الحياة في السبي
نعود إلى نحميا أثناء الأوقات العصيبة باحثين عن الارشاد لغربتنا أثناء الأوقات العصيبة. صُعق نحميا بالأخبار عن الحالة التي فيها أورشليم. فالسور مُنهدم والأبواب محروقة بالنار. النوح والبكاء لا الشعور بالمرارة والغضب أول ما صدر من نحميا على فاجعة إرثه. بكى نحميا وناح مثلما بكى الرب يسوع وناح فيما بعد على المدينة ذاتها.
أثناء حزنه اتخذ نحميا خطوته التالية وهي الصلاة والصوم. كانت صلاته، وقبل أي شيء، صلاة عبادة لمخافة الله العظيم وإخلاصه لشعبه قال فيها: "أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ السَّمَاءِ، الْإِلَهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ" (نحميا 1: 5).
حتى أثناء السبي، مجَّد نحميا الله على أمانته في العهد. ثم تحوَّل تركيز صلاته إلى التوبة بتضرُّعه لله أن يغفر خطايا شعبه، معترفًا أنهم جلبوا السبي على أنفسهم.
في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.
تأمَّل في الطرق التي أثبت بها الله أمانته نحوك في الماضي، واشكره على ذلك.