بادئ كل ذي بدء

مزمور 51: 6
هَا قَدْ سُرِرْتَ بِالْحَقِّ فِي الْبَاطِنِ، فَفِي السَّرِيرَةِ تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً.
مزمور 90: 12
إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ.
أمثال 8: 12
أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ.
 
 

اشتُقت كلمة فلسفة من الكلمات اليونانية المُركبة: فيلو (بمعني "حَبَّ") وصوفيا (بمعنى "حكمة")؛ فهي تعني "محبة الحكمة". اهتم أيضًا قدماء اليونانيين، الذين يعود إليهم الفضل في تطوير منهج الفكر الفلسفي، بالخوارق فوق الطبيعية المُجردة وعلم المعرفة. مع ذلك، كان سؤال الأخلاق أهم أسئلة سقراط وأفلاطون وأرسطو؛ سعى سقراط نحو التقليل من الفضيلة أو الأخلاق إلى مجرد "المعرفة الصحيحة والسليمة"، وأفلاطون نحو المعيار الأسمى للخير.

 تأمل مفكرو العهد القديم اليهود بقدر لا بأس به في العالم فوق الطبيعي. حيث تبدأ الأسفار المقدسة بتأكيد وإثبات وجود الله مُعلَنًا لا بالتفكير العقلي بل بإعلانه الذاتي عن نفسه.

تمثل الاهتمام المُهمين على الفلسفة اليهودية في محبة حكمة محددة؛ حكمة عملية لا تأملية. انشغلت الحكمة اليهودية بحياة تسير في إرضاء الله ومسرته. لقد طرح المُفكر اليهودي هذه الأسئلة "على ماذا تنطوي الطاعة؟" "كيف يتمجد الله في أفعالي وسلوكي؟" ومن هذا الاهتمام، أعلن العهد القديم أن "بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ" (أمثال 9: 10).

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تأمل في هذه الأسئلة: على ماذا تنطوي الطاعة؟ وكيف يتمجد الله في أفعالك وسلوكك؟