ما هو معنى التعيين المُسبق؟
بالإشارة إلى يوحنا 6: 44، هل يُرغم الله البشر على المجيء إليه؟ 
٦ مايو ۲۰۲۵
في العهد القديم، كان الله يجلب الدينونة على إسرائيل والأمم الأخرى من خلال أحداث كارثية كبرى، هل لا يزال هذا الأمر يحدث اليوم؟
٦ مايو ۲۰۲۵
بالإشارة إلى يوحنا 6: 44، هل يُرغم الله البشر على المجيء إليه؟ 
٦ مايو ۲۰۲۵
في العهد القديم، كان الله يجلب الدينونة على إسرائيل والأمم الأخرى من خلال أحداث كارثية كبرى، هل لا يزال هذا الأمر يحدث اليوم؟
٦ مايو ۲۰۲۵

ما هو معنى التعيين المُسبق؟  

عندما يتحدث الكتاب المقدس عن التعيين المُسبق، فإنه يشير إلى تدخُّل الله السيادي في أمور معيَّنة قبل حدوثها. فهو يختار مقدمًا حدوث أمور معيَّنة. على سبيل المثال، عيَّن الله مُسبقًا فعل الخلق. فقبل أن يخلق الله العالم، قرَّر أن يفعل ذلك. 

عندما يفكر الناس عادة في التعيين المُسبق، يسألون ما إذا كان أحدهم قد صدمته سيارة في يوم معيَّن لأن الله قرر في وقت سابق وجوب حدوث هذا الأمر في ذلك اليوم. 

من الناحية اللاهوتيَّة، تتعلق القضية الرئيسية للتعيين المُسبق في الكتاب المقدس باختيار الله أناسًا للخلاص مسبقًا. يُعلِّم الكتاب المقدس بوضوح بأن الله يختار بالفعل، بطريقة ما، أناسًا للخلاص قبل حتى أن يُولدوا. في واقع الأمر، تؤمن كلُّ كنيسة مسيحية بذلك، لأنه مفهوم يُعلَّمه الكتاب المقدس بوضوح.  

أشار بولس إلى يعقوب وعيسو. فقبل ميلادهما، وقبل أن يفعلا خيرًا أو شرًّا، قضى الله مقدمًا بأن يُستعبَد الكبير للصغير، قائلًا: "أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ". والمقصود هنا هو أن الله اختار منح امتيازات معيَّنة لأحد هذين الأخوين، قبل حتى أن يُولد كلاهما.  

لكنَّ الجدل الحقيقي يتعلق بما يلي: على أيِّ أساس يُعيِّن الله مُسبقًا؟ نحن نعلم أنه يُعيِّن مُسبقًا، ولكن لماذا يُعيِّن مُسبقًا، وما أساس اختياراته؟ يؤمن الكثير من المؤمنين بأن الله يعلم مقدمًا ما سيفعله البشر، والقرارات التي سيتخذونها، والأفعال التي سينخرطون فيها. وإذ ينظر عبر أروقة الزمن والمستقبل، ويعرف القرارات التي سوف تتخذها، على سبيل المثال، هو يعرف مسبقًا أنك سوف تسمع رسالة الإنجيل، ويعرف مسبقًا ما إذا كنت ستقبلها أم لا. فإذا نظر وعرف أنك سوف تقبل رسالة الإنجيل، يختارك للخلاص بناء على علمه السابق هذا. لستُ أتبنَّى هذا الرأي. ففي رأيي، يختار الله بحسب سيادته، وليس بشكل اعتباطي، أو نزويٍّ. فإنني أرى أن الأساس الوحيد للتعيين المُسبق في الكتاب المقدس هو مسرة مشيئة الله. والسبب الآخر الوحيد هو إكرام ابنه الوحيد. لا يكمن السبب في اختيار الله في شيء فيَّ، أو فيك؛ كما لا يكمُن في سابق علمه بالخير أو الشر الذي سوف نفعله، بل يكمن الأمر فقط في سيادته.   

آر. سي. سبرول
آر. سي. سبرول
د. آر. سي. سبرول هو مؤسس خدمات ليجونير، وهو أول خادم وعظ وعلّم في كنيسة القديس أندرو في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا. وأول رئيس لكلية الكتاب المقدس للإصلاح. وهو مؤلف لأكثر من مئة كتاب، من ضمنها كتاب قداسة الله.