الاستجابة إلى دعوة الله

2 كورنثوس 10: 15-16
غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ، لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا.
رومية 15: 20
وَلكِنْ كُنْتُ مُحْتَرِصًا أَنْ أُبَشِّرَ هكَذَا: لَيْسَ حَيْثُ سُمِّيَ الْمَسِيحُ، لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلَى أَسَاسٍ لآخَرَ.
فيلبي 1: 17
كَمَا يَحِقُّ لِي أَنْ أَفْتَكِرَ هذَا مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، لأَنِّي حَافِظُكُمْ فِي قَلْبِي، فِي وُثُقِي، وَفِي الْمُحَامَاةِ عَنِ الإِنْجِيلِ وَتَثْبِيتِهِ، أَنْتُمُ الَّذِينَ جَمِيعُكُمْ شُرَكَائِي فِي النِّعْمَةِ.
 
 

نحيا في خضوع يومي تحت مجموعة من السلطات التي تقيد حريتنا من الآباء إلى ضباط شرطة المرور إلى السياسيين. يجب احترام جميع السلطات، كما يعلن الكتاب المقدس. لكن سلطة واحدة وحيدة لها الحق الطبيعي في تقييد الضمير. الله وحده من يفرض الالتزام المطلق، وهو يفعل ذلك بقوة صوته المقدس.

فهو من دعا الكون إلى الوجود بأمر إلهي ومقدس. وهو من أقام جثة لعازر الميت المتعفنة مرة أخرى. هو من دعا من ليسوا شعبه "شعبي". فهو يدعونا من الظلام إلى النور. إنه يدعونا بشكل فعَّال إلى الخلاص. هو يدعونا للخدمة.

تلقب دعوتنا على هذا النحو اشتقاقًا من جذرها اللاتيني vocatio "دعوة". يتناقض مصطلح اختيار الدعوة مع المسيحية. بالتأكيد، نحن نختارها ويمكننا، في الواقع، اختيار عصيانها. لكن قبل الاختيار والتحليق بقوة مطلقة عليها هناك استدعاء إلهي، فرض الواجب الذي لا نجرؤ على الفرار منه.

كانت الدعوة هي التي دفعت يونان للهرب إلى ترشيش وتسببت في إلقاء البحارة المرعوبين به إلى البحر لتهدئة العاصفة الانتقامية. كانت هي الدعوة التي أثارت صرخة ألم بولس "فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لَا أُبَشِّرُ" (1 كورنثوس 9: 16). كانت هي الدعوة التي وضعت كأس الغضب الشنيع بين يدي الرب يسوع.

دعوة الله ليست دائمًا زاهية، وغالبًا ما تكون ثمارها في هذا العالم مرة من بعد حلاوة. ومع ذلك، يدعونا الله حسب عطايانا ومواهبنا، ويوجهنا إلى طرق الخدمة الأكثر منفعة لملكوته. كم سنكون فقراء إذا نجح يونان في هربه إلى ترشيش، أو إذا رفض بولس الكرازة، أو إذا أهمل إرميا بطاقة نبوته، أو إذا رفض الرب يسوع بأدب الكأس.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

فكر مليًا في هذا السؤال كم ستكون حصيلة الخسائر الروحية إن لم تستجيب لدعوة الله؟