تفادي توقف النمو

1 بطرس 2: 2
وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ.
2 تيموثاوس 1: 3
إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ، كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طَلِبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا.
2 بطرس 3: 18
وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.
 
 

يشرع ملايين الأطفال في دروس العزف على آلة البيانو؛ كنت واحدًا منهم. ففي سن الثامنة، بدأت مسيرة موسيقية اتسمت ببداية متوهجة ونهاية خامدة. قدم لي أستاذي سحر لوحة المفاتيح من خلال الدرس الأول من المجلد الأول من سلسلة جون طومسون التعليمية القديمة والرفيعة. كان الدرس الأول بسيطًا. هكذا كان الكتاب الأول بأكمله. أنهيته سريعًا فيما كنت متأكدًا أنه وقت قياسي. في غضون أسابيع، كنت قد أنهيت المجلد الأول وبدأت في المجلد الثاني. بعد خمس سنوات، تركت دروس العزف على البيانو. كنت لا أزال في المجلد الثاني. كنت قد وصلت إلى مرحلة من الصعوبة لن أستطيع تخطيها دون تدريب والتزام جادين. صرت من المنسحبين من دروس العزف على آلة البيانو مثل ملايين الأطفال غيري.

وأثناء ما كنت طالبًا في كلية اللاهوت، قررت أن أبدأ من جديد. بعد عام، كان بإمكاني عزف إحدى مقطوعات شوبان (Chopin). لكنني تركت الأمر مرة أخرى عقب الجامعة وتوقفت عن دروس العزف على البيانو. كنت واثقًا من أنني كنت لأستطيع إحراز تقدمًا بمفردي دون مساعدة مدرس. لم ينجح الأمر. انتهى بي الأمر بعزف الترانيم التي أعرفها بالفعل ولم أتمكن من تدريب نفسي على المقاطع الصعبة للترانيم الجديدة. لقد وصلت إلى مرحلة جديدة، لكنني كنت عالقًا فيها كما كنت في المجلد الثاني من سلسلة جون طومسون.

تعد قصة إخفاقي الموسيقي توضيحًا على ما هو معتاد في العديد من المساعي. إنه لأمر مأساوي حين نرى النمط ذاته يظهر فيما يخص النمو المسيحي بالتحديد. حشود تبدأ الحياة المسيحية باستعداد طبيعي. فيتعلمون بعض آيات الكتاب المقدس، ويقومون بقراءة سريعة للعهد الجديد، ثم يحظون بتدريب على الكرازة، ثم يتعلمون ترديد بعض الصلوات الروتينية، ثم يستقرون على هضبة توقف النمو.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

إلى أين وصلت روحيًا؟ هل استقريت على هضبة توقف النمو الروحي؟