كن مسيحًا لقريبك

متى 25: 35-40
لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.
 
 

سجل سفر أعمال الرسل ظاهرة غريبة في قوله: "وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ. ... فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ" (أعمال الرسل 8: 1-4).

من الواضح أن جميع المؤمنين، ما عدا القادة من الرسل، تشتتوا. فهؤلاء الذين تشتتوا (الكنيسة برمتها) جالوا مبشرين بالكلمة.

ينبغي على المؤمنين مشاركة الكنيسة خدمتها، وينبغي على كل مؤمن الاجتهاد في أن "يكون مسيحًا لقريبه". أن تكون مسيحًا لقريبك لا يعني أن تكون سيده أو مخلصه، بل أن تكون ممثلًا عن المسيح لديه. علينا إظهار رحمة الرب يسوع وخدمته إلى جميع من حولنا.

لا نحتاج إلى متطوعين مدفوعين بالشعور بالذنب أو يبحثون عن استحقاقات لنوال الفداء. لقد أخذ المسيح ذنبنا عنا، ومنحنا النعمة التي نحتاجها. نحن نحتاج إلى متطوعين لأن من بين أخوته الصغار نجد الرب يسوع جوعانًا وعطشانًا وشريدًا ومريضًا وسجينًا. نحتاج إلى متطوعين يحبون الرب يسوع في آلام أخوته الصغار.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

كيف ستكون مسيحًا لقريبك؟ كسف تساعد الجوعان والعطشان والشريد والسجين؟