رفض ممالك العالم

رؤيا 11: 15
ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: «قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».
مزمور 145: 11
بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ.
مزمور 145: 13
مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
 
 

وقف أوغسطينوس على شاطئ البحر المتوسط وسمع حفيف خيول البرابرة في جيوش كاسحة متجهة ضد روما وإمبراطوريتها. كانت التقارير سيئة ولم تقدم سوى أسباب لا يُعتد بها آملين في بقاء الحضارة الرومانية.

رفع أوغسطينوس صلاة من ثلاث طلبات. أولاً، تضرَّع لله ليحفظ الإمبراطورية. في الطلبة الثانية، طلب نعمة لقبول خراب الحضارة التي عايشها إذا كانت هذه مشيئة العناية الإلهيَّة. وفي الطلبة الثالثة، طلب، أيهما كان المنتصر، ألا يطول موعد انتقاله ليدخل راحته الأبدية.

يستحيل إيجاد دوام الحال والأمان داخل أبنية الإنسان. فالأعمدة تتهادى، والزجاج يتفتَّت، والصلب ينصهر. حين يأمر الله "كفى" تنهار ممالك الإنسان ومدنه في الحال. لن يتهاون الله مع سعى الإنسان للاستقلال بعيدًا عنه وشهوته لأوثان من صنع يديه. لن تصمد أي مدينة أو أمة أو حضارة أمام دينونة الله وقضائه.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

صلِّ اليوم من أجل مدينتك ووطنك وأُمَّتّكْ.