لحظة قول الحقيقة - خدمات ليجونير
العملُ لمجد الله
۳۰ يناير ۲۰۲۳
العلّة الوسيليّة للتبرير
۸ فبراير ۲۰۲۳
العملُ لمجد الله
۳۰ يناير ۲۰۲۳
العلّة الوسيليّة للتبرير
۸ فبراير ۲۰۲۳

لحظة قول الحقيقة

ملاحظة المُحرِّر: المقالة 11 من سلسلة "بين عالمين"، بمجلة تيبولتوك.

عندما استدعى الإمبراطور تشارلز الخامس، إمبراطور روما المقدس، مارتن لوثر للمثول أمام المجمع الإمبراطوري، في مدينة فورمس بألمانيا، في أبريل من عام 1521، كان على لوثر أن يَمثُل أمامه ليُحاكَم بتهمة الهرطقة، وكان سيُطلب منه التراجع عن كتاباته. ورغم تحذيرات الأصدقاء للوثر من الذهاب إلى هناك، ارتحل من فيتنبرغ إلى فورمس، وألقى عظات في القرى والمدن الواقعة في الطريق إلى هناك، إيمانًا منه بأن الحق سوف ينتصر في النهاية.

وفي فورمس، اجتمعت الرُّتَب السياسية والكنسية بغرض كشف أمر لوثر باعتباره مهرطقًا. وهناك، طرح يوهان إيك (Johann Eck)، الذي كان يمثِّل جهة الادعاء عن كنيسة روما، سؤالين ملحَّين على لوثر، فيما كانت الكتب التي ألَّفها موضوعة على الطاولة أمامه. كان السؤال الأول بسيطًا: "مارتن لوثر، هل هذه كتبك؟" ثم جاء بعد ذلك السؤال الثاني والأهم: "هل ستتراجع عمَّا كتبتَه؟" وإذ استشعر لوثر خطورة اللحظة وأهميتها، طلب استراحة، واعتزل في تلك الليلة. ثم عاد للمثول مرة أخرى في اليوم التالي، ونطق بتلك الكلمات التي صارت الآن كلمات شهيرة تُعَد بمثابة بوق يدوي في أذني كلِّ مؤمن حقيقي:

ما لم يقنعني الكتاب المقدس والمنطق الواضح، لن أقبل سلطة الباباوات أو المجامع، لأنهم عادة ما يناقضون بعضهم البعض. فإن ضميري أسير كلمة الله. ولا أستطيع، بل ولن أتراجع عن شيء، لأن مخالفة الضمير ليست بالأمر الصائب أو الآمن. هنا أقف، ولا أستطيع أن أفعل غير ذلك، وليساعدني الله. آمين.

نضالٌ من أجل الحق

وقد تبيَّن أن هذا الموقف الحاسم الذي اتخذه لوثر لصالح كلمة الله هو الطلقة التي دوَّت في كلِّ أنحاء العالم. فبهذا التصريح الجريء، أعلن لوثر أن الكتاب المقدس يتمتع بالسلطة العليا في حياة الكنيسة. وأكَّد أيضًا أن الكتاب المقدس يعلو فوق الباباوات والمجامع. وكان هذا هو التصريح العلني عمَّا عُرِف بعد ذلك بفترة وجيزة باسم sola Scriptura، وهو التعبير اللاتيني الذي معناه "الكتاب المقدس وحده". تبنَّت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الرأي القائل إن الحق موجودٌ في الكتاب المقدس والتقليد، وفي الكتاب المقدس والمجامع الكنسية، وفي الكتاب المقدس وعند البابا – أي إنها وضعت دائمًا الكتاب المقدس جنبًا إلى جنب مع شيء أو شخص آخر. لكن لوثر تبنَّى بشجاعة الموقف المعاكس، حيث استند إلى الكتاب المقدس وحده.

في كلِّ مرحلة من مراحل الجدل الذي أعقب ذلك، ظلَّ لوثر ثابتًا على تقيُّده بالكتاب المقدس وحده. وقد أثبت بذلك أنه أثناسيوس العصر الحديث، الذي يقف contra mundum، أي "ضد العالم". وقف هذا الراهب الراسخ رجلًا واحدًا ضد العالم الديني والسياسي بأسره، بتقاليده الميتة التي يبلغ عمرها ألف سنة. وقال لوثر ذات مرة: "إنني أحمل فوق كاهلي حقدَ العالم بأكمله، وضغينة الإمبراطور والبابا وحاشيتهم بأكملها. إذن، إلى الأمام باسم الله! وبما أنني أُدرِجت في تلك القوائم، فسأقاتل حتى النهاية". كان لوثر بمثابة عربةٍ لجرف الجليد استطاعت أن تجرف الجليد عن السهول المجمَّدة في جيله، متيحًا بذلك لبقية أوروبا أن تسير وراءه.

حافظ لوثر على ثباته الراسخ على الكتاب المقدس، حتى وإن كان ذلك يعني الحُكم عليه بالإعدام. فقد أعلن بشجاعة قائلًا: "منذ عام 1518م وحتى الوقت الحالي، يُحكَم عليَّ بالعزل والموت كلَّ خميس عهد من قبل البابا في روما، ومع ذلك، فإنني لا زلتُ على قيد الحياة. هذا هو الشرف والإكليل الذي يجب أن نتوقَّعه ونناله في هذا العالم". بتعبير آخر، إن الدفاع عن الحق الإلهي علانيةً، والتألم لأجله هو وسام شرف في التلمذة. قال يسوع إن العبد ليس أفضل من سيده. فإذا كانوا قد اضطهدوا الربَّ نفسه، فسوف يضطهدون أيضًا المؤمنين الذين يدافعون عن الحق الذي يُعلَّم في كلمة الله.

أزمة الحق

نظير لوثر منذ خمسمئة عام، نحن نعيش في زمنٍ يعاني من أزمة تتعلَّق بالحق. فإننا نشهد هجومًا عنيفًا على الكتاب المقدس من كلَّ جانب، حيث تهاجم الطوائف الليبرالية، وكليات اللاهوت المرتدة عصمة الكتاب المقدس. وتهاجم الحداثة والبراجماتية كفاية الكتاب المقدس، بإصرارهما على أن الحكمة البشرية يجب أن تُكمِّل الحكمة الإلهية. كذلك، تتعدَّى الكنيسة الناشئة على عقيدة وضوح الكتاب المقدس، مدَّعية عدم إمكانية فهم الكتاب المقدس فهمًا يقينيًّا. أما الكاريزماتيون والمنادون بعدم توقُّف المواهب المعجزية، فيهاجمون تفرُّد الكتاب المقدس وحده، وذلك عن طريق إضافة إعلانات سرية مزعومة إلى قائمة الأسفار القانونية للكتاب المقدس التي اكتملت وأُغلِقت بالفعل. وتهاجم الجماعات الدينية أيضًا رسالة كلمة الله نفسها، مشوِّهة من شخص يسوع المسيح وعمله. ولا تزال روما حتى اليوم تهاجم السلطة الأوحد للكتاب المقدس، مضيفةً إليه سلطة تقليدها، والمجامع الكنسية، والمراسيم البابوية. وهكذا، تواصل الهجمات ضرباتها مثلما تضرب أمواج المحيط الشاطئ بلا هوادة، مرتفعة ومزبدة في معارضتها للسلطة الأوحد لكلمة الله.

لكن، رغم هذه الاعتداءات العدوانية على الكتاب المقدس، يظل هذا الكتاب هو صخرة الحق الثابتة. فالكتاب المقدس حصن منيع لكلِّ من يؤمن بقوله عن نفسه إنه كلمة الله. فهو حصنٌ لا يُمكن اختراقه، ولا يمكن أن يتزحزح أمام الهجمات التي لا هوادة التي تُشَن ضده. وتقف كلمة الله اليوم متمتعةً بالقوة نفسها التي كانت تتمتع بها عندما كُتبت أولًا. ويُمكن الشخص الذي يثبت فيها أن يصمد أمام كلِّ خداع العالم. فإن كلمة الله قوية لدرجة أننا عندما نؤسس عليها حياتنا بالإيمان، يصير من المستحيل أن يجرفنا نحن أيضًا أيَّ شيء. وفيما نواجه العديد من الهجمات على الكتاب المقدس، علينا أن نظل أقوياء في الإيمان، وأن نقول كما قال لوثر: "هنا أقف، ولا أستطيع أن أفعل غير ذلك. فليساعدني الله".

في لحظة قول الحقيقة هذه، علينا أن نَقبَل الحق كما هو مُسجَّل في كلمة الله، وأن ننادي به. وكي ننجح في ذلك، يجب أن نفهم حقيقتين: أولًا، أين يجب أن نقف؛ وثانيًا، لمَ يجب أن نقف.

أين يجب أن نقف

فيما يتعلق بالكتاب المقدس، توجد ست حقائق غير قابلة للتفاوض يجب أن نقف عليها. هذه الحقائق هي: وحي كلمة الله المكتوبة، وعصمتها وخلوها من الخطأ، وسلطتها، ووضوحها، وكفايتها، وحصانتها. ففي هذه الكلمة، نجد الحق الإلهي. وفي الكتاب المقدس، نجد سجلًّا لإعلان الله الخاص، يُمكِّننا من أن نكون قوةً تدافع عنه في هذا العالم. قال الرسول بولس إن كلمة الله المكتوبة هي "كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ" (2 تيموثاوس 2: 15)، التي تحوي "رسالة الحق" (أفسس 1: 13). وأكَّد يعقوب أيضًا أنها "كلمة الحق" (يعقوب 1: 18). وقال يسوع: "كَلَامُكَ هُوَ حَقٌّ" (يوحنا 17: 17).

وحي الكتاب المقدس 

أولًا، يجب أن نثق في حقيقة الوحي الإلهي للكتاب المقدس. على كلِّ مؤمن أن يكون على قناعة راسخة بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الحيِّ المُوحى بها. كتب الرسول بولس يقول: "كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ" (2 تيموثاوس 3: 16). التعبير "مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ" عبارة عن كلمة واحدة في الأصل اليوناني (theopneustos)، ومعناها "أنفاس الله". ومن سفر التكوين وحتى سفر الرؤيا، كلُّ الكتاب المقدس هو مُوحى به من الله، بمعنى أنه أنفاس الله الخارجة من فمه. قال يسوع: "لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللهِ" (متى 4: 4). إذن، بالمعنى الأصح، إن عقيدة وحي الكتاب المقدس هي عقيدة الزفير، بمعنى أن الكتاب المقدس هو زفير الله. وللكتاب المقدس كاتبٌ واحدٌ رئيسيٌّ (هو الله)، الذي استخدم العديد من الكُتَّاب الثانويين (أي البشر) في تدوين رسالته. كان الكُتَّاب البشريون ببساطة أدوات في يد الله، لتدوين الكتاب المقدس. لكن لا يوجد سوى كاتب رئيسي واحد، هو الله نفسه، الذي يخاطبنا من خلال كلمته.

يمتدُّ وحي الكتاب المقدس إلى أدق تفاصيله. قال يسوع: "فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ" (متى 5: 18). أصغر حرف في اللغة العبرية هو حرف yod، الشبيه بالفاصلة العليا في اللغة الإنجليزية. فهو يشبه رمشًا رقيقًا، يكاد يكون غير منظور بالعين المجردة. وأصغر جرة قلم في اللغة العبرية هي مجرد خط ضئيل يضاف إلى الحرف لتمييزه عن حرف آخر، والأمر أشبه بالتمييز بين الحرف l والحرف t، حيث يفصل خط واحد فقط بين الحرفين. قال يسوع إن كلمة الله ستتحقَّق حتى إلى أصغر جرة قلم تميز حرفًا عبريًّا عن الآخر، وحتى إلى أصغر حرف عبري في الأبجدية بأكملها.

وعندما نفتح الكتاب المقدس ونقرأ رسالته، فإننا لسنا نتعلَّم منه حكمة بشرية، بل يُعلَن لنا فكر الله ذاته. فالكتاب المقدس يحتوي على حكمة الله القادرة أن تُحَكِّمَنا لِلْخَلاَصِ (2 تيموثاوس 3: 15). فهو الحق الذي نزل من عرش الله ذاته.

عصمة الكتاب المقدس

ثانيًا، يجب أن نتمسَّك أيضًا بحقيقة عصمة الكتاب المقدس وخلوِّه من الخطأ. عندما يتكلَّم الكتاب المقدس، فإنه ينطق بحقٍّ خالصٍ ونقيٍّ، غير مغشوش، وخالٍ من أية شائبة. فمن المستحيل أن تحوي كلمة الله أيَّ خطأ أو تحريف للواقع، لأنها صادرة من الله ذاته. يؤكِّد تيطس 1: 2 أن "الله ... مُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ". فأيُّ خطأ أو زيف مستحيل لدى الله، القدوس تمامًا في جوهره. يؤكِّد عبرانيين 6: 18 الشيء نفسه بقوله: "لَا يُمْكِنُ أَنَّ ٱللهَ يَكْذِبُ". فإن كلمة الله مرتبطة ارتباطًا وثيقًا لا ينفصم بطبيعته. وببساطة، لا يُمكن لإله قدوس أن يكذب في كلمته.

في مزمور 12: 6، نرى تأكيدًا لعصمة الكتاب المقدس وخلوِّه من الخطأ: "كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ". عادة ما تكون المعادن النفيسة ممزوجة ببعض المعادن الرخيصة، ولهذا السبب، كانت توضع داخل فرن مشتعل، حتى تتسبَّب الحرارة في انفصال الشوائب عن الفضة أو الذهب. كانت الشوائب ترتفع إلى السطح، ثم تُزال، بحيث يتبقَّى المعدن النقي الثمين. وبالمثل، يقول داود في المزمور 12 إن الكتاب المقدس خضع للامتحان الإلهي سبع مرات، وهو رقم الكمال، بحيث لا توجد في كلمة الله أية شوائب. فقد تكلَّم الله بما هو حق تمامًا في كلمته. ولا يُمكن للكتاب المقدس أو للروح القدس أن يناقض نفسه. ونتيجةً لذلك، فإن حق الكتاب المقدس نقي وخالٍ تمامًا من العيوب.

تمدُّنا عصمة الكتاب المقدس بثقة شديدة في أن كلَّ حق مقدَّم عبر صفحات الكتاب المقدس خالٍ تمامًا من أي خطأ أو منطق بشري. فهو غير ممتزج بأية نقائص أو عيوب، لكنه يحوي في واقع الأمر الحق الإلهي الكامل. فكلُّ كلمة تحتوي على وصف دقيق للواقع، أي للأشياء كما هي على حقيقتها تمامًا.

سلطة الكتاب المقدس

ثالثًا، ينبغي أن نخضع لسلطة الكتاب المقدس. فلأن الكتاب المقدس هو كلمة الله ذاته، فهو يتكلم بسلطان الله ذاته. فإن للكتاب المقدس الحق في أن يسود على حياتنا. والكتاب المقدس يتمتَّع بالسيادة لأن الله يتمتع بالسيادة. لذلك، ينبغي أن تنحني كلُّ ركبة لذلك الحق المدوَّن على صفحاته. في مزمور 19: 7، يوصف الكتاب المقدس بأنه "نَامُوسُ ٱلرَّبِّ". فالكتاب المقدس ليس مجموعة من المقترحات المُقدَّمة من الله. فهو لا يمنحنا خيارات أو تفضيلات لننظر فيها؛ بل في المقابل، ينبغي الإقرار بأن الكتاب المقدس هو ناموس الله الذي يتمتع بالسلطة، والذي من خلاله توجَّه كلُّ حياة.

في أيام يسوع، أعلى الفريسيُّون من شأن تقاليدهم فوق سلطة كلمة الله. وحدث الشيء نفسه في أيام لوثر، الذي أدرك أنه ينبغي ألا تُعلَى تصريحات البابا أو كلام أي إنسان على سلطة الكتاب المقدس. فإن كلمة الله وسيطٌ لحُكم الله ومُلكه على حياة الكنيسة. أصرَّ لوثر على أن يقول: "على الوعاظ إثبات ادِّعاءاتهم من الكلمة. وعندما يعظم هؤلاء من سلطة الآباء، مثل أوغسطينوس وغريغوريوس، أو من سلطة المجامع، يكون ردُّنا عليهم هو أن تلك الأمور لا تملك أية حقوق علينا، لكننا نطالب بالكلمة". وقال هذا المُصلح الألماني أيضًا إن "الكتاب المقدس وحده هو الرب والسيد الحقيقي على كل الكتابات والتعاليم الأخرى على الأرض. فإنما أن تسمو كلمة الله أو لا يسمو أيُّ شيء آخر". بمعنى آخر، لا وجود لما يسمَّى بالموقف الوسطي من كلمة الله. فإما أن تتمتع كلمة الله بالسيادة على حياة كلِّ مؤمن، وإما أن تُرفَض باعتبارها خُرافة وأسطورة قديمة.

تتمثَّل قناعة كلِّ مؤمن في أن الكتاب المقدس يتمتع بالسلطة، ويسود بسلطة فائقة. لم يُعطَ الكتاب المقدس لنا ليكون مجرد محفِّز، لكنه أُعطي ليكون ضابطًا وحاكمًا، أي ليحكم حياتنا، حتى يتسنَّى لنا أن نرضي الله.

تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.

ستيفن لوسان
ستيفن لوسان
الدكتور ستيفن لوسان هو مؤسس هيئة خدمات وانباشون (OnePassion). وهو عضو هيئة التدريس في خدمات ليجونير، ومدير برنامج الدكتوراه في الخدمة في كلية لاهوت (The Master’s Seminary)، ومدير لمعهد الوعظ التفسيري. وقد كتب أكثر من عشرين كتابًا.