التطلع إلى المستقبل

متى 16: 1-3
وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ. وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ!
 
 

الكثير من أمور الحياة مؤكدة مثل الموت والضرائب. في صيف وسط فلوريدا، تجد حقيقة مؤكدة أخرى. إنها تُمطر في الثانية بعد الظهر كل يوم. يمكنك ضبط ساعتك على ميعاد العواصف الرعدية. ولكن على الرغم من هذا اليقين الأكيد، يقول مذيع الأرصاد الجوية كل يوم إنها قد تُمطر بنسبة 50%. ربما تكون غرفة التجارة هي من وظفت مذيع الأرصاد الجوية، أو ربما هو مجرد دجاجة. لا يحتاج المرء إلى شهادة في علم الأرصاد الجوية ليعرف ما إذا كانت ستمطر بالتأكيد في سويعات ما بعد الظهيرة في صيف فلوريدا.

كان الفريسيون في أيام يسوع أمهر في التنبؤ بالطقس من خبراء الأرصاد الجوية بوسط فلوريدا. وقد أثنى الرب يسوع على قدرتهم الماهرة على التنبؤ بعلامات السماء. لقد عرفوا ما يعرفه كل طالب: "حين تكون السماء حمراء عند المغيب، يفرح البحارة. وحين تكون حمراء في الصباح، يحتاطون".

لكن الفريسيون لم يتمكنوا من قراءة علامات الدهر. لقد كانوا بارعين مع معرفة علامات الطقس، لكن فاتهم مجيء المسيح. لقد فاتهم ملء الزمان على الرغم من امتلاكهم آلاف النبوءات الكتابية حرفيًا التي تتمحور حول شخص المسيح. لقد كان رجال الدين واللاهوتيون والأساتذة المحنكين هم الأكثر عداءً للرب يسوع.

أخبر الرب يسوع تلاميذه أنه سيعود، وأوصانا أن نكون متنبهين ومتيقظين لعلامات الدهر. ينبغي علينا جميعًا أن ننظر إلى ما وراء السماء الحمراء وأن نبحث عن السماء الذهبية، السماء المشتعلة بمجد الملك العائد.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

على ماذا منشغل اليوم، أعلى أمور حياتك الوقتية أم على رجاء المجد بعودة الرب يسوع المسيح؟