القيام بواجبك

العبرانيين 3: 7-8
لِذلِكَ كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ، يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ.
العبرانيين 4: 7
يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ».
 
 

الأُذن البشرية زائدة مدهشة؛ تأتي في جميع الأحجام والأشكال. إنها بهجة رسام الكاريكاتير الذي يرسمها بسهولة مبالغًا في زواياها. أطلق المقتنعين بأن الزوائد والعصاعص لا جدوى لها وظيفيًا اسم "زوائد أثرية". لكن لم يسبق لأحد أن أطلق على الأذن "عضو أثاري"، لأن قيمتها ليست تجميلية بل وظيفية. وكان الرب يسوع دقيقًا في قوله: "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ".

لقد أسكب علينا خالقنا بعض المسؤوليات الثابتة، مثل المحبة والطاعة وطلب الدعوة. يمكن إيجاز هذا بكلمة واحدة من أربعة أحرف صارت سفيهة في العصر الحالي وهي: الواجب. ينطوي الواجب على الاستجابة إلى النداء، والالتزام بالوصية، والانتباه للدعوة.

تُرهَق آذاننا يوميًا من خلال أصوات نشاز تصعب كثيرًا التمييز بين الدعوة الحقيقية والضوضاء الصاخبة. تنهال علينا مكالمات هاتفية، واستغاثة من الحرائق، ونداء للاستيقاظ، وصفير معاكسات، وصياح استهزاء، وصياحات منزلية، ودعاوى سيئة (من محكمين)، ودعوات متأخرة لتناول العشاء. نتلقى دعوات من رؤسائنا ومدرسينا وجيشنا؛ نداءات للتوجه لأبواب المغادرة، ودعوات للبيع، ونداءات الطبيعة.

إنها دعوة واحدة لا سواها التي تنطوي على قوة الالتزام المطلق والأسمى. قد أتجاهل مكالماتي الهاتفية وأتحدى حتى نداء الجيش، فارًا إلى كندا على أمل بالعفو في المستقبل. يمكن أيضًا أتجاهل دعوة الله أو عصيانها، ولكن ليس دون عقاب. قد أتزوج ماري أو سالي وأعيش في شيكاغو أو توسكالوسا. قد أبني منزلًا صغيرًا أو كبيرًا، أو حتى أعيش في شقة. قد أمتلك سيارة كاديلاك أو هوندا - إنها دولة تتسم بالحرية. لكن فيما يتعلق بالدعوة، فالكون لا يتسم بمثل هذا التحرر. دعوة واحد مطلقة، مطلب وحيد في حياتي أسمى من أي تفاوض هو أن أكون مخلصًا تجاه دعوتي. فهذا واجبي.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تستجيب لدعوة الله؟ هل أنت مخلصًا للدعوة التي دُعيت إليها؟