اجتياح النفس البشرية

مزمور 7: 17
أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ.
مزمور 28: 7
الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي، فَانْتَصَرْتُ. وَيَبْتَهِجُ قَلْبِي وَبِأُغْنِيَتِي أَحْمَدُهُ.
مزمور 107: 8
فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ.
 
 

تجتاح العبادة الكتابية النفس البشرية، تلك النفس التي كثيرًا ما غربتها العبادة الحديثة. نحن مُنشغلون بصورة الذات، وتقييم الذات، وإرضاء الذات. ومع كل هذا لا نعرف حتى ما هي "الذات".

تغيب النفس البشرية عن تفكيرنا تمامًا. فلا عجب إذن من عدم اعتبارها مرتبطة بالعبادة. وكذلك السماء غائبة تمامًا عن تفكيرنا. وحياتنا محصورة أسفل أفق حدودنا الأرضية. فنحن نحتقر كثيرًا مشاركة السماء التي لم نعد نرغبها كليةً.

لكن حين تندمج نفوسنا في العبادة، ترتفع أنظارنا نحو السماء، وتشتعل قلوبنا بالنار الإلهية، ونستعد للانفصال عن هذا العالم. فهناك شيء ما مثل شركة سرّية عذبة مع المسيح أثناء العبادة.

أنا أتحدث عن أمر يفوق المشاعر (لكنه يتضمنها)، يسمو فوق الولع (لكنه لا يُميته)، ويخترق أعمق أعماق كياننا، حينها نشعر، بل وندرك أيضًا، أننا في محضر الله الحي.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

اقضي بعض الوقت في العبادة، طالبًا من الله أن يشعل قلبك بناره الإلهية.