استثمار وقتك

أفسس 5: 15-16
فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.
مزمور 31: 15
فِي يَدِكَ آجَالِي. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَعْدَائِي وَمِنَ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي.
1 كورنثوس 7: 29
فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ.
 
 

حين كنت صبيًا في المدرسة الابتدائية، دومًا ما كان يُطرح عليَّ سؤالًا "ما هي مادتك المفضلة؟" كانت تتبادل إجابتي بين أمرين، إما كنت أقول "فترة الراحة" أو "التمارين الرياضية". كشفت إجابتي عن ميولي العميقة. فكنت أفضل اللهو عن العمل. في الواقع بزغ تأملي الفلسفي الناشئ في أسئلة "لماذا؟" الكونية أثناء لهوي بسيري على أطراف أصابع قدمي في طريقي للمدرسة، متظاهرًا كما لو أني أسير على حبل على ارتفاع في إحدى حلبات السيرك.

سألت نفسي ما معني الحياة في اضطراري لقضاء خمسة أيام من الأسبوع لأفعل ما لا أرغب فيه لمجرد أن ألعب في عطلة نهاية الأسبوع. دائمًا ما كنت أتواجد في ساحة المدرسة ساعة كاملة قبل بدء اليوم الدراسي، ليس حماسة لبدء دراستي مبكرًا، بل لأستطيع "افتداء" الملل اليومي بساعة كاملة من المرح في الساحة قبل أن يدق جرس المدرسة. إن افتداء الوقت بالنسبة لي عنى استخلاص دقائق ثمينة للهو من ساعات العمل المطلوبة.

أدركت أن ممارساتي ليست تمامًا ما كانت في عقل بولس الرسول حين وعظ قراءه بأن (يفتدوا) الْوَقْتَ لِأَنَّ الْأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ (أفسس 5: 16). كانت دعوته نداءً جادًا لاستثمار وقت المرء في خدمة ملكوت المسيح.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تستثمر وقتك من أجل ملكوت الله؟