التمعن في قواعد الصلاة لدى كالفن (الجزء 1)

مزمور 109: 4
بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي. أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ.
1 كورنثوس 7: 5
لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ.
أفسس 6: 18
مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ.
 
 

كانت الصلاة بالنسبة لجون كالفِن كنزًا لا يُقدر بثمنٍ منحه الله لشعبه.

كانت أولى قواعد كالفِن للصلاة هي التقدم إليها بإدراك ووعي كاملين بمَن الذي نتحدث إليه؛ ومفتاحها روح الخشوع والعبادة، فيقول: "لنجعل القاعدة الأولى للصلاة الحقة أن نُهيئ قلوبنا وعقولنا كمن يتقدمون للتحدث مع الله".

كتب كالفن عن كيف يسهل أن تتشتت عقولنا أثناء الصلاة. فنحن نسهو كما لو كنا نتحدث إلى شخص نمل منه سريعًا، مما يهين مجد الله؛ فيقول: "لنعلم إذن، ما من إنسان يعد نفسه للصلاة سوى المأسور بجلال الله الذي يدنو إليه متحررًا من أي اهتمامات أو أهواء أرضية".

بينما تتمثل القاعدة الثانية للصلاة لدى كالفن في ألا نطلب أو نسأل سوى الأمور التي يسمح بها الله. قد تتحول الصلاة إلى فرصة للتجديف إذا توسلنا بركاته من أجل أهوائنا الشريرة؛ فيقول: "لاحظت مؤخرًا أن المصليّين يستبيحون الصلاة من أجل شهواتهم غير الكتابية، كما لو كانوا يهزلون بدعابات مع أقرانهم".

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

إلى أي مدى تتسق حياة صلاتك الشخصية مع هاتين القاعدتين؟ هل يكون قلبك وعقلك مُهيأين كمن يتقدم للتحدث مع الله؟ وهل لا تطلب سوى ما يسمح به الله؟