التمثل بالأبطال

عبرانيين 12: 1-2
لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ.
مزمور 123: 1-2
إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ يَا سَاكِنًا فِي السَّمَاوَاتِ. هُوَذَا كَمَا أَنَّ عُيُونَ الْعَبِيدِ نَحْوَ أَيْدِي سَادَتِهِمْ، كَمَا أَنَّ عَيْنَيِ الْجَارِيَةِ نَحْوَ يَدِ سَيِّدَتِهَا، هكَذَا عُيُونُنَا نَحْوَ الرَّبِّ إِلهِنَا حَتَّى يَتَرَأََّفَ عَلَيْنَا.
 
 

عندما كنت صبيًا، كنت أفكر كصبي. وأتصرف كصبي. وأدرك كصبي. كنت مأسورًا بالأبطال. معظمهم كانوا شخصيات رياضية. كنت أدَّخر بطاقات كرة القاعدة وأقايضها.

وكلما نكبر، يتغير أبطالنا، لكن لا نتوقف عن تفضيلهم. ادخل إلى منزلي اليوم، وسترى فورًا من هم أبطالي الآن. ستلاحظ صور مرسومة لمارتن لوثر وستونوال جاكسون (Stonewall Jackson) وروبرت لي (Robert E. Lee). كما سترى صور قديمة لأبي وجدي. وسترى أعمال أغسطينوس، وتوما الإكويني، وجوناثان إدواردز. ستسمعني أتحدث عن جون جريسنر (John Gerstner).

غريب، أليس كذلك؟ نحن في حاجة لأمثلة. نحن في احتياج إلى قادة يلهموننا، وبشر حقيقيين من لحم ودم يجسدون سمات الشخصية المعجبين بها، لأن من هذا الإعجاب والإلهام يأتي التقليد والتمثل. أعلم أنني لن أكون مارتن لوثر أو أي بطل أخر أبدًا. لكن يمكنني أن أحاول أن أكون مثلهم. أستطيع التمثل بشجاعتهم وأنا أواجه تحديات الحياة. وأستطيع أن أتشدد بمثالهم.

على أية حال، تتكون قائمة "سحابة الشهود" المذكورة في عبرانيين 11 من أبطال رجال ونساء، بشر حقيقيين من لحم ودم، دونت حياتهم في الكتاب المقدس من أجلنا. وحُبكت قصصهم بكل بطولاتها وإخفاقاتها من أجلنا. حتى إننا سنجد في حياة راحاب الزانية ما يستحق مديحها وأخر لنتمثل بها.

دعونا ألا نكبر ونتكبر على أن نتمثَّل بآخرين.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

مَن هم أبطالك؟ وما الإيجابي لهم الذي تتمثل به في حياتك الروحية؟