ما يخص الحاضر في ضوء المستقبل

متى 24: 14
وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.
متى 24: 30-31
وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا.
 
 

نصب تركيز أحد تحاليل الطبقات الاجتماعية والاقتصادية في أمريكا على الاختلافات الواضحة في أنظمة القيم، والأنماط السلوكية، والعادات داخل هذه الطبقات. من أبعاد النتائج الأكثر إثارة للاهتمام كان فيما يتعلق بمسألة كيف ينظر الناس إلى الحاضر في ضوء المستقبل.

يميل من هم في أعلى الطبقة إلى أن يكونوا أكثر انهماكًا في المستقبل عمن هم أسفلها. بينما الاهتمام في الطبقات الدنيا يتجه نحو الحاضر. فالاستهلاك، والإنفاق، وغيرها من القرارات تهدف إشباع اللذة على المدى القصير. بينما التخطيط للمستقبل، والتضحية بملذات الحاضر من أجل المستقبل، واستثمار رأس المال لتحقيق فوائد بعيدة المدى، وتحديد الأهداف تعد أفعال لا توجد غالبًا من هذه الشريحة من المجتمع.

توضح هذه الظاهرة المجتمعية درسًا مهمًا للمسيحيين: كثيرًا ما يكون لنظرة الفرد إلى المستقبل تأثيرًا شديدًا على أنماط سلوكه في الحاضر ومما له من تأثير شديد على نمونا كمسيحيين.

كل شخص لديه البعض من وجهات النظر أو التوقعات الأخروية. قد لا تتطور وجهة النظر هذه بوعي أو تُطبق بعناية، لكن لدى كل إنسان بعض التوقعات حول المستقبل. إنه أمر لا مفر منه. بوصفنا مخلوقات مكانية، فنحن مرتبطون ليس بالماضي فحسب، بل بالمستقبل أيضًا. فبالتالي نقول "الحاضر يوضع في حسبان المستقبل".

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ما القرارات التي تتخذها اليوم وستؤثر في مستقبلك؟ تذكر، الحاضر يوضع في حسبان المستقبل.