للرب الأرض وملؤها

مزمور 24: 1
لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.
مزمور 50: 2
مِنْ صِهْيَوْنَ، كَمَالِ الْجَمَالِ، اللهُ أَشْرَقَ.
مزمور 53: 1
قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا رَجَاسَةً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا.
 
 

قال بونابينتورى (Bonaventure) "لكي نعظّم الله ونمجده ولكي نتعمَّق في معرفته، ينبغي أن نُنسب ما يخص المخلوق لله ... ففي الغالب تمتلك جميع المخلوقات بعض الخصائص النبيلة التي توفر مصدرًا لندرك الله. على سبيل المثال، يمتلك الأسد جَلدًا، والحمل وداعًة، والصخر صلابة، والحية حكمًة. فمن هنا ينبغي إيعاز العديد من الصفات إلى الله".

يتفق جون كالفن مع هذا الرأي في قوله "ما من ذرة في هذا الكون لا ترى على الأقل في ضوئها اللامع مجد الله".

إن الأرضَ، والطبيعةَ المُحيطة بنا، والعالمَ — كل شيءَ يملئُه الله. فالطبيعة مسرح مجيد، استعراض عجيب بالصوت والضوء لبهاء الله. لكن الطبيعة ليست هي الله. فعبادة الطبيعة أو أي من مكوناتها يعد عبادة وثنية. كما أن الخلط بين الله والطبيعة يوقعنا في حبال فلسفة وحدة الوجود، التي تعتقد بوحدانية غير مقبولة تلغي الفرق بين الخليقة والخالق.

لكن الكون من صنع يد الله، ويشع بإعلان صانعه. فهو ليس كيانًا مستقلًا كائنًا برفقة الله ومستقلاً عنه في الوقت ذاته. فما من ازدواجية تفصل بين الله وعالمه. فللرب الأرض وملؤها.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تمتع لبعض الوقت اليوم بجمال الطبيعة، متذكرًا أن للرب الأرض وملؤها.