خلق معنى للحياة

الجامعة 2: 22
لأَنَّهُ مَاذَا لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ، وَمِنِ اجْتِهَادِ قَلْبِهِ الَّذِي تَعِبَ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ؟
2 تيموثاوس 1: 8-9
فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ اللهِ، الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ.
الجامعة 12: 13
فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ.
 
 

إن السؤال العام الذي يبحث كاتب سفر الجامعة عن إجابة عنه هو "هل هناك معنى للفترة الزمنية التي أحياها في هذا العالم؟" نحن نضع شاهد القبر مكتوب عليه تاريخيّ الميلاد والوفاة للمنتقل. بين هذين التاريخين حياتنا التي نحياها. فالسؤال البسيط هو "هل لحياتي معنى؟"

يتردد في السفر الكل باطل وقبض الريح و"لَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ". إذا كانت حياتنا قد بدأت تحت الشمس بحادثة كونية ونتيجة لتصادم ولطفرات عشوائية في المادة الخاملة، وإذا كان مصيرنا المحتوم هو العودة للتراب الذي جُبلنا منه، فما من قصد أو غاية.

حين نتوقف عن النظر "تحت الشمس" ونسعى لقدرنا "تحت السماء"، سنجد قصدنا وغايتنا. لم تكن نشأتنا وفق نظرية الحساء الأولي بل من يد الله ذاته الذي شكلنا ونفخ أنفاسه فينا. مصيرنا ليس أن نعود للتراب، بل أن نمجد الله ونسبحه للأبد. تحت السماء سنجد القصد والغاية. فإذا كان الله نشأتنا وكذلك مصيرنا النهائي، فهناك قصد وغاية في هذه الفترة الزمنية.

يُجيب الكاتب عن السؤال "بنعم" رنانة، هناك سبب لحياتنا، وكذلك لمعاناتنا وآلامنا، وكذلك للفرح.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تحيا حياتك "تحت الشمس" أم "تحت السماء"؟ هل تجد قصد حقيقي للحياة ومعنى لها؟