قبول كفارة الصليب

غلاطية 6: 14
وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
يوحنا 3: 16-17
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
 
 

لم يحضر بولس الرسول صلب المسيح، لكنه أعلن أن هذ العمل له أبعادً كونية وفوق طبيعية. كان صلب المسيح رواية حقيقية عن الفداء اللاهوتي، فيها وقعت لعنة ناموس الله على إنسان حمل خطايا شعبه. بالنسبة لبولس، كان الصلب الحدث الأهم على مدار التاريخ. فلم يكتف بولس بسرد الحدث. فمع تأكيده على تاريخية الحدث، أضاف بولس التفسير الرسولي لمعنى الحدث. فقد طرح حقائق عن موت المسيح.

فالمسألة التي أمام الكنيسة هي هذه: هل طرح التفسير الرسولي عن الصليب صواب أم لا؟ هل رؤية بولس مجرد فرضية لمُعلم يهودي من القرن الأول عن الأمر، أم إنها رؤية موحى بها من الله ذاته؟

ما الفرق؟ إن الأمر ليس بالتافه أو تزمتًا بعقيدة مسيحية. فأبسط الأمور أن الخلاص على المحك. فرفض النظرة الكتابية للكفارة، ما هو إلا رفض للكفارة ذاتها. ورفض الكفارة ما هو إلا رفض المسيح. ورفض المسيح ما هو إلا أن تهلك بخطيتك.

أرجو ألا نقلل من هذا بالتصفيق. لنتحلى بالوضوح. إن مُعلمي الكنائس هؤلاء الذين ينكرون أن موت المسيح كان عملًا كفاريًا فوق طبيعيًا، ليسوا مسيحيين، إنما أعداء المسيح يدوسون الرب يسوع ويصلبونه مجددًا.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ردد هذه الصلاة: "أبي السماوي، أقبل قبولًا تامًا كفارة الرب يسوع المسيح فوق الطبيعية على الصليب".