خمس حقائق يجب أن تعرفها عن التبرير
۳ ديسمبر ۲۰۲٤ثلاث حقائق يجب أن تعرفها عن رسالتي تيموثاوس الأولى والثانية
۷ يناير ۲۰۲۵خمس حقائق يجب أن تعرفها عن الرسول بطرس
الرسول بطرس هو الرسول الوحيد الآخر الذي يمكن القول إنه مساوٍ لبولس من حيث الأهمية لتاريخ الكنيسة الأولى. كان اسمه الحقيقي سمعان (متى 4: 18؛ مرقس 1: 16؛ لوقا 5: 4)، لكنه أصبح معروفًا باسم بطرس، الترجمة اليونانية للاسم الآرامي صفا (الذي يعني "الصخرة")، الذي أعطاه له يسوع (متى 16: 18). كان بروزه في الكنيسة الأولى متوقعًا من خلال تسميته الخاصة من قبل يسوع، وسيتطور في ضوء ارتباطه بالكنيسة في روما (1 بطرس 5: 13). فيما يلي خمس حقائق عن بطرس يمكن أن تساعد في تفسير بروزه بين رسل المسيح.
- من المرجح أن مرقس البشير كتب إنجيله على أساس رواية بطرس الرسول عن خدمة الرب يسوع.
يعتقد معظم العلماء اليوم أن الإنجيل بحسب مرقس هو أول إنجيل مكتوب بين البشائر الأربع. ويروي مؤرخ الكنيسة المبكرة يوسابيوس شهادة من بابياس بأن مرقس كتب بشارته على أساس تعليم الرسول بطرس عن الرب يسوع. ووفقًا لبابياس: "أصبح مرقس مترجمًا لبطرس وكتب بدقة كل ما يتذكره، ليس بالترتيب، في الواقع، للأشياء التي قالها الرب أو فعلها. لأنه لم يسمع الرب، ولا تبعه، ولكن فيما بعد، كما قلت، تبع بطرس، الذي اعتاد أن يعطي التعليم حسب الضرورة، ولكن دون أن يقدم أقوال الرب بالترتيب، لذلك لم يرتكب مرقس أي خطأ في كتابة نقاط فردية كما يتذكرها".
- كان بطرس الرسول هو الأول من بين تلاميذ الرب يسوع الذي اعترف به كالمسيا (متى 16: 16؛ مرقس 8: 29؛ لوقا 9: 20).
هذه هي المناسبة التي يسمي فيها الرب يسوع سمعان "الصخرة" (بطرس). ومع ذلك، يوضح مرقس ومتّى أيضًا أن بطرس ربما لم يدرك بعد كيف أن هذه الهوية تتعارض مع التوقعات السائدة لملكوت الله ومجيئه. في الواقع، في المقطع التالي مباشرة حيث يوبخ الرسول بطرس الرب يسوع لتحدثه عن تسليمه وموته وقيامته، يستجيب الرب يسوع بتوبيخ بطرس المسمى حديثًا بالصخرة بأنه "شيطان" (متى 16: 21-23؛ مرقس 8: 31-33). تُظهر كل من عظة بطرس الأولى في سفر أعمال الرسل (أعمال الرسل 2: 14-36) والبركة الافتتاحية لرسالته الأولى (1 بطرس 1: 3-5) أنه لن ينسى في النهاية درس تلك اللحظة حول مركزية موت المسيح وقيامته لمجيء ملكوت الله.
- كان بطرس الرسول أيضًا من بين أول رسولين للمسيح شهدا القبر الفارغ (لوقا 24: 1-12؛ يوحنا 20: 1-10).
وكما هو الحال مع اعتراف بطرس بالرب يسوع كالمسيا، فإن هذا الحدث يوضح أيضًا عدم القدرة على فهم المعنى الكامل لموت المسيح وقيامته بمعزل عن تعاليم الرب يسوع وعمل الروح القدس. في إنجيل لوقا، لم يفهم بطرس ويوحنا إلا بعد أن علّم يسوع عن نفسه في الكتاب المقدس وأشار إلى ذلك في كسر الخبز (لوقا 24: 25-35). في إنجيل يوحنا، يغادران القبر الفارغ دون أن يفهما بعد (يوحنا 20: 9). فقط فهما لاحقًا عندما ظهر لهم الرب يسوع، ونفخ عليهما الروح القدس لإعدادهما لخدمتهما القادمة للكرازة بالإنجيل (يوحنا 20: 21-23).
- كان بطرس الرسول هو الأول بين الاثني عشر الذي شهد وأكد على اهتداء الأمم في مجلد لوقا الثاني، أي سفر أعمال الرسل (لوقا 24: 1-12؛ يوحنا 20: 1-10).
يحدث هذا بطريقة ساخرة تبدو وكأنها صدى لمقاومة بطرس الأولية لرسالة موت وقيامة يسوع، وكذلك سلوكه وقت صلب المسيح. يتلقى بطرس رؤيته الشهيرة حيث قاوم أمر يسوع ثلاث مرات ثم صححه الرب (أعمال الرسل 10: 1-16؛ 11: 5-10). وفي اللحظة التالية عندما زار ثلاثة رجال بطرس وكان يشرح لهم أهمية رؤيته، حل عليهم الروح القدس، مؤكدًا أنه يجب تعميدهم أيضًا كمسيحيين (أعمال الرسل 10: 17-48؛ 11: 11-18).
- أخيرًا، الرسول بطرس هو الكاتب البشري الوحيد في الكتاب المقدس ضمن عمله الموحى به الذي يشير إلى رسائل بولس الرسول كجزء من الكتاب المقدس.
في ختام تعليماته بشأن مجيء يوم الرب، يذكر بطرس قراءه بالصبر، تمامًا كما كتب لهم بولس أيضًا بشأن هذه الأمور (2 بطرس 3: 14-15). في مثال مشجع للتواضع، وإظهار للنمو في نعمة الله لمن كان في الماضي بطيئًا في الفهم، يدرك بطرس أن هناك بعض الأشياء المتعلقة بهذه الأمور في رسائل بولس يصعب فهمها (2 بطرس 3: 16أ). وبالتالي، يحذر بطرس قراءه بضرورة تجنب تعليم بعض الذين يسعون إلى تحريف كلمات بولس والكتب المقدسة الأخرى بهدف خداعهم (2 بطرس 3: 16ب-17).
بينما يمكننا أن نقول أشياء أخرى كثيرة لتفسير شهرة بطرس بين رسل المسيح، فإن النقاط الموضحة أعلاه تجبرنا على التركيز على موضوع مشترك: الفداء والتغيير الذي يأتي بالإيمان بالرب يسوع المسيح القائم على الرغم من ضعفنا.
هذه المقالة هي جزء من سلسلة "خمس حقائق يجب أن تعرفها".
تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير.