10: 28.

[250] مزمور 89: 30–33؛ مزمور 51؛ مزمور 32: 5؛ متى 26: 75؛ لوقا 1: 20؛ 1 كورنثوس 11: 30، 32.

[251] غلاطية 3: 9، 13–14؛ رومية 4: 6–8، 22–24؛ رومية 10: 6–13؛ عبرانيين 13: 8.

[252] أفسس 1: 5؛ غلاطية 4: 4–5.

[253] رومية 8: 17؛ يوحنا 1: 12.

[254] عدد 6: 24–26؛ إرميا 14: 9؛ عاموس 9: 12؛ أعمال الرسل 15: 17؛ 2 كورنثوس 6: 18؛ رؤيا 3: 12.

[255] رومية 8: 15.

[256] أفسس 3: 12؛ انظر عبرانيين 4: 16.

[257] رومية 8: 15؛ انظر غلاطية 4: 6؛ رومية 8: 16.

[258] مزمور 103: 13.

[259] أمثال 14: 26.

[260] متى 6: 30، 32؛ 1 بطرس 5: 7.

[261] عبرانيين 12: 6.

[262] مراثي إرميا 3: 31–32؛ انظر مزمور 89: 30–35.

[263] أفسس 4: 30.

[264] عبرانيين 6: 12.

[265] 1 بطرس 1: 3–4؛ عبرانيين 1: 14.

[266] 1 تسالونيكي 5: 23–24؛ 2 تسالونيكي 2: 13–14؛ حزقيال 36: 22–28؛ تيطس 3: 5؛ أعمال الرسل 20: 32؛ رومية 6: 5–6.

[267] يوحنا 17: 17، 19؛ أفسس 5: 26؛ رومية 8: 13–14؛ 2 تسالونيكي 2: 13.

[268] رومية 6: 6، 14.

[269] غلاطية 5: 24؛ رومية 8: 13.

[270] كولوسي 1: 10–11؛ أفسس 3: 16–19.

[271] 2 كورنثوس 7: 1؛ كولوسي 1: 28؛ كولوسي 4: 12؛ عبرانيين 12: 14.

[272] 1 تسالونيكي 5: 23؛ رومية 12: 1–2.

[273] 1 يوحنا 1: 8–10؛ رومية 7: 14–25؛ فيلبي 3: 12.

[274] غلاطية 5: 17.

[275] رومية 7: 23.

[276] رومية 6: 14؛ 1 يوحنا 5: 4؛ أفسس 4: 15–16؛ انظر رومية 8: 2.

[277] 2 بطرس 3: 18؛ 2 كورنثوس 3: 18.

[278] 2 كورنثوس 7: 1.

[279] تيطس 1: 1؛ عبرانيين 10: 39.

[280] 1 كورنثوس 12: 3؛ يوحنا 3: 5؛ تيطس 3: 5؛ يوحنا 6: 44–45، 65؛ أفسس 2: 8؛ فيلبي 1: 29؛ 2 بطرس 1: 1؛ انظر 1 بطرس 1: 2.

[281] متى 28: 19–20؛ رومية 10: 14، 17؛ 1 كورنثوس 1: 21.

[282] 1 بطرس 2: 2؛ أعمال الرسل 20: 32؛ رومية 1: 16–17؛ متى 28: 19؛ انظر أعمال الرسل 2: 38؛ 1 كورنثوس 10: 16؛ 1 كورنثوس 11: 23–29؛ لوقا 17: 5؛ فيلبي 4: 6–7.

[283] 2 بطرس 1: 20–21؛ يوحنا 4: 42؛ 1 تسالونيكي 2: 13؛ 1 يوحنا 5: 9–10؛ أعمال الرسل 24: 14.

[284] مزمور 119: 10–11، 48، 97–98، 167–168؛ يوحنا 14: 15.

[285] عزرا 9: 4؛ إشعياء 66: 2.

[286] عبرانيين 11: 13؛ 1 تيموثاوس 4: 8.

[287] يوحنا 1: 12؛ أعمال الرسل 16: 31؛ غلاطية 2: 20؛ أعمال الرسل 15: 11؛ 2 تيموثاوس 1: 9–10.

[288] عبرانيين 5: 13–14؛ رومية 14: 1–2؛ متى 6: 30؛ رومية 4: 19–20؛ متى 8: 10.

[289] لوقا 22: 31–32؛ أفسس 6: 16؛ يوحنا 5: 4–5.

[290] عبرانيين 6: 11–12؛ عبرانيين 10: 22؛ كولوسي 2: 2.

[291] عبرانيين 12: 2.

[292] أعمال الرسل 11: 18؛ 2 كورنثوس 7: 10؛ زكريا 12: 10.

[293] لوقا 24: 47؛ مرقس 1: 15؛ أعمال الرسل 20: 21.

[294] حزقيال 18: 30–31؛ حزقيال 36: 31؛ إشعياء 30: 22؛ مزمور 51: 4؛ إرميا 31: 18–19؛ يوئيل 2: 12–13؛ عاموس 5: 15؛ مزمور 119: 128؛ 2 كورنثوس 7: 11؛ 1 تسالونيكي 1: 9.

[295] مزمور 119: 6، 59، 106؛ 2 ملوك 23: 25؛ انظر لوقا 1: 6.

[296] حزقيال 36: 31–32؛ حزقيال 16: 61–63؛ إشعياء 43: 25.

[297] هوشع 14: 2، 4؛ رومية 3: 24؛ أفسس 1: 7.

[298] لوقا 13: 3، 5؛ مرقس 1: 4؛ أعمال الرسل 17: 30–31.

[299] رومية 6: 23؛ غلاطية 3: 10؛ متى 12: 36.

[300] إشعياء 55: 7؛ رومية 8: 1؛ إشعياء 1: 16–18.

[301] مزمور 19: 13؛ متى 26: 75؛ لوقا 19: 8؛ 1 تيموثاوس 1: 13، 15.

[302] مزمور 32: 5–6؛ مزمور 51: 1–14.

[303] أمثال 28: 13؛ إشعياء 55: 7؛1 يوحنا 1: 9.

[304] يعقوب 5: 16؛ لوقا 17: 3–4؛ يشوع 7: 19؛ انظر متى 18: 15–18.

[305] 2 كورنثوس 2: 7–8؛ انظر غلاطية 6: 1–2.

[306] ميخا 6: 8؛ رومية 12: 2؛ عبرانيين 13: 21.

[307] متى 15: 9؛ إشعياء 29: 13؛ 1 بطرس 1: 18؛ يوحنا 16: 2؛ رومية 10: 2؛ 1 صموئيل 15: 21–23؛ تثنية 10: 12–13؛ كولوسي 2: 16–17، 20–23.

[308] يعقوب 2: 18، 22.

[309] مزمور 116: 12–14؛ كولوسي 3: 15–17؛ 1 بطرس 2: 9.

[310] 1 يوحنا 2: 3، 5؛ 2 بطرس 1: 5–10.

[311] 2 كورنثوس 9: 2؛ متى 5: 16؛ 1 تيموثاوس 4: 12.

[312] تيطس 2: 5، 9–12؛ 1 تيموثاوس 6: 1.

[313] 1 بطرس 2: 15.

[314] 1 بطرس 2: 12؛ فيلبي 1: 11؛ يوحنا 15: 8.

[315] أفسس 2: 10.

[316] رومية 6: 22.

[317] يوحنا 15: 4–6؛ رومية 8: 4–14؛ حزقيال 36: 26–27.

[318] فيلبي 2: 13؛ فيلبي 4: 13؛ 2 كورنثوس 3: 5؛ أفسس 3: 16.

[319] فيلبي 2: 12؛ عبرانيين 6: 11–12؛ 2 بطرس 1: 3، 5، 10–11؛ إشعياء 64: 7؛ 2 تيموثاوس 1: 6؛ أعمال الرسل 26: 6–7؛ يهوذا 1: 20–21.

[320] لوقا 17: 10؛ نحميا 13: 22؛ رومية 8: 21–25؛ غلاطية 5: 17.

[321] رومية 3: 20؛ رومية 4: 2، 4، 6؛ أفسس 2: 8–9؛ تيطس 3: 5–7؛ رومية 8: 18، 22–24؛ مزمور 16: 2؛ أيوب 22: 2–3؛ أيوب 35: 7–8.

[322] لوقا 17: 10.

[323] رومية 8: 13–14؛ غلاطية 5: 22–23.

[324] إشعياء 64: 6؛ غلاطية 5: 17؛ رومية 7: 15، 18؛ مزمور 143: 2؛ مزمور 130: 3.

[325] أفسس 1: 6؛ 1 بطرس 2: 5؛ انظر خروج 28: 38؛ تكوين 4: 4؛ عبرانيين 11: 4.

[326] أيوب 9: 20؛ مزمور 143: 2؛ 1 يوحنا 1: 8.

[327] عبرانيين 13: 20–21؛ 2 كورنثوس 8: 12؛ عبرانيين 6: 10؛ متى 25: 21، 23؛ 1 كورنثوس 3: 14؛ 1 كورنثوس 4: 5.

[328] 2 ملوك 10: 30–31؛ 1 ملوك 21: 27، 29؛ لوقا 6: 32–34؛ لوقا 18: 2–7؛ انظر رومية 13: 4.

[329] عبرانيين 11: 4، 6؛ انظر تكوين 4: 3–5.

[330] 1 كورنثوس 13: 3؛ إشعياء 1: 12.

[331] متى 6: 2، 5، 16؛ 1 كورنثوس 10: 31.

[332] أمثال 21: 27؛ حجي 2: 14؛ تيطس 1: 15؛ عاموس 5: 21–22؛ مرقس 7: 6–7؛ هوشع 1: 4؛ رومية 9: 16؛ تيطس 3: 5.

[333] مزمور 14: 4؛ مزمور 36: 3؛ متى 25: 41–45؛ متى 23: 23؛ انظر رومية 1: 21–32.

[334] فيلبي 1: 6؛ 2 بطرس 1: 10؛ رومية 8: 28–30؛ يوحنا 10: 28–29؛ 1 يوحنا 3: 9؛ 1 يوحنا 5: 18؛ 1 بطرس 1: 5، 9.

[335] مزمور 89: 3–4، 28–33؛ 2 تيموثاوس 2: 18–19؛ إرميا 31: 3.

[336] عبرانيين 10: 10، 14؛ عبرانيين 13: 20–21؛ عبرانيين 9: 12–15؛ رومية 8: 33–39؛ يوحنا 17: 11، 24؛ لوقا 22: 32؛ عبرانيين 7: 25.

[337] يوحنا 14: 16–17؛ 1 يوحنا 2: 27؛ 1 يوحنا 3: 9.

[338] إرميا 32: 40؛ مزمور 89: 34–37؛ انظر إرميا 31: 31–34.

[339] يوحنا 6: 38–40؛ يوحنا 10: 28؛ 2 تسالونيكي 3: 3؛ 1 يوحنا 2: 19.

[340] خروج 32: 21؛ يونان 1: 3، 10؛ مزمور 51: 14؛ متى 26: 70، 72، 74.

[341] 2 صموئيل 12: 9، 13؛ غلاطية 2: 11–14.

[342] عدد 20: 12؛ 2 صموئيل 11: 27؛ إشعياء 64: 7، 9.

[343] أفسس 4: 30.

[344] مزمور 51: 8، 10، 12؛ رؤيا 2: 4؛ متى 26: 75.

[345] إشعياء 63: 17.

[346] مزمور 32: 3–4؛ مزمور 51: 8.

[347] تكوين 12: 10–20؛ 2 صموئيل 12: 14؛ غلاطية 2: 13.

[348] مزمور 89: 31–32؛ 1 كورنثوس 11: 32.

[349] ميخا 3: 11؛ تثنية 29: 19؛ يوحنا 8: 41.

[350] عاموس 9: 10؛ متى 7: 22–23.

[351] 1 يوحنا 5: 13؛ 1 يوحنا 2: 3؛ 1 يوحنا 3: 14، 18–19، 21، 24.

[352] رومية 5: 2، 5.

[353] عبرانيين 6: 11، 19.

[354] عبرانيين 6: 17–18.

[355] 2 بطرس 1: 4–11؛ 1 يوحنا 2: 3؛ 1 يوحنا 3: 14؛ 2 كورنثوس 1: 12.

[356] رومية 8: 15–16.

[357] أفسس 1: 13–14؛ أفسس 4: 30؛ 2 كورنثوس 1: 21–22.

[358] 1 يوحنا 5: 13.

[359] 1 كورنثوس 2: 12؛ 1 يوحنا 4: 13؛ عبرانيين 6: 11–12؛ أفسس 3: 17–18.

[360] 2 بطرس 1: 10.

[361] رومية 5: 1–2، 5؛ رومية 14: 17؛ رومية 15: 13؛ أفسس 1: 3–4؛ مزمور 4: 6–7؛ مزمور 119: 32.

[362] 1 يوحنا 2: 1–2؛ رومية 6: 1–2؛ تيطس 2: 11–12، 14؛ 2 كورنثوس 7: 1؛ رومية 8: 1، 12؛ 1 يوحنا 3: 2–3؛ مزمور 130: 4؛ 1 يوحنا 1: 6–7.

[363] مزمور 51: 8، 12، 14؛ أفسس 4: 30–31؛ مزمور 77: 1–10؛ مزمور 31: 22؛ قارن متى 26: 69–72 ولوقا 22: 31–34.

[364] 1 يوحنا 3: 9؛ لوقا 22: 32؛ مزمور 51: 8، 12؛ انظر مزمور 73: 15.

[365] ميخا 7: 7–9؛ إرميا 32: 40؛ إشعياء 54: 7–14؛ 2 كورنثوس 4: 8–10.

[366] تكوين 1: 26–27؛ تكوين 2: 17؛ أفسس 4: 24؛ رومية 2: 14–15؛ رومية 10: 5؛ رومية 5: 12، 19؛ غلاطية 3: 10، 12؛ جامعة 7: 29.

[367] يعقوب 1: 25؛ يعقوب 2: 8، 10–12؛ رومية 3: 19؛ رومية 13: 8–9؛ تثنية 5: 32؛ تثنية 10: 4؛ خروج 34: 1.

[368] خروج 20: 3–17؛ متى 22: 37–40.

[369] عبرانيين 10: 1؛ غلاطية 4: 1–3؛ كولوسي 2: 17؛ عبرانيين 9: 1–28 "

[370] لاويين 19: 9–10، 19، 23، 27؛ تثنية 24: 19–21؛ انظر 1 كورنثوس 5: 7؛ 2 كورنثوس 6: 17؛ يهوذا 1: 23.

[371] كولوسي 2: 14، 16–17؛ دانيال 9: 27؛ أفسس 2: 15–16؛ عبرانيين 9: 10؛ أعمال الرسل 10: 9–16؛ أعمال الرسل 11: 2–10.

[372] خروج 21: 1-23: 19؛ قارن تكوين 49: 10 مع 1 بطرس 2: 13–14؛ 1 كورنثوس 9: 8–10.

[373] رومية 13: 8–10؛ رومية 3: 31؛ رومية 7: 25؛ 1 كورنثوس 9: 21؛ غلاطية 5: 14؛ أفسس 6: 2–3؛ 1 يوحنا 2: 3–4، 7؛ قارن رومية 3: 20؛ رومية 7: 7–8، و1 يوحنا 3: 4 مع رومية 6: 15.

[374] تثنية 6: 4–5؛ خروج 20: 11؛ رومية 3: 19؛ يعقوب 2: 8، 10–11؛ متى 19: 4–6؛ تكوين 17: 1.

[375] متى 5: 17–19؛ رومية 3: 31؛ 1 كورنثوس 9: 21؛ لوقا 16: 17–18.

[376] رومية 6: 14؛ رومية 7: 4؛ غلاطية 2: 16؛ غلاطية 3: 13؛ غلاطية 4: 4–5؛ أعمال الرسل 13: 38–39؛ رومية 8: 1، 33.

[377] رومية 7: 12، 22، 25؛ مزمور 119: 1–6؛ 1 كورنثوس 7: 19؛ غلاطية 5: 14–23.

[378] رومية 7: 7، 13؛ رومية 3: 20.

[379] يعقوب 1: 23–25؛ رومية 7: 9، 14، 24.

[380] غلاطية 3: 24؛ رومية 7: 24–25؛ رومية 8: 3–4.

[381] يعقوب 2: 11–12؛ مزمور 119: 101، 104، 128.

[382] عزرا 9: 13–14؛ مزمور 89: 30–34.

[383] خروج 19: 5–6؛ تثنية 5: 33؛ لاويين 18: 5؛ متى 19: 17؛ لاويين 26: 1–13؛ 2 كورنثوس 6: 16؛ أفسس 6: 2–3؛ مزمور 19: 11؛ متى 5: 5.

[384] غلاطية 2: 16؛ لوقا 17: 10.

[385] رومية 6: 12–15؛ 1 بطرس 3: 8–12؛ مع مزمور 34: 12–16؛ عبرانيين 12: 28–29.

[386] رومية 3: 31؛ غلاطية 3: 21؛ تيطس 2: 11–14.

[387] حزقيال 36: 27؛ عبرانيين 8: 10 مع إرميا 31: 33؛ مزمور 119: 35، 47؛ رومية 7: 22.

[388] تيطس 2: 14؛ 1 تسالونيكي 1: 10؛ غلاطية 3: 13.

[389] غلاطية 1: 4؛ كولوسي 1: 13؛ أعمال الرسل 26: 18؛ رومية 6: 14.

[390] رومية 8: 28؛ مزمور 119: 71؛ 2 كورنثوس 4: 15–18؛ 1 كورنثوس 15: 54–57؛ رومية 5: 9؛ رومية 8: 1؛ انظر 1 تسالونيكي 1: 10.

[391] رومية 5: 1–2.

[392] رومية 8: 14–15؛ غلاطية 4: 6؛ 1 يوحنا 4: 18.

[393] غلاطية 3: 8–9، 14؛ رومية 4: 6–8؛ 1 كورنثوس 10: 3–4؛ عبرانيين 11: 1–40.

[394] غلاطية 4: 1–7؛ غلاطية 5: 1؛ أعمال الرسل 15: 10–11.

[395] عبرانيين 4: 14–16؛ عبرانيين 10: 19–22.

[396] يوحنا 7: 38–39؛ أعمال الرسل 2: 17–18؛ 2 كورنثوس 3: 8، 13، 17–18؛ انظر إرميا 31: 31–34.

[397] يعقوب 4: 12؛ رومية 14: 4، 10؛ 1 كورنثوس 10: 29.

[398] أعمال الرسل 4: 19؛ أعمال الرسل 5: 29؛ 1 كورنثوس 7: 22–23؛ متى 15: 1–6؛ متى 23: 8–10؛ متى 15: 9.

[399] كولوسي 2: 20–23؛ غلاطية 1: 10؛ غلاطية 2: 4–5؛ غلاطية 4: 9–10؛ غلاطية 5: 1.

[400] رومية 10: 17؛ إشعياء 8: 20؛ أعمال الرسل 17: 11؛ يوحنا 4: 22؛ رؤيا 13: 12، 16–17؛ إرميا 8: 9؛ 1 بطرس 3: 15.

[401] غلاطية 5: 13؛ 1 بطرس 2: 16؛ 2 بطرس 2: 19؛ رومية 6: 15؛ يوحنا 8: 34؛ لوقا 1: 74–75.

[402] 1 بطرس 2: 13–14، 16؛ رومية 13: 1–8؛ عبرانيين 13: 17؛ 1 تسالونيكي 5: 12–13.

[403] رومية 1: 32؛ 1 كورنثوس 5: 1، 5، 11–13؛ يوحنا 1: 10–11؛ 2 تسالونيكي 3: 6، 14؛ 1 تيموثاوس 6: 3–4؛ تيطس 1: 10–11، 13–14؛ تيطس 3: 10؛ رومية 16: 17؛ متى 18: 15–17؛ 1 تيموثاوس 1: 19–20؛ رؤيا 2: 2، 14–15، 20.

[404] رومية 1: 20؛ مزمور 19: 1–4أ؛ مزمور 50: 6؛ مزمور 97: 6؛ مزمور 145: 9–12؛ أعمال الرسل 14: 17؛ مزمور 104: 1–35؛ مزمور 86: 8–10؛ مزمور 95: 1–6؛ تثنية 6: 4–5.

[405] تثنية 12: 32؛ متى 15: 9؛ أعمال الرسل 17: 23–25؛ متى 4: 9–10؛ تثنية 4: 15–20؛ خروج 20: 4–6؛ يوحنا 4: 23–24؛ كولوسي 2: 18–23.

[406] يوحنا 5: 23؛ متى 28: 19؛ 2 كورنثوس 13: 14؛ أفسس 3: 14؛ رؤيا 5: 11–14؛ أعمال الرسل 10: 25–26.

[407] كولوسي 2: 18؛ رؤيا 19: 10؛ رومية 1: 25.

[408] يوحنا 14: 6؛ 1 تيموثاوس 2: 5؛ أفسس 2: 18؛ كولوسي 3: 17.

[409] فيلبي 4: 6؛ 1 تيموثاوس 2: 1؛ كولوسي 4: 2.

[410] مزمور 65: 2؛ مزمور 96: 7–8؛ مزمور 148: 11–13؛ إشعياء 55: 6–7.

[411] يوحنا 14: 13–14؛ 1 بطرس 2: 5.

[412] رومية 8: 26؛ أفسس 6: 18.

[413] 1 يوحنا 5: 14.

[414] مزمور 47: 7؛ جامعة 5: 1–2؛ عبرانيين 12: 28؛ تكوين 18: 27؛ يعقوب 5: 16؛ يعقوب 1: 6–7؛ مرقس 11: 24؛ متى 6: 12، 14–15؛ كولوسي 4: 2؛ أفسس 6: 18.

[415] 1 كورنثوس 14: 14.

[416] 1 يوحنا 5: 14، 16؛ يوحنا 15: 7.

[417] 1 تيموثاوس 2: 1–2؛ يوحنا 17: 20؛ 2 صموئيل 7: 29؛ 2 أخبار الأيام 6: 14–42.

[418] لوقا 16: 25–26؛ إشعياء 57: 1–2؛ مزمور 73: 24؛ 2 كورنثوس 5: 8، 10؛ فيلبي 1: 21–24؛ رؤيا 14: 13.

[419] 1 يوحنا 5: 16.

[420] لوقا 4: 16–17؛ أعمال الرسل 15: 21؛ كولوسي 4: 16؛ 1 تسالونيكي 5: 27؛ رؤيا 1: 3.

[421] 2 تيموثاوس 4: 2؛ أعمال الرسل 5: 42.

[422] يعقوب 1: 22؛ أعمال الرسل 10: 33؛ متى 13: 19؛ عبرانيين 4: 2؛ إشعياء 66: 2.

[423] كولوسي 3: 16؛ أفسس 5: 19؛ يعقوب 5: 13؛ 1 كورنثوس 14: 15.

[424] متى 28: 19؛ 1 كورنثوس 11: 23–29؛ أعمال الرسل 2: 42.

[425] تثنية 6: 13؛ نحميا 10: 29؛ 2 كورنثوس 1: 23.

[426] مزمور 116: 14؛ إشعياء 19: 21؛ جامعة 5: 4–5.

[427] يوئيل 2: 12؛ أستير 4: 16؛ متى 9: 15؛ أعمال الرسل 14: 23.

[428] خروج 15: 1–21؛ مزمور 107: 1–43؛ نحميا 12: 27–43؛ أستير 9: 20–22.

[429] عبرانيين 12: 28.

[430] يوحنا 4: 21.

[431] ملاخي 1: 11؛ 1 تيموثاوس 2: 8.

[432] يوحنا 4: 23–24.

[433] إرميا 10: 25؛ تثنية 6: 6–7؛ أيوب 1: 5؛ 2 صموئيل 6: 18، 20.

[434] متى 6: 11؛ انظر أيوب 1: 5.

[435] متى 6: 6، 16–18؛ نحميا 1: 4–11؛ دانيال 9: 3–4أ.

[436] إشعياء 56: 6–7؛ مزمور 100: 4؛ مزمور 122: 1؛ مزمور 84: 1–12؛ لوقا 4: 16؛ أعمال الرسل 13: 42، 44؛ أعمال الرسل 2: 42.

[437] خروج 20: 8–11؛ إشعياء 56: 2–7.

[438] تكوين 2: 2–3؛ 1 كورنثوس 16: 1–2؛ أعمال الرسل 20: 7.

[439] رؤيا 1: 10.

[440] متى 5: 17–18؛ مرقس 2: 27–28؛ رومية 13: 8–10؛ يعقوب 2: 8–12.

[441] خروج 20: 8؛ خروج 16: 23–30؛ خروج 31: 15–17؛ إشعياء 58: 13–14؛ نحميا 13: 15–22.

[442] إشعياء 58: 13–14؛ لوقا 4: 16؛ متى 12: 1–13؛ مرقس 3: 1–5.

[443] تثنية 10: 20؛ إشعياء 45: 23؛ رومية 14: 11؛ فيلبي 2: 10–11.

[444] خروج 20: 7؛ لاويين 19: 12؛ رومية 1: 9؛ 2 كورنثوس 1: 23؛ 2 كورنثوس 11: 31؛ غلاطية 1: 20؛ 2 أخبار الأيام 6: 22–23.

[445] تثنية 6: 13؛ يشوع 23: 7.

[446] خروج 20: 7؛ إرميا 5: 7؛ متى 5: 33–37؛ يعقوب 5: 12.

[447] عبرانيين 6: 16؛ 2 كورنثوس 1: 23؛ إشعياء 65: 16.

[448] 1 ملوك 8: 31؛ نحميا 13: 25؛ عزرا 10: 5.

[449] خروج 20: 7؛ لاويين 19: 12؛ إرميا 4: 2؛ هوشع 10: 4.

[450] تكوين 24: 2–9؛ نحميا 5: 12–13؛ جامعة 5: 2، 5.

[451] إرميا 4: 2؛ مزمور 24: 4.

[452] 1 صموئيل 25: 22، 32–34؛ مزمور 15: 4.

[453] حزقيال 17: 16–19؛ يشوع 9: 18–19؛2 صموئيل 21: 1.

[454] عدد 30: 2؛ إشعياء 19: 21؛ جامعة 5: 4–6؛ مزمور 61: 8؛ مزمور 66: 13–14.

[455] مزمور 50: 14؛ مزمور 76: 11؛ مزمور 116: 14.

[456] تثنية 23: 21–23؛ تكوين 28: 20–22؛ 1 صموئيل 1: 11؛ مزمور 66: 13–14؛ مزمور 132: 2–5.

[457] أعمال الرسل 23: 12–14؛ مرقس 6: 26؛ العدد 30: 5، 8، 12–13.

[458] متى 19: 11–12؛ 1 كورنثوس 7: 2، 9؛ عبرانيين 13: 4؛ أفسس 4: 28؛ 1 تسالونيكي 4: 11–12؛ 1 كورنثوس 7: 23.

[459] رومية 13: 1–4؛ 1 بطرس 2: 13–14.

[460] تكوين 41: 39–43؛ نحميا 12: 26؛ نحميا 13: 15–31؛ دانيال 2: 48–49؛ أمثال 8: 15–16؛ رومية 13: 1–4.

[461] مزمور 2: 10–12؛ 1 تيموثاوس 2: 2؛ مزمور 82: 3–4؛ 2 صموئيل 23: 3؛ 1 بطرس 2: 13.

[462] لوقا 3: 14؛ رومية 13: 4؛ متى 8: 9–10؛ أعمال الرسل 10: 1–2.

[463] 2 أخبار الأيام 26: 18؛ متى 18: 17؛ متى 16: 19؛ 1 كورنثوس 12: 28–29؛ أفسس 4: 11–12؛ 1 كورنثوس 4: 1–2؛ رومية 10: 15؛ عبرانيين 5: 4".

[464] يوحنا 18: 36؛ أعمال الرسل 5: 29؛ أفسس 4: 11–12.

[465] إشعياء 49: 23؛ رومية 13: 1–6.

[466] مزمور 105: 15.

[467] رومية 13: 4؛ 1 تيموثاوس 2: 2.

[468] 1 تيموثاوس 2: 1–3.

[469] 1 بطرس 2: 17.

[470] متى 22: 21؛ رومية 13: 6–7.

[471] رومية 13: 5؛ تيطس 3: 1.

[472] 1 بطرس 2: 13–16.

[473] رومية 13: 1؛ أعمال الرسل 25: 9–11؛ 2 بطرس 2: 1، 10–11؛ يهوذا 1: 8–11.

[474] مرقس 10: 42–44؛ متى 23: 8–12؛ 2 تيموثاوس 2: 24؛ 1 بطرس 5: 3.

[475] تكوين 2: 24؛ متى 19: 4–6؛ رومية 7: 3؛ أمثال 2: 17.

[476] تكوين 2: 18؛ أفسس 5: 28؛ 1 بطرس 3: 7.

[477] تكوين 1: 28؛ تكوين 9: 1؛ ملاخي 2: 15.

[478] 1 كورنثوس 7: 2، 9.

[479] عبرانيين 13: 4؛ 1 تيموثاوس 4: 3؛ 1 كورنثوس 7: 36–38؛ تكوين 24: 57–58.

[480] 1 كورنثوس 7: 39.

[481] تكوين 34: 14؛ خروج 34: 16؛ 2 كورنثوس 6: 14؛ انظر تثنية 7: 3–4؛ 1 ملوك 11: 4؛ نحميا 13: 25–27؛ ملاخي 2: 11–12.

[482] لاويين 18: 6–17، 24–30؛ لاويين 20: 19؛ 1 كورنثوس 5: 1؛ عاموس 2: 7.

[483] مرقس 6: 18؛ لاويين 18: 24–28.

[484] متى 1: 18–20؛ انظر تثنية 22: 23–24.

[485] متى 5: 31–32.

[486] متى 19: 9؛ رومية 7: 2-3.

[487] متى 19: 8–9؛ 1 كورنثوس 7: 15؛ متى 19: 6.

[488] تثنية 24: 1–4.

[489] أفسس 1: 10، 22–23؛ أفسس 5: 23، 27، 32؛ كولوسي 1: 18.

[490] 1 كورنثوس 1: 2؛ 1 كورنثوس 12: 12–13؛ مزمور 2: 8؛ رؤيا 7: 9؛ رومية 15: 9–12.

[491] 1 كورنثوس 7: 14؛ أعمال الرسل 2: 39؛ تكوين 17: 7–12؛ حزقيال 16: 20–21؛ رومية 11: 16؛ انظر غلاطية 3: 7، 9، 14؛ رومية 4: 12، 16، 24.

[492] متى 13: 47؛ إشعياء 9: 7؛ لوقا 1: 32–33؛ أعمال الرسل 2: 30–36؛ كولوسي 1: 13.

[493] أفسس 2: 19؛ أفسس 3: 15.

[494] أعمال الرسل 2: 47.

[495] 1 كورنثوس 12: 28؛ أفسس 4: 11–13؛ متى 28: 19–20؛ إشعياء 59: 12.

[496] رومية 11: 3–5؛ أعمال الرسل 9: 31؛ أعمال الرسل 2: 41، 47؛ أعمال الرسل 18: 8–10.

[497] أعمال الرسل 2: 41–42؛ 1 كورنثوس 5: 6–7؛ رؤيا 2–3.

[498] 1 كورنثوس 13: 12؛ رؤيا 2–3 انظر الحاشية رقم 497 أعلاه؛ متى 13: 24–30، 47.

[499] متى 23: 37–39.

[500] متى 16: 18؛ مزمور 45: 16–17؛ مزمور 72: 17؛ متى 28: 19–20؛ 1 كورنثوس 15: 51–52؛ 1 تسالونيكي 4: 17.

[501] كولوسي 1: 18؛ أفسس 1: 22.

[502] متى 23: 8–10؛ 1 بطرس 5: 2–4.

[503] 1 يوحنا 1: 3؛ أفسس 3: 16–18؛ يوحنا 1: 16؛ أفسس 2: 5–6؛ فيلبي 3: 10؛ رومية 6: 5–6؛ رومية 8: 17؛ 2 تيموثاوس 2: 12.

[504] أفسس 4: 15–16؛ 1 كورنثوس 12: 7، 12؛ 1 كورنثوس 3: 21–23؛ كولوسي 2: 19.

[505] 1 تسالونيكي 5: 11، 14؛ رومية 1: 11–12، 14؛ 1 يوحنا 3: 16–18؛ غلاطية 6: 10.

[506] عبرانيين 10: 24–25؛ أعمال الرسل 2: 42، 46؛ إشعياء 2: 3؛ 1 كورنثوس 11: 20.

[507] 1 يوحنا 3: 17؛ 2 كورنثوس 8–9؛ أعمال الرسل 11: 29–30؛ انظر أعمال الرسل 2: 44–45.

[508] خروج 20: 15؛ أفسس 4: 28؛ أعمال الرسل 5: 4.

[509] رومية 4: 11؛ تكوين 17: 7، 10–11.

[510] متى 28: 19؛ 1 كورنثوس 11: 23.

[511] رومية 6: 3–4؛ كولوسي 2: 12؛ 1 كورنثوس 10: 16؛ 1 كورنثوس 11: 25–26؛ غلاطية 3: 27.

[512] خروج 12: 48؛ تكوين 34: 14؛ 1 كورنثوس 10: 21.

[513] رومية 6: 3–4؛ غلاطية 3: 27؛ 1 بطرس 3: 21؛ 1 كورنثوس 10: 16؛ انظر 1 كورنثوس 5: 7–8.

[514] تكوين 17: 10؛ متى 26: 27–28؛ 1 كورنثوس 10: 16–18.

[515] رومية 2: 28–29؛ 1 بطرس 3: 21.

[516] 1 كورنثوس 12: 13.

[517] متى 26: 26–28؛ لوقا 22: 19–20؛ متى 28: 19–20؛ 1 كورنثوس 11: 26.

[518] متى 28: 19؛ 1 كورنثوس 11: 20، 23؛ 1 كورنثوس 4: 1؛ أفسس 4: 11–12.

[519] 1 كورنثوس 10: 1–4؛ رومية 4: 11؛ كولوسي 2: 11–12.

[520] متى 28: 19.

[521] 1 كورنثوس 12: 13؛ غلاطية 3: 27–28.

[522] رومية 4: 1؛ كولوسي 2: 11–12.

[523] غلاطية 3: 27؛ رومية 6: 5.

[524] يوحنا 3: 5؛ تيطس 3: 5.

[525] مرقس 1: 4؛ أعمال الرسل 2: 38؛ أعمال الرسل 22: 16.

[526] رومية 6: 3–4.

[527] متى 28: 19–20.

[528] أعمال الرسل 10: 47؛ أعمال الرسل 8: 36، 38؛ متى 28: 19.

[529] عبرانيين 9: 10، 13، 19، 21؛ مرقس 7: 2–4؛ لوقا 11: 38.

[530] أعمال الرسل 2: 41؛ أعمال الرسل 8: 12–13؛ أعمال الرسل 16: 14–15.

[531] تكوين 17: 7–14؛ غلاطية 3: 9، 14؛ كولوسي 2: 11–12؛ أعمال الرسل 2: 38–39؛ رومية 4: 11–12؛ متى 19: 13؛ متى 10: 13–16؛ لوقا 18: 15–17؛ متى 28: 19؛ 1 كورنثوس 7: 14.

[532] تكوين 17: 14؛ متى 28: 19؛ أعمال الرسل 2: 38؛ انظر لوقا 7: 30.

[533] رومية 4: 11؛ أعمال الرسل 10: 2، 4، 22، 31، 45، 47.

[534] أعمال الرسل 8: 13، 23.

[535] يوحنا 3: 5، 8.

[536] رومية 6: 3–6؛ غلاطية 3: 27؛ 1 بطرس 3: 21؛ أعمال الرسل 2: 38، 41.

[537] رومية 6: 3–11.

[538] 1 كورنثوس 11: 23–26؛ 1 كورنثوس 10: 16–17، 21؛ 1 كورنثوس 12: 13.

[539] عبرانيين 9: 22، 25–26، 28؛ عبرانيين 10: 10–14.

[540] 1 كورنثوس 11: 24–26؛ متى 26: 26–27؛ لوقا 22: 19–20.

[541] عبرانيين 7: 23–24، 27؛ عبرانيين 10: 11–12، 14، 18.

 [542] متى 26: 26–28؛ مرقس 14: 22–24؛ لوقا 22: 19–20؛ 1 كورنثوس 10: 16–17؛1 كورنثوس 11: 23–27.

[543] أعمال الرسل 20: 7؛ 1 كورنثوس 11: 20.

[544] 1 كورنثوس 10: 16.

[545] متى 26: 27–28؛ مرقس 14: 23؛ 1 كورنثوس 11: 25–29.

[546] متى 15: 9.

[547] متى 26: 26–28.

[548] 1 كورنثوس 11: 26–28؛ متى 26: 29.

[549] أعمال 3: 21؛ 1 كورنثوس 11: 24–26؛ لوقا 24: 6، 39.

[550] 1 كورنثوس 11: 28.

[551] 1 كورنثوس 10: 16؛ انظر 1 كورنثوس 10: 3–4.

[552] 1 كورنثوس 11: 27–29؛ 2 كورنثوس 6: 14–16؛ 1 كورنثوس 10: 21.

[553] 1 كورنثوس 5: 6–7، 13؛ 2 تسالونيكي 3: 6، 14–15؛ متى 7: 6.

[554] إشعياء 9: 6–7؛ كولوسي 1: 18؛ 1 تيموثاوس 5: 17؛ 1 تسالونيكي 5: 12.

أعمال الرسل 20: 17، 28؛ عبرانيين 13: 7، 17، 24؛ أفسس 4: 11–12؛ 1 كورنثوس 12: 28؛ متى 28: 18–20؛ يوحنا 18: 36.

[555] متى 16: 19؛ متى 18: 17–18؛ يوحنا 20: 21–23؛ 2 كورنثوس 2: 6–8.

[556] 1 كورنثوس 5: 1–13؛ 1 تيموثاوس 5: 20؛ متى 7: 6؛ 1 تيموثاوس 1: 20؛ 1 كورنثوس 11: 27–34؛ يهوذا 1: 23.

[557] 1 تسالونيكي 5: 12؛ 2 تسالونيكي 3: 6، 14–15؛ 1 كورنثوس 5: 4–5، 13؛ متى 18: 17؛ تيطس 3: 10.

[558] أعمال الرسل 15: 2، 4، 6.

[559] أعمال الرسل 15: 1–35.

[560] أعمال الرسل 15: 1–35. انظر الحاشية رقم 559 أعلاه؛ أعمال الرسل 20: 17.

[561] أعمال الرسل 15: 15، 19، 24، 27–31؛ أعمال الرسل 16: 4؛ متى 18: 17–20.

[562] أفسس 2: 20؛ أعمال الرسل 17: 11؛ 1 كورنثوس 2: 5؛ 2 كورنثوس 1: 24؛ قارن إشعياء 8: 19–20؛ متى 15: 9.

[563] لوقا 12: 13–14؛ يوحنا 18: 36؛ متى 22: 21.

[564] تكوين 3: 19؛ أعمال الرسل 13: 36.

[565] لوقا 23: 43؛ جامعة 12: 7.

[566] عبرانيين 12: 23؛ 2 كورنثوس 5: 1، 6، 8؛ فيلبي 1: 23؛ أعمال الرسل 3: 21؛ أفسس 4: 10؛ رومية 8: 23.

[567] لوقا 16: 23–24؛ أعمال الرسل 1: 25؛ يهوذا 1: 6–7؛ 1 بطرس 3: 19.

[568] 1 تسالونيكي 4: 17؛ 1 كورنثوس 15: 51–52.

[569] يوحنا 5: 25–29؛ أعمال الرسل 24: 15؛ أيوب 19: 26–27؛ دانيال 12: 2؛ 1 كورنثوس 15: 42–44.

[570] أعمال الرسل 24: 15؛ يوحنا 5: 25–29؛ 1 كورنثوس 15: 43؛ فيلبي 3: 21.

[571] أعمال الرسل 17: 31.

[572] يوحنا 5: 22، 27.

[573] يهوذا 1: 6؛ 2 بطرس 2: 4.

[574] 2 كورنثوس 5: 10؛ رومية 2: 16؛ رومية 14: 10، 12؛ متى 12: 36–37.

[575] متى 25: 31–46؛ رومية 2: 5–6؛ رومية 9: 22–23؛ متى 25: 21؛ أعمال الرسل 3: 19؛ 2 تسالونيكي 1: 7–10؛ مرقس 9: 48.

[576] 2 بطرس 3: 11، 14؛ 2 كورنثوس 5: 10–11؛ 2 تسالونيكي 1: 5–7؛ لوقا 21: 27–28؛ رومية 8: 23–25.

[577] متى 24: 36، 42–44؛ مرقس 13: 35–37؛ لوقا 12: 35–36؛ رؤيا 22: 20.