اختبار الفرح الإلهي

يوحنا 15: 11
كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.
إشعياء 61: 1
رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ.
إشعياء 61: 3
لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ.
إشعياء 61: 7
عِوَضًا عَنْ خِزْيِكُمْ ضِعْفَانِ، وَعِوَضًا عَنِ الْخَجَلِ يَبْتَهِجُونَ بِنَصِيبِهِمْ. لِذلِكَ يَرِثُونَ فِي أَرْضِهِمْ ضِعْفَيْنِ. بَهْجَةٌ أَبَدِيَّةٌ تَكُونُ لَهُمْ.
 
 

في إنجيل يوحنا، علَّل الرب يسوع قوله بأنه الكرمة ونحن الأغصان بقوله: "كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُم" (يوحنا 15: 11).

يشير هذا النص إلى أن الفرح المسيحي ليس الفرح المعتاد للحياة البشرية. فهو فرح إلهي نابع من مصدر إلهي وهو عمل المسيح داخلنا. على الرغم من أن الرب يسوع صرّح بأن فرحه يسكن داخلنا، إلا أنه يعد فرحنا الخاص بمجرد سكناه. هو مصدره وقوته، لكنه فرحنا نحن.

كما تحدث الرب يسوع عن الغرض أو القصد من سكنى فرحه داخلنا، وهو أي يكون فرحًا كاملًا. الكمال له درجات تصاعدية، فالمقصود في هذه الآية أسمى درجات الفرح وأعلاها. فما من سرور يفوق الفرح الكامل. لكننا نختبر فرح غير مكتمل أو منقوص، ليس بسبب انخفاض في مستوى كمال فرح الرب يسوع، بل لأن درجة ثباتنا في المسيح تهتز.

لا يمكن أن نرتد عن المسيح، لكن أثناء رحلة القداسة نختبر مستويات متباينة من القُرب منه والابتعاد عنه. هنا تكمن أهمية إرادتنا حيث أننا مدعوون لنثبت في المسيح.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تضرع إلى الله ليفيض في حياتك بالفرح الإلهي.