أمام لحظة التاريخ الفارقة

لوقا 12: 49-53
جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا. لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ، وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الابْنِ، وَالابْنُ عَلَى الأَبِ، وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ، وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا.
 
 

في لوقا 12: 49-57، قال الرب يسوع لتلاميذه إنه لم يأتِ ليصنع سلامًا، بل انقسامًا؛ وأنه سيُرسل معمودية النار إلى الأرض، ناصحًا الجمع للهروب من الغضب الآتي.

كانت لحظة عظيمة فارقة في التاريخ. لحظة الضرورة المُلحة للمسيح التي اجتاحت الأرض بظهوره. كان مجيء الرب يسوع إلى هذا الكوكب في ملء الزمان وقت انقسام، ودينونة، وتفرقة.

كانت لحظة اختيار شخصي، حين كانت المصائر الأبدية على المَحك. كل مَن تقابل مع الرب يسوع كان عليه الاختيار ما بين أن يكون معه أو ضده. لذلك ومن لحظة ظهوره الأول، اتُخِذ َالعالم في لحظة تاريخية فارقة ستستمر حتى اللحظة الأعظم في التاريخ، الدينونة الأخيرة.

كيف يتقابل البشر اليوم مع الرب يسوع بالقدر الذي فيه يقفون أمام لحظتهم التاريخية الفارقة؟ إن الرب يسوع في السماء الآن، لكن الرجال والنساء يتقابلون معه عبر شعبه، أي الكنيسة، التي هي جسده وصوته. كما أن معمودية النار التي أتى ليرسلها الرب يسوع نزلت في إحدى صورها في يوم الخمسين، لتُشعل ألسنة شعبه حتى يستطيعوا إعلان القرار الفارق أمام جميع البشر.

معرفة هذه الأمور ينبغي أن تحمسنا للمناداة باسمه وبإصرار أن يرى جيل هذا العصر رب الأرباب.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ما الذي تقوم به لتنادي باسمه إلى هذا الجيل؟ صلِّ من أجل المهمة التي سيوكلها إليك الله.