ما هو اسم الله؟
۸ مايو ۲۰۲۳ماذا يقول الكتاب المقدّس عن الجنس خارج إطار الزواج
۱٦ مايو ۲۰۲۳5 أشياء يجب أنْ تعرفَها عن التبرير
تعلّم كلمة الله بكلّ وضوح عقيدة كريمة، ألا وهي التبرير بالإيمان وحده. كلّ الذين يؤمنون هم "مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رومية 3: 24-25). لهذه العقيدة أهميّة لاهوتيّة هائلة، ويمكن أنْ تكونَ موضوع دراسة أكاديميّة عميقة. بالتالي، إليكَ خمس حقائق عن عقيدة التبرير، يجب أنْ يعرفَها كلّ شعب الله.
- التبرير راحة رائعة.
أوّلًا، علينا أن نُدرك الراحة الرائعة الناتجة عن هذه العقيدة. يذكّرنا التبرير أنّ يسوع المسيح قد فعل كلّ ما هو ضروريّ لخلاصنا. لقد دفع ثمن خطايانا بموته على الصليب. لقد أرضى موتُه عدالة الله وأبعدَ عنّا غضبه. عاش يسوع أيضًا حياة كاملة بطاعته البارّة لناموس الله. إرضاء المسيح وبرّه الكامل نُسبا إلينا بالنعمة من خلال الإيمان. لذلك، يجب على جميع المؤمنين أن يشعروا بالراحة عند معرفتهم بأنّ الآب ينظر إلينا في المسيح كما لو كنّا بلا خطيئة وكاملين مثل يسوع.
- التبرير يُعطي بركة عظيمة.
ثانيًا، يجب أنْ نُدركَ البركة العظيمة التي يمنحنا الله إيّاها في التبرير. بالنعمة بالإيمان، نتبرّر أمام الله ونصبح ورثة الحياة الأبديّة. لقد انتقلت إلينا الآن بركة الحياة الأبديّة، تمامًا كما وعد يسوع: "ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" (يوحنا 3: 36). الحياة الأبديّة هي نوع أو نوعيّة خاصّة ومميّزة من الحياة. الحياة الأبدية هي البركة الكاملة للقلوب التي تحبّ الله بالحقّ، والعقول التي تعرفه معرفة حقّة، والإرادة التي تتبعه بالكامل. إنّ بداية هذه الحياة الجديدة والحياة الأبديّة تسكن فينا منذ الآن. نحن ورثة حصلنا روحيًّا على الحياة الأبديّة كميراث لنا الآن. ويومًا ما عن قريب، عندما يعود يسوع في المجد، سنختبر الحياة الأبديّة بالكامل، جسدًا وروحًا. يمنحنا يسوع الحياة الأبديّة في شركة كاملة مع الله لا يُمكن القضاء عليها. ينبغي علينا أنْ نحتفلَ بالبركة العظيمة للحياة الأبديّة التي يتمتّع بها الذين تبرّروا بالإيمان.
- التبرير هو السلام الحاليّ مع الله.
عندما نفكّر مليًّا بهذه البركات، ستقودنا إلى حقيقة ثالثة لها علاقة بالتبرير: السلام الحالي الذي ننعم به مع الله. في المسيح، تم استيفاء كلّ التزاماتنا تجاه الله. لا شيء منها يقف بيننا وبين الله. لكن، قد يكون من الصعب جدًّا على الخاطئ قبول حقيقة هذا السلام. كتب كاسبر أوليفيانوس، أحد كتبة دليل أسئلة وأجوبة هايدلبرج ، "لا يوجد شيء أصعب من الإيمان بمغفرة الخطايا". ولكن، إنْ كنّا لا نؤمن بأنّ الله قد غَفَر لنا خطايانا حقًا، فلن نؤمنَ بأنّ لنا سلام مع الله. عبّر الدكتور آر. سي. سبرول عن ذلك جيّدًا حين قال: "غالبًا ما يكون من الصعب قبول نعمة الله. إنّ كبرياءَنا البشريّ يجعلنا نرغب في التكفير عن خطايانا بأنفسنا، أو أنْ نعوّض عنها لله بأعمال برّ فائقة. لكن حقيقة الأمر أنّنا لا نستطيع أن نعوّض عنها الله. نحن مدينون ليس لدينا القدرة على الدفع. هذا هو التبرير بالإيمان." لا يمكننا أنْ نجدَ السلام مع الله عبر تضحياتنا الشخصيّة أو طاعتنا. ولا داعي أن نحاول فعل ذلك. لقد صنع المسيح السلام بذبيحته وطاعته. يطلب منّا الإيمان أن ننظر بعيدًا عن أنفسنا، وأنْ نثقَ في عمل المسيح وحده. كلّ ما كان بيننا وبين الله – أي خطايانا وشعورنا بالذنب ودينونتنا – قد تمّ إزالته من خلال عمل يسوع المسيح الخلاصيّ. بالإيمان بالمسيح، نتمتّع الآن بسلام مع الله (رومية 5: 1).
- التبرير يُعطي رجاءً في المستقبل.
يقودنا سلامُنا الحاليّ مع الله إلى حقيقة رابعة هي: لنا رجاء في المستقبل. لدينا سلام مع الله الآن وإلى الأبد بسبب عمل المسيح. لا ينبغي على المسيحيّين أنْ يعيشوا في خوف من المستقبل، ولا حتّى عندما نفكّر في الوقوف أمام دينونة الله النهائيّة. التبرير هو إعلان الله مرّة وإلى الأبد أنّنا أبرار في عينَيْه. لا يُمكن أنْ يُسترجع قضاء الله هذا أو أنْ يُلغى. حتّى الدينونة الأخيرة ستؤكّد وتثبت ببساطة حقيقة وعد المسيح: "اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ (يوحنّا 5: 24). يمنحنا التبرير أيضًا الرجاء في المستقبل، خاصّة حين يتعلّق الأمر بالوقوف أمام كرسي دينونة الله.
- التبرير يعطي مجدًا أبديًّا لله.
أخيرًا، كلّ ما درسناه حتى الآن يقودنا إلى آخر وأفضل شيء يجب أنْ نعرفَه عن عقيدة التبرير. إنّه يعطي مجدًا أبديًّا لله وحده. المجد كلّه هو لله، لأنّه يفعل كلّ شيء من الأزل إلى الأبد من أجل خلاصنا. لقد أحبّ الآب شعبه محبّة أبديّة منذ الأزل. من خلال هذه المحبّة الأبديّة، أرسلَ ابنه إلى العالم ليُخلّص شعبه من خطاياهم. جاءَ يسوع المسيح بإرادته إلى هذا العالم، وتمّم خلاصَنا بحياته وموته وقيامته. الآب والابن يُرسلان الروح القدس الذي يخلق فينا الإيمان من خلال كلمته. إيماننا هو هبته الكريمة التي من خلالها نتبرّر. يسكن الروح القدس فينا إلى الأبد، ويوحّدنا بيسوع ويجعلنا شركاء في كلّ مكاسب المسيح. تساعدنا عقيدة التبرير في تمجيد الله المثلّث الأقانيم الذي يفعل بنفسه كلّ ما هو ضروريّ ليبرّرنا أمامه. صلاتي أنْ يساعدنا هذا التأمّل في عقيدة التبرير العزيزة دائمًا على تسبيح وتمجيد الله مُخلّصنا.
هذه المقالة جزء من مجموعة 5 أشياء يجب أن تعرفها