فهم مشيئة الله القضائية

كولوسي 1: 9
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ.
1 يوحنا 2: 17
وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.
1 بطرس 4: 1-2
فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ.
 
 

كثيرًا ما تُوصف مشيئة الله القضائيَّة بالمشيئة السياديَّة الفعَّالة التي بها ينفذ الله كل ما يُرضيه بقضائه الإلهي. نرى مثال على ذلك في عمل الله في الخلق. حين قال الله "لِيَكُنْ نُورٌ" (تكوين 1: 3)، قد أصدر أمرًا إلزاميًا إلهيًا. نفَّذ الله مشيئته السيادية الفعَّالة. فحين قال ذلك، كان من المستحيل ألا يظهر النور. لقد ظهر النور جرَّاء الضرورة الحتمية للاستجابة.

لا تملك المشيئة القضائية أي تأثير أو استجابة سوى ما يأمر به الله بسيادته. فهو لم يطلب من النور أن يُضيء أو يستميله أو يستعطفه أو يتودد إليه ليُوجَد. لقد كان الأمر سلطان وقوة مُطلقتين.

ما من مخلوق يتمتع بهذه المشيئة القديرة. ما من إرادة بشرية بهذه الفاعليَّة. يصدر البشر قرارات آملين أن تحقق النتيجة المرجوة. الله وحده الذي يصدر أحكامه باستجابتها الحتمية.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

اقرأ تكوين 1، ولاحظ كم مرة نفَّذ الله مشيئته السياديَّة الفعَّالة في الخلق.