تعريف مشيئة الله

مزمور 40: 8
أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي.
مزمور 143: 10
عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهِي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْدِينِي فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ.
متى 6: 10
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
 
 

"هذه مشيئة الله". كم يسهل نطق هذه العبارة أو كتابتها، في مقابل صعوبة إصابتها للمقصود من ورائها. تخلق بعض المفاهيم اللاهوتيَّة إرباكًا متزايدًا حول مشيئة الله.

يعود سبب إحدى المشكلات التي نواجهها إلى الطريقة متعددة الجوانب التي تقصدها العبارة في التعبيرات الكتابية. حيث يستخدم الكتاب المقدس عبارة "مشيئة الله" بطرق مختلفة. نجد في العهد الجديد كلمتين يونانيتين مختلفتين (بولى وثيليما) بينهما فروقات عدة دقيقة للغاية، وتشمل كل منهما على معاني مثل مشورة الله، وخطة الله، وأحكام الله، توجه أو سلوك الله، وفروقات أخرى.

قال أوغسطينوس ذات مرة "بكل تأكيد، الله يريد كل ما يحدث". وفي الحال تقفز الأسئلة على هذه المقولة: وهل يُعقل؟ كيف "يريد" الله وجود الشر والألم؟ هل هو السبب الرئيسي للشر؟ هل يرتكب شرًا؟ حاشا لله! لكن لا يزال الشر جزءًا من خليقته. فإذا كان متسيدًا على جميع خلائقه، لا بد لنا من مواجهة معضلة كيف يرتبط الشر بالمشيئة الإلهيَّة؟

تجعل مثل هذه الأسئلة من التمييز، أحيانًا فروقات دقيقة وأخرى أكثر عمقًا، ضروريًا فيما يتعلق بمشيئة الله.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ما جوابك عن الأسئلة المثارة في قراءتك هذه: كيف "يريد" الله وجود الشر والألم؟ هل هو السبب الرئيسي للشر؟ هل يرتكب شرًا؟