شارك في كنيستك - خدمات ليجونير
الله الابن
۲۲ سبتمبر ۲۰۲۱
عضويَّة الكنيسة
۲۳ سبتمبر ۲۰۲۱
الله الابن
۲۲ سبتمبر ۲۰۲۱
عضويَّة الكنيسة
۲۳ سبتمبر ۲۰۲۱

شارك في كنيستك

أيها الشباب، هل ما سأقوله يُمثِّل قصَّة كل واحد منكم؟ لقد نشأتَ في كنيسة عائلتك وشاركت فيها كثيرًا عندما كنت طفلًا وربَّما في المرحلة الثانويَّة. لكن عندما غادرت إلى الكليَّة أو الجيش أو لتتولَّى وظيفة بعيدًا عن المنزل، أصبحت أقل انخراطًا في أي كنيسة.

لم تكن تخطِّط للقيام بذلك، ولكن أصبح لديك مسؤوليَّات ومطالب جديدة تشغل وقتك. لقد تحرَّرت من الأنماط القديمة، وبمفردك بدأت تشكِّل أنماط جديدة. ربَّما قمت بالتسُّوق بحثًا عن كنيسة "تناسب احتياجاتك" – أي كنيسة بها الكثير من الأشخاص في نفس عمرك أو الموسيقى التي تستمتع بها أو واعظ عظيم. لقد تغيَّبت عن اجتماعات العبادة بسبب مُتطلَّبات الدراسة أو العمل الثقيلة، لكنَّك ما زلت تحب الرب يسوع وتصلِّي وتشاهد خدمات العبادة على التلفزيون أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك. أنت فقط لم تعد مُرتبطًا بكنيسةٍ معيَّنة.

دعني أُشجِّعك بفكرتين كتابيَّتين:

أوَّلًا، لدى الرب يسوع خطَّة لك ولكل مؤمن. وخطَّته هي جعل جميع المؤمنين منغمسين في كنيسته ويتم رعايتهم بداخلها. لقد كشف خطَّته لتلاميذه في متى 16: 18-19، قائلًا: "وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا". أي أن الرب يسوع بنفسه هو مَن وضع بنفسه هذه الخطَّة، وأذن بها، وأعطاها هيكلًا حين قال: "وَأُعْطِيكَ [أي الرُسل] مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ".

إن خطَّة الرب يسوع ليست اقتراحًا ولكنَّها إرادته الإلهيَّة – أي خطَّة الله. وهي ليست خطَّة من بين خطط بديلة أخرى قد نبتكرها، لكنَّها خطَّته هو – الخطَّة ذاتها التي من أجلها أتى ومات. يُؤكِّد سفر أعمال الرسل وجميع الرسائل أن رُسل الرب يسوع تمَّموا خطَّة الرب يسوع في جيلهم.

لا تزال خطَّة الرب يسوع تتمثَّل في جمع كل خرافه داخل الكنائس التي يستخدم من خلالها قوَّة وسلطان قيامته لتعليم شعبه، ورعايتهم، وتوبيخهم، واستردادهم بشكلٍ مستمر. ولتحقيق ذلك، قد أعطى مواهب روحيَّة للرجال والنساء لبناء كنيسته في كل مكان يُرسِلهم إليه. تتضمَّن خطَّة الرب يسوع لكنيسته (لي ولكم) قيادة مُنظَّمة. فخطَّة الرب يسوع بالنسبة لنا هي أن يقوم الرعاة والمُعلِّمون برعايتنا داخل كنيسته. وخطَّة الرب يسوع مُوحى بها من الله وأفضل خطَّة يُمكن أن تضعها السماء. لذلك من واجبنا وامتياز لنا أن نتبنَّى خطَّته وأن ننغمس فيها.

شرح الله خطَّته في أفسس 4: 11-12: "وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ".

كثيرون في جيلي، وربما أكثر في جيلك، يعتبرون الكنيسة مُجرَّد أمر اختياري وقد غابت عن بصرهم خطَّة الرب يسوع.

ثانيًا، إن خطَّة الرب يسوع تشملك بطريقة أخرى إلى جانب مُجرَّد حضور الكنيسة وسماع كلمته التي يُكرَز بها. لقد أعطاك الرب يسوع مواهب روحيَّة لتستخدمها في كنيسته. نعم، لديك مواهب ويجب استخدامها في الكنيسة من أجل نموَّك ونموَّنا المُتبادَل. اسمع ما يقوله لنا الكتاب المُقدَّس في أفسس 4: 7: "وَلكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيح". "كل واحد" وهذا يشملك أيضًا. يوجد احتياج لوجودك إذا كانت الكنيسة (وإذا كنت أنت) شعب الله كما خطَّط الله.

كيف يُمكنك اكتشاف وتطوير مواهبك الروحيَّة؟

إليك بعض الأفكار:

  • انتظم بشكل مُستمر في الحضور في كنيستك.
  • كن قابلًا للتعليم، وصبورًا، ومُصلِّيًا.
  • تحدَّث إلى أحد الرعاة أو الشيوخ حول هذا الأمر، أو ابحث عن رجل أو امرأة ممَّن لهم فكر روحي ناضج، حيث يُمكنك تطوير علاقة رعاية غير رسميَّة معه أو معها.
  • اخدم في أي خدمة تُتاح لك داخل الكنيسة وجرِّب نفسك فيها – مثل خدمة الترحيب، أو الحضانة، أو اللجان، أو دراسة الكتاب المُقدَّس، أو خدمة المجتمع. ابق على تواصل مع قادتك واحصل على تقييم لخدمتك.
  • اطلب من الرب يسوع الذي أعطاك المواهب أن يساعدك على التعرُّف على مواهبك الروحيَّة.
  • اجعل هدفك الداخلي أن تصبح كل ما قصد الرب يسوع لك أن تكونه. أخبر الرب أنَّك تريد أن تُمجِّده أكثر من أي شيء آخر.

ولأنَّ الرب يسوع قد أعطاك مواهب روحيَّة، فإن كنيسته بحاجةٍ إليك وأنت بحاجةٍ إلى الكنيسة. دعونا نتَّحد ونلتف معًا حول خطَّة الرب يسوع.

تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.

لاري مينينجر
لاري مينينجر
الدكتور لاري مينينجر هو القس الفخري لكنيسة (Lake Sherwood Orthodox Presbyterian Church) في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، ومسؤول رعاية الطلَّاب بكليَّة الكتاب المُقدَّس للإصلاح في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا.