البحث عن الهالك

لوقا 19: 10
لأَن ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.
العبرانيين 7: 25
فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.
يعقوب 1: 21
لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ.
 
 

صرّح مارتن لوثر، بصفته رائد الإصلاح، بأن الكنيسة ينبغي أن تكون دنيوية (profane). يجب أن تغادر الهيكل نحو العالم. بحث لوثر عن الجذور اللاتينية لكلمة دنيوي (profane)، وجدها مشتقة من كلمة pro-fanus والتي تعني ("خارج الهيكل"). فإن كان ما من عمل للمسيح خارج الكنيسة، فوجوده داخلها بلا جدوى. إن كان إيماننا مرتبطًا بالغرف الداخلية للمجتمع المسيحي، فهو في أفضل الأحوال إيمان عاصي، وفي الغالب ليس إيمانًا على الإطلاق.

إن الفريسيين هم من أرسوا عقيدة الخلاص بالانفصال. كانوا يمارسون التمييز العنصري، معتقدين أن القداسة قد تتحقق بتجنب التواصل مع الخطاة النجسين. فلا عجب من افتضاحهم جراء سلوك الرب يسوع، الذي تعامل مع السامريين، وأكل مع العشارين، ولمس البُرص، وكرز للزناة. لقد اتُهم ربنا بأنه سكّير وأكّول، ليس لأنه كان يعاني من زيادة الوزن أو مفرط في السُكر، بل لأنه كان يتردد على أماكن كانت فيها هذه الأمور شائعة.

إذا كان ذنب مرافقة الخطاة اعتداء ناموسي، لفقد الرب يسوع بره من بداية خدمته. لكنه جاء للبحث عن الهالكين وليخلصهم. لقد وجدهم متراكمين في عالم أبيه.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

أتى الرب يسوع ليبحث عن الهالكين وليخلصهم. وقد أوصانا أن نحذو حذوه. ما الذي تقوم به لتطيع هذه الوصية؟