فهم الإرادة الحرة

خروج 4: 21
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: عِنْدَمَا تَذْهَبُ لِتَرْجعَ إِلَى مِصْرَ، انْظُرْ جَمِيعَ الْعَجَائِبِ الَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ وَاصْنَعْهَا قُدَّامَ فِرْعَوْنَ. وَلكِنِّي أُشَدِّدُ قَلْبَهُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ.
مزمور 95: 8
فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي مَرِيبَةَ، مِثْلَ يَوْمِ مَسَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ.
تثنية 15: 7
إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ، أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، فَلاَ تُقَسِّ قَلْبَكَ، وَلاَ تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الْفَقِيرِ.
 
 

تصارع مارتن لوثر كثيرًا مع العلاقة بين سيادة الله وإرادة الإنسان الحرة والخطية؛ في الواقع، من أعظم الكتابات التي ناقشت هذا الموضوع كتاب عبودية الإرادة (The Bondage of the Will) الذي كتبه لوثر ذاته. حين تصارع لوثر مع هذه المعضلة، تصارع بالتحديد مع نصوص العهد القديم التي نقرأ فيها أن الله قَسَّى قلب فرعون (خروج 4: 21؛ 7: 3-4، 13-14، 22-23؛ 8: 15، 19، 30-32؛ 9: 27-10: 2؛ 10: 16-20، 24-28).

حين نقرأ هذه النصوص، قد نقول "ألا يوحي هذا أن الله لا يعمل من خلال أهواء البشر وأفعالهم فحسب، بل يدفع، في الواقع، الشر ضدهم؟" في النهاية، الكتاب المقدس يقول إن الله قَسَّى قلب فرعون.

حين ناقش لوثر هذا الأمر، لاحظ أنه حين يقول الكتاب المقدس إن الله قَسَّى قلب فرعون، لم يخلق الله شرًا جديدًا داخل قلب إنسان بريء. قال لوثر إن الله لم يُقّسِّي البشر بخلق شرًا داخل قلوبهم. كل ما على الله فعله ليُقسِّي قلب إنسان هو أن يرفع نعمته؛ أي يُسلم هذا الإنسان لنفسه.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل قلبك مفتوحًا لاحتياجات الآخرين؟ وهل يستجيب إلى الأمور الروحيَّة؟ اطلب من الله أن يحفظ قلبك لينًا ومطيعًا لمشيئته الإلهيَّة ومقاصده.