تعلّم أن تُحب

1 كورنثوس 13: 1-3
إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا.
 
 

المحبة من أكثر الموضوعات تناولًا لأنها تُشعل المشاعر الدافئة وتنشط الأدرينالين الروحي. في كل عام يتربَّع الإصحاح 13 من رسالة كورنثوس الأولى كأكثر الإصحاحات قراءة باعتباره إصحاح المحبة في الكتاب المقدس. ويُشير انجذاب المسيحيين الدائم لهذا الإصحاح إلى اهتمامنا العميق بالمحبة.

مع ذلك، إن الإصحاح 13 من رسالة كورنثوس الأولى سيف ذو حدين. لا يعزينا الإصحاح بملحمة محبة مُلهمة ومجيدة فحسب، بل يعرض صورة لطبيعة المحبة واضحة المعالم تكشف عن عيوب محبتنا الضعيفة ومساوئها. هذا الإصحاح يكشف عن عدم محبتنا ويحدد سقفًا واضعًا معيارًا للمحبة يُديننا لإخفاقنا في الوصول إليه.

ربما يرتكز سرورنا بإصحاح المحبة على ميل غير حقيقي نحو هذه الأنشودة الكتابية عن المحبة. ربما نقرأ كلماته البليغة كما لو أنها كلمات أغنية رومانسية قديمة. لكن بمجرد أن ندقق ونفحص سياق الإصحاح، يغمرنا الانزعاج.

يتمثل المعيار الأسمى للمحبة في الله بشخصه لأن محبته كاملة بلا عيب لا يشوبها شائبة تُغيم على طُهرها الناصع.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

مع الصلاة، ادرس الإصحاح 13 من رسالة كورنثوس الأولى.
إلى أي مدى تتقارب محبتك مع هذه المعايير؟