حياة الإيمان

رومية 4: 17-22
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ، الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ. فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ، آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ، لِكَيْ يَصِيرَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ، كَمَا قِيلَ: «هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ». وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفًا فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا ِللهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا. لِذلِكَ أَيْضاً: حُسِبَ لَهُ بِرًّا».
 
 

يُعَرِّف كاتب العبرانيين الإيمان بأنه "الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى والْإِيقَانُ بِأُمُورٍ لَا تُرَى" (العبرانيين 11: 1). يمحي الإيمان انعدام الرجاء، ويُكسب الرجاء جوهرًا حين يقترن به، والجوهر وجود وليس عدمًا.

كما يهب الإيمان اليقين بالأمور التي لا تُرى. فالإيمان ليس أعمى، في الحقيقة هو بعيد كل البعد عن هذا، بل خارقًا وحادًا. لا يستند يقينه إلى التخمين والاعتقاد، بل إلى الثقة في الله الذي يرى ما لا يُرى، وإلى مصداقية كل وعد قطعه الله.

تصديق الله شيء والإيمان به أمر آخر. آمن إبراهيم بالله حين قال له إنه سيُريه أرضًا أفضل. وآمن بالله مرة أخرى بعد ذلك حين أراه الله عهده في الإصحاح 15 من سفر التكوين، وآمن إبراهيم فحُسب له برًا. لقد تبرِّر إبراهيم بالإيمان.

تظهر أصالة إيمان إبراهيم في طاعته لله بالإيمان. فالإيمان الحقيقي هو دائمًا الإيمان المُطيع. أطاع إبراهيم دعوة الله في حياته وأظهرها حين "خرج". لقد أظهر إيمانه بالعمل.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

كيف يمكنك أن تحيا إيمانك اليوم؟