السلوك في الحكمة

أمثال 1: 20-22
اَلْحِكْمَةُ تُنَادِي فِي الْخَارِجِ. فِي الشَّوَارِعِ تُعْطِي صَوْتَهَا. تَدْعُو فِي رُؤُوسِ الأَسْوَاقِ، فِي مَدَاخِلِ الأَبْوَابِ. فِي الْمَدِينَةِ تُبْدِي كَلاَمَهَا قَائِلَةً: إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ، وَالْمُسْتَهْزِئُونَ يُسَرُّونَ بِالاسْتِهْزَاءِ، وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ؟
 
 

في العهد الجديد، تعنى كلمة تلميذ "مُتعلم". يُدعى المسيحي للالتحاق بمدرسة المسيح حيث الدراسة التفصيلية للكتاب المقدس ضرورية للتلمذة الحقيقية.

قال الرب يسوع لتلاميذه "إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ" (يوحنا 8: 31-32). هنا يدعو ربنا إلى انشغال الذهن الدائم بكلمته وفيها. فالتلميذ لا يلهو أو يتسلى أثناء التعلُّم، بل يجعل من سعيه لفهم كلمة الله هدف حياته الرئيسي.

تُفرق أسفار الحكمة في العهد القديم بين المعرفة والحكمة، مثلما يفرق العهد الجديد بين المعرفة والمحبة. فالمعرفة دون محبة تنفخ بالكبرياء، لكن المحبة التي تبني محبة ترضى بأي شيء. وبالمثل، يوضح العهد القديم أن المرء يمكنه اقتناء المعرفة دون حكمة.

فبما أننا يمكننا اقتناء المعرفة دون محبة أو حكمة، فقد نقلل من أهمية المعرفة. لكن لم تذكر أسفار الحكمة قط أن الاختلاف بين المعرفة والحكمة كما الاختلاف بين الضار والنافع. بل بين النافع والمُفيد، فمن النافع اقتناء المعرفة، لكن من المفيد الاستحواذ على الحكمة.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل سعيك لفهم كلمة الله هو هدفك حياتك الأول؟