خمس حقائق يجب أن تعرفها عن السماء
۱۸ نوفمبر ۲۰۲٤خمس حقائق يجب أن تعرفها عن التبني
۲۷ نوفمبر ۲۰۲٤خمس حقائق يجب أن تعرفها عن داود
يُعرَف داود ملك إسرائيل بأمور كثيرة، من إيمانه المذهل أمام جُليات، إلى خطاياه الرهيبة ضد بَثْشَبَعَ وزوجها، إلى مزاميره التي تمتلئ بالتسبيح والتوبة من عمق القلب. إليك خمس حقائق عن داود يجب أن تعرفها أيضًا.
- كانت جدة داود أممية.
كان داود ابن يسى من سبط يهوذا، لكن سجل نسبه لم يكن يهوديًا نقيًا. فمثل يسوع، احتوى سجل نسبه على خطاة بارزين، وحتى أممية (تكوين 38؛ راعوث 4: 17). كانت الأممية هي جدته الكبرى راعوث، تلك المؤابية الرائعة التي أعلنت لحماتها اليهودية، "شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي" (راعوث 1: 16). هذا يذكرنا بأن العظمة في بيت الله ليست مقتصرة على أولئك الذين لديهم أنساب يهودية "نقية"، كما أنها ليست مضمونة لأولئك الذين لديهم أنساب.
- كان داود ملكًا غيرَ متوقع.
برز أول ملك لإسرائيل بسبب مظهره الجسدي - كان شاول طويل القامة جدًا (1 صموئيل 9: 2) - لكن داود لم يبرز بنفس الطريقة. كان أصغر ثمانية أبناء، وعندما جاء صموئيل لأول مرة إلى بيت يسى لمسح ملك جديد في مكان شاول، كان متأكدًا من أنه سيكون الأخ الأكبر لداود، أَلِيآبَ (1 صموئيل 16: 6). لكن الله أخبره ألا ينظر إلى الطول أو المظهر الخارجي، لأنه لا يختار الملوك بناءً على القامة. إنه ينظر إلى القلب، وبرز داود من بين الباقين لأنه " حَسَبَ قَلْبِهِ [الله]" (1 صموئيل 13: 14). ومع ذلك، فقد "عَبَّرَ يَسَّى بَنِيهِ ٱلسَّبْعَةَ أَمَامَ صَمُوئِيلَ" وجميعهم رُفِضُوا، قبل أن يستدعي يسى داود، والذي كان يرعى الغنم (1 صموئيل 16: 10-13).
- كان داود في قلبه راعيًا.
كانت مهنة داود قبل أن يصبح جنديًا في جيش شاول هي رعاية غنم أبيه. ومن اللافت للنظر أنه قتل الأسد والدب دفاعًا عن قطيعه، ليس فقط من مسافة بعيدة بمقلاع، ولكن عن طريق اصطياده " مِنْ ذَقْنِهِ" وضربه (1 صموئيل 17: 35). بدا أنه يعرف احتياجات قطيعه حقًا ويهتم بخرافه، وهو ما ظل صحيحًا حتى عندما انتقل إلى رعاية الناس (مز 78: 70-72). لقد قدم قلب داود الراعي وخبرته صورة له عن رعاية الله الكاملة لخرافه، والتي التقطها داود بشكل مؤثر في المزمور 23. نرى أيضًا أنه عندما واجه ناثان داود بشأن خطيئته مع بَثْشَبَعَ، أعادها إلى قلبه من خلال سرد قصة عن رجل فقير ونعجته الصغيرة (2 صموئيل 12).
- حاول داود بناء هيكل سليمان.
ما إن استقر داود أخيرًا كملك في أورشليم، أدرك أنه كان يعيش في بيت من خشب الأرز، ولكن تابوت الله كان في خيمة فقط. لذلك شرع في بناء بيت لله، لكن الله أوقفه. بدلاً من ذلك، أخبر الله داود أنه سيبني له بيتًا - ليس مبنى ماديًا آخر، بالطبع، بل سلالة ستتوج بملك سيحكم إلى الأبد (2 صموئيل 7: 1-17). وبالتالي، وقع بناء الهيكل على عاتق ابن داود سليمان. نتعلم فيما بعد أن الله منع داود من بناء الهيكل جزئيًا لأنه كان رجل حرب وسفك الكثير من الدماء (1 أخبار الأيام 28: 2-3). ومع ذلك، أعد داود كل شيء تقريبًا لسليمان لتنفيذ العمل (1 أخبار الأيام 22: 5).
- انتظر داود ابنًا أعظم.
تلقى داود وعد الله له ببيت أبدي بفرح وامتنان عظيمين (2 صموئيل 7: 18-29). لقد فهم داود أن أحد ذريته سيكون أيضًا سيده، وهو ما عبر عنه في المزمور 110: " قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ". يقتبس يسوع هذا المزمور كدليل على فهم داود أن أحد أبنائه المستقبليين حسب الجسد سيكون أيضًا "سيده" (بالإضافة إلى الرب إلهه) وبالتالي أعظم من أي ذرية طبيعية (مرقس 12: 35-37).
هذه المقالة هي جزء من سلسلة "خمس حقائق يجب أن تعرفها".
تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير.