لوسان: أن نكون في المسيح، أولًا وقبل كل شيء، يعني أن لنا علاقة خلاصيَّة مع المسيح وأننا قد اتحدنا به ولنا شركة معه بحيث إن ما هو حقيقي بالنسبة للمسيح حقيقي بالنسبة لنا لأننا في المسيح. تصبح نعمته وبركاته اختبارات لنا.
عندما تقرأ أفسس 1-2، تتكرَّر عبارة "فيه" أو "في المسيح" مرارًا وتكرارًا. إذ تقول: "اختارنا في المسيح"، و"مُعَيَّنِينَ سَابِقًا في المسيح". ثم نصل إلى الروح القدس حيث نقرأ أننا خُتِمنَا بروح المسيح.
إذن، حياة المسيح فينا الآن بفضل كوننا في المسيح والمسيح فينا. إنه اتحاد مزدوج، إن صح التعبير. أنا أعيش حياتي كلها الآن من أجل المسيح، لكن الحياة التي أحياها هي بفضل كوني في المسيح. فنعمته، وكفايته، وغنى رحمته متاح لي الآن. هذا فقط لشرح هذا الأمر بطريقة مبسطة للغاية. إذا كان د. فيرجسون هنا الآن، لكان ارتفع بنا لعنان السماء مضيفًا العديد من التوضيحات. سيكون جالسًا متكئًا إلى الوراء كعادته.
توماس: ربما يشاهدنا الآن.
لوسان: إنه نائم الآن في اسكتلندا بسبب فارق التوقيت، لذلك ديريك، زدنا علمًا.
توماس: كثيرًا ما أتساءل: ما هو مصدر تعبير en Christō أو "في المسيح" عند بولس؟ فهي خاصية مميزة وغالبة للرسول بولس. إنها خاصية يفهم من خلالها هويَّته وهويَّة المؤمنين الآخرين. فهو في المسيح والمؤمنون الآخرون في المسيح.
كان في سياق اللقاء مع اسْتِفَانُوس، حين كان شاول الطرسوسي يضطهد اسْتِفَانُوس، فسمع صوت يقول: "لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟" (أعمال الرسل 9: 4). عندما مد شاول يده متطاولًا على اسْتِفَانُوس، كان في الواقع يمد يده متطاولًا على يسوع المسيح. لقد اتحد شاول بالرب يسوع والرب يسوع اتحد بشاول لدرجة أنني لا أستطيع أن أتخيَّل قضاء شاول ليومٍ دون أن يتذكَّر ما فعله باسْتِفَانُوس وآخرين. أعتقد أن هذا الحدث ربما يكون نشأة الاستعارة التي يستخدمها لتحديد هويَّة المؤمن. ففي الأساس، المؤمن هو شخص في اتحاد وعلاقة وشركة مع الرب يسوع.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.